الإمارات والأولمبياد.. نعم للمراجعة لا للتبريرات

الطيب: نحتاج مركزاً أولمبياً لصناعة الأبـطال

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

الإمارات والأولمبياد.. نعم للمراجعة لا للتبريرات، ضوء ساطع يسلطه «البيان الرياضي» بكل موضوعية وتجرد بعد انتهاء مشوار الرياضة الإماراتية في دورة الألعاب الأولمبية في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.

في الحلقة الثانية من ملفنا نستوضح أراء عدد آخر من المسؤولين في اتحاداتنا وهياكلنا الرياضية ونستقصي أفكارهم لتحقيق مشاركات أولمبية أفضل في المستقبل وليس الإكتفاء ببرونزية واحدة.

وفي هذا السياق أكد أحمد الطيب مدير وفد الإمارات الرياضي المشارك بأولمبياد ريو دي جانيرو أن لاعبي الإمارات الذين شاركوا في أولمبياد البرازيل حصلوا وجنوا العديد من الفوائد والإيجابيات التي ستعود بالنفع على الرياضة الإماراتية، موضحاً أن المشاركة بها كم هائل من الأمور التي يمكن أن تشكل نقلة في رياضتنا مثل الدعم الدائم والمستمر من قبل قيادتنا الرشيدة التي تحرص وتقدم كل سبل الدعم لكافة الألعاب من أجل نهضة وتطور رياضتنا الإماراتية.

الاهتمام بالمواهب

وقال الطيب:«يجب على الجميع أن يتكاتفوا لاحتضان المواهب الشابة في الألعاب الفردية، ونحن متأخرون في كثير من الأمور من جانب مراكز تطوير المستوى العالي كما أن ثقافة البطل الأولمبي ليست موجودة للأسف، وتحتاج إلى دعم مالي كبير ومدربين وخطط قصيرة وطويلة الأمد ومنافسات واحتكاك مستمرين خارج أرض الوطن، فضلاً عن إعداد هؤلاء الأبطال والمواهب من نعومة أظفارهم، فعلى سبيل المثال البطل الأولمبي القطري معتز برشم من مخرجات أكاديمية أسباير.

وغيره من الأبطال المشاركين من صغار السن حاليا وأداؤهم مبشر لأنهم بدؤوا بصورة صحيحة، والفكر عند الرياضيين الآن قد تغير، وعلى الاتحادات دور مهم بجلب أفضل الخامات الفنية لتطوير معتز برشم، وهذه الأمور هي التي ساهمت في نجاح مثل هذا النموذج، والسؤال الآن هل سيكتفي معتز برشم بالاحتفال عند عودته إلى بلده قطر؟، والإجابة بالقطع، لا، لأنه سيذهب إلى المعسكر استعداداً للدوري الماسي الذي سيقام بعد فترة قصيرة، وهذه هي العقلية والروح المطلوبة للبطل الأولمبي.

خطوات مهمة

وتابع:» إن إنجاز الجودو الذي تحقق سيكون مفخرة الرياضة الإماراتية، وهناك العديد من الخطوات التي يجب اتخاذها للوصول إلى البطل الأولمبي منها ضرورة وسرعة بناء مركز إعداد أولمبي على مستوى عال لاحتضان المواهب في الألعاب الفردية، والاستعانة بالخبرات الفنية صاحبة الباع الطويل في الرياضات والاختيار يكون دقيقاً، والخطط والمشاركات لابد وأن تكون بشكل مستمر وبدون انقطاع، ويجب الذهاب إلى الأفضل والمعايير الفعلية للاعبين ممن يمتلكون الخبرة في ألعاب مثل السباحة وألعاب القوى والفروسية لأن التكلفة أقل في حالات مثل الفروسية وقفز الحواجز لأنك لن تقدر على إقامة بطولات على مدار السنة، بينما إذا كنت تعيش في أوروبا فهناك في كل أسبوع منافسة.

مكاسب

وقال الطيب: «في النهاية حققنا مكاسب كبيرة بمشاركتنا في الألعاب الأولمبية هذا العام ولدينا عناصر موهوبة برهنت على جدارتها بتمثيل الوطن في ذلك المحفــــــل، ولكـــــــن نحتاـــــــج إلى مزيد من العمل وبذل الجهد لصقل قدرات رياضيينا بالصورة التي تتناسب مع هذا النوع من الاستحقاقات».

دعم وتخطيط

وقال: نشكر سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية على دعمه، وأشيد بالدور الكبير والتخطيط السليم لاتحاد الجودو ووجود قيادات رياضية على هذا الاتحاد متمثلة في محمد بن ثعلوب الدرعي رئيس اتحاد المصارعة والجودو والجو جيتسو والأخ العزيز ناصر التميمي الأمين العام للاتحاد الأمر الذي من شأنه أن يرفع اسم البلد عالياً، وشكر خاص لأمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية محمد الكمالي لدوره الكبير، ولا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر إلى جميع موظفي اللجنة الأولمبية على تفانيهم وحرصهم على خدمة الرياضيين الأولمبيين.

وعلى حرصهم للعمل بروح الفريق الواحد الذي انعكس على مجريات العمل سواء داخل القرية الأولمبية أو خارجها، كما أود أيضا أن أتقدم بالشكر والتقدير للبعثة الدبلوماسية التي لم تأل جهداً في خدمة الوفد بالكامل ومتابعة أموره باستمرار».

بداية العمل

أكد فيتور كارفالهو مدرب منتخبنا الوطني للدراجات أن هناك العديد من المواهب التي من شأنها تكوين فريق قوي لدراجات الإمارات للمنافسة في أكبر الاستحقاقات والدورات، مشيراً إلى أن عدد المواهب التي يؤهلها مستواها للمشاركة بدورات الألعاب الأولمبية من 6 إلى 7 لاعبين.

وستسنح الفرصة لهم قريباً، خصوصاً وأننا بدأنا في وضع خطط للسنوات الأربع المقبلة بهدف الحصول على دراجين من أصحاب الكفاءة المطلوبة والمشاركة بتلك المجموعة في أولمبياد طوكيو عام 2020، مما يسهم في مضاعفة حظوظ اللعبة في حصد ميدالية أولمبية، وهذه المدة كافية بشرط تنفيذ البرامج والخطط المرسومة.

عمل مستمر

وأضاف: «نحتاج إلى العمل المستمر لترجمة تلك الأهداف وليصبح لدينا فريق قادر على التواجد بين الكبار مثل الفرق المعروفة التي فرضت نفسها على الساحة العالمية وحصدت ثمار النجاح، وبالنسبة لنا فلدينا القدرة على الوصول إلى مثل هذه المراحل المتقدمة شرط التعاون بين الأطراف كافة، وستجني اللعبة ثمار التميز وتسجل الكثير من الإنجازات نظراً لوجود الدافع والرغبة لدى الدراجين لتحقيق الطفرة.

Email