بطلة المبارزة

البوبكري: فرحتي تكتمل بتتويج زوجي في ريو

ت + ت - الحجم الطبيعي

يصح القول «هذا الشبل من ذاك الأسد» على التونسية إيناس البوبكري التي أهدت بلادها الميدالية البرونزية في أولمبياد ريو.

البوبكري هي ابنة بطلة العرب وأفريقيا عدة مرات ،وبطلة العالم العسكري ،والمترشحة إلى أولمبياد أطلنطا 1996 والمدربة الحالية للمنتخب القطري للمبارزة للسيدات هندة الزوالي.

وقالت ايناس البوبكري اثر التتويج بأنها حققت حلمها ،وأنها تهدي ميداليتها إلى المرأة التونسية والعربية ،وبالأساس إلى والدتها هندة ،وتعتبر صعودها على منصة التتويج في أولمبياد ريو 2016 هو رد على كل من شككوا في قدراتها ،وأن هذا التتويج سيكون بمثابة ضربة البداية لتحقيق نتائج أفضل والظفر بميداليات أخرى ،سيما وأنها لم تبلغ بعد 28 سنة.

زوجها فرنسي مسلم

وعن الحياة الخاصة للبطلة الأولمبية إيناس ووجهها الآخر الخفي، أفادت أنها متزوجة منذ 2014 بمبارز فرنسي يدعى ايروان ،وأنها ما قبلت بزواجها منه إلا بعد أن أسلم ،وقد اعتنق الإسلام عشقاً لها.

مشيرة إلى انه إلى جانبها في ريو وهي تخوض مبارياتها ،مرفوقاً بأشقائه وأقاربه الذين حملوا أعلام تونس ،بل وتزينوا بألوان علم تونس ،لتشجيع ايناس وكم كانت فرحتهم عارمة لما تم توسيم ايناس بميدالية برونزية. وقالت ايناس في اتصال هاتفي بعد فوزها بالبرونزية: فرحتي الأولمبية لن تكتمل إلا بتتويج زوجي في منافسات المبارزة في الأولمبياد.

الوالدة تكشف

ووصفت هندة تتويج ابنتها بالميدالية البرونزية ،بأنه انجاز لم يسبق له مثيل ،واستحقته عن جدارة ،بما أنها واجهت بطلات عالميات في مقدمتهن حاملة ذهبية أولمبياد لندن 2012 الإيطالية اليسا دي فرانسيسكو التي تفوقت على ايناس بصعوبة كبيرة ،ولولا الإصابة التي لحقت ابنتها على مستوى ظهرها بسبب حركة خاطئة ،لما ترشحت الإيطالية إلى المباراة النهائية.

وأضافت هندة الزوالي قائلة: رغم الأوجاع والأسبقية التي أخذتها الروسية في النزال من أجل المرتبة الثالثة ،حيث سجلت في البداية ست نقاط كاملة مقابل نقطة وحيدة لإيناس ،فإنها عادت بقوة وبفضل عزيمتها القوية وإصرارها الأقوى على الكسب عادلت النتيجة ،قبل أن تفوز بفضل لمسة أخيرة اعتبرها من أفضل وأحسن اللمسات في مباريات المونديال.

وقالت والدة البطلة إيناس البوبكري: إن ميدالية ابنتها تعتبر ذهبية وانجازاً كبيراً سيسجله التاريخ بحروف من ذهب.

وقالت هندة الزوالي بأنها حامل بإيناس في الشهر الثالث ،وهي تمارس رياضتها المفضلة، مشيرة في باب المزاح إلى أنها أرضعت ابنتها رياضة المبارزة فأحبتها حتى النخاع ،سيما وأنها تصطحبها إلى صالات التدريب و المباريات ،فطبيعي جداً أن تغرم بهذا الاختصاص الرياضي

وأكدت ذلك حيث تمكنت من الترشح إلى أولمبياد بكين 2008 لكنها لم تشارك ،واعتبرها الساهرون على المشاركة التونسية في الألعاب الأولمبية بأنها لاتزال صغيرة السن، فانفعلت والدتها وغضبت واستنجدت بوزير الشباب والرياضة انذاك عله يأمر بتشريكها حتى تكتسب مزيداً من الخبرة لكن دون جدوى.

ربع نهائي 2012

أعادت ايناس البوبكري الكرة فترشحت إلى أولمبياد لندن 2012 ،لكن هذه المرة كانت في الموعد، و أكدت بالمناسبة حسن استعدادها وأنها ترشحت عن جدارة واستحقاق، وقد أشادت والدتها بالأداء الجيد الذي قدمته في هذه التظاهرة حيث مكنها من بلوغ ربع النهائي.

نجاح في الدراسة

أكدت هندة الزوالي على أن ابنتها لم تنجح في رياضة المبارزة فقط، بل أنها نجحت أيضا في دراستها حيث إنها اختصت منذ تحولها إلى فرنسا سنة 2007 بعد حصولها على شهادة الباكالوريا في دراسة الإعداد البدني لرياضيي النخبة، وقد انهت دراستها وحصلت على الماجستير.

ثماني ساعات يومياً

وبخصوص أوقات فراغها وكيف تقضيها، افادت هندة الزوالي بأن ابنتها لا تعرف إلا التدريب ،فهي تقضي حوالي ثماني ساعات يوميا في صالات التدريب، ولما تتصل بها هاتفيا لتسأل عن أحوالها وماذا تفعل وقتها ،فتجيبها بأنها في المنزل راكنة للراحة لتسترجع الأنفاس بعد التدريبات.

الأكلات المفضلة

أفادت البطلة الأولمبية إيناس البوبكري أنها تهوى السمك والخضر والغلال ،وعند تواجدها في تونس تريد أن تتذوق من كل الاكلات التونسية، من كسكسي ومرمز وقناوية ومصلي.

العائلة تتابع الإنجاز من تونس وسط أجواء متوترة

لم تخف هندة الزوالي تفاؤلها بمستقبل ابنتها ايناس البوبكري التي تتوقع لها نتائج أفضل ،وذلك لعدة عوامل منها بالخصوص مواظبتها على التدريبات ،وتحليها بالعزيمة والاصرار القوي على النجاح ،وقد أظهرت ذلك في ريو وهذا سر نجاحها.

و كشفت والدة البطلة ايناس أنها اللاعبة العربية والأفريقية الأولى التي تترشح إلى نهائيات الألعاب الأولمبية ،وكان ذلك سنة 1996 بأطلنطا، وان ابنتها ايناس البوبكري قد نسجت على منوالها ،حيث أنها الأولى عربيا وأفريقيا التي تصعد على منصة التتويج في الأولمبياد.

وقبل ذلك كانت الأولى التي تتوج بميدالية في بطولة عالمية ،وكان ذلك سنة 2014 في روسيا ،حيث ظفرت بميدالية برونزية.وفي هذا السياق كشفت هندة الزوالي عن حقيقة لأول مرة وهي أنها لم تعتزل المبارزة إلا بعد أن تأكدت من أن ابنتها ستأخذ عنها المشعل وتحقق نتائج عالمية وكان ذلك سنة 1998.

التدريبات القوية والعزيمة سر النجاح

كشفت هندة الزوالي والدة البطلة التونسية إيناس البوبكري التي أحرزت برونزية المبارزة في ألعاب ريو الحالية، أنها تابعت تتويج ابنتها في حالة توتر شديدة ،وذكرت أنها لا تتذكر شيئا وأنها قضت كل المباريات واقفة دون أن تكف عن الاتصال هاتفيا بأحد المدربين التونسيين المتواجدين على عين المكان في ريو ،لتسأله عن كل كبيرة وصغيرة ،وخاصة عن حالة ابنتها لما شعرت بالآلام على مستوى ظهرها.

و أضافت الزوالي إن الفرحة كانت عارمة لما أحرزت ابنتها ميدالية برونزية ،وقد شد انتباهها تفاعل جيرانها بمدينة الحمامات خلال أطوار مختلف مباريات ابنتها، وفرحوا بفوزها في المباراة الأخيرة، وقد تفاعلوا اكثر وغمرتهم فرحة أشد عندما تأكدوا من أن هندة الزوالي هي والدة ايناس البوبكري القاطنة حديثا إلى جوارهم بنفس الحي.

 لقطات

Email