حادث بسيط يطيح دراجنا خارج سباق الطريق

ميرزا يودع الأولمبياد بعد 90 دقيقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ودع يوسف ميرزا بطلنا في الدراجات أولمبياد ريو دي جانيرو دون أن يحقق أية نتيجة في سباق الطريق الذي أقيم أول من أمس بعدما انسحب من السباق عقب اصطدام دراجته بعدد من دراجات المتسابقين والتي أطاحت به على الأرض ولم يستطع أن يعود مجدداً للسباق بعدما تأخر كثيراً وهو ما دفعه للخروج، بعد ساعة ونصف من السباق الذي كان قد وصل إلى 70 كم، ليودع المشاركة الأولى دون أن يسجل أية نتيجة رغم أنه بدأ السباق الذي شارك فيه 144 دراجاً في مجموعة المقدمة، ولم يكن ميرزا وحده الذي خرج من السباق بل انسحب ما يقرب من 50 دراجاً خلال المراحل بسبب صعوبة الطريق.

وكشف يوسف ميرزا عن تفاصيل خروجه من السباق، وقال: «كانت المرحلة الأولى هي الأصعب في السباق، وشهد السباق حادثاً، وأدى إلى اصطدام الدراجات، وتفاديت الحادث، بعد 70 كم من ضربة البداية، وكنت مع المجموعة المتأخرة التي تعطلت بسبب الحادث، وهذا الأمر من الأمور الطبيعية في الدراجات وخارجة عن إرادة الدراج، ولم تكن هذه الحالة فقط التي حدثت في هذه المرحلة، ولكن حدث سقوط آخر لعدد من الدراجين، من بينهم عدد من الدراجين المرشحين للمنافسة على الصدارة ورغم ذلك خرجوا من السباق».

وأضاف أن رتم السباق كان عالياً، ورغم أنني شاركت في طوافات كثيرة مثل أبوظبي والشارقة ودبي إلا أن هذا السباق كان قوياً لأن الوضع مختلف في الأولمبياد، وكان معدل السرعة في أول ساعة فوق 50 كم، وهي نسبة عالية جداً، وبشكل عام التجربة كانت ممتازة والأهم أنني خرجت من دون إصابات.

فخر

وتابع: «أفخر أنني شاركت في المحفل الأولمبي الكبير وسط هذه الكوكبة من النجوم العالميين في أصعب السباقات في عالم الدراجات، بصرف النظر عن خروجي من السباق، وهذه أمور قد تحدث في كل السباقات، ومثل هذه السباقات لها خطط وتكتيك معين يلجأ إليه جميع الدراجين، وكل دراج له خطة سواء يبدأ في المقدمة أو يأتي متأخراً في الأمتار الأخيرة».

وأوضح أن الإعداد بشكل عام قبل البطولة كان جيداً للغاية وقدمت إلى البرازيل قبل 10 أيام من السباق من أجل التأقلم مع الأجواء وتدربت كثيراً على مسافة السباق الذي استفدت منه خبرة كبيرة خاصة أنه سباق جديد بالنسبة لي، لأنها المرة الأولى التي أشارك في هذا المستوى العالي.

وأكد ميرزا أن هذا السباق هو الأصعب في مسيرته الرياضية، لأنه متنوع وضم مراحل صعبة عدة منها مرحلة الرياح والصعود المرتفع، وغيرها من المراحل الصعبة، كما أن المنافسة كانت قوية بين جميع الدراجين المشاركين خاصة أبطال العالم.

شكر

ووجه الشكر إلى اللجنة الأولمبية التي لم تقصر في برنامج الإعداد وتم تنفيذه، بالتعاون اتحاد الدراجات، وقال: «رياضة الدراجات بدأت في التطوير من عام إلى آخر، خاصة في السنوات الأخيرة، وكانت اللعبة من قبل في دائرة الهواية والآن بدأنا في الاحتراف ولا يمكن أن نجزم أننا ننتزع ميدالية في الأولمبياد، والتطوير معناه أننا بدأنا على الطريق الصحيح، وهي خطوة تحتاج إلى خطوات أخرى مقبلة والأهم أن نواصل على المنوال نفسه، ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ووصولنا للأولمبياد أعتبره الخطوة الأولى».

دفعة معنوية

وأضاف أن الأولمبياد ليس نهاية الحلم بل بداية ودفعة معنوية لي ولكل اللاعبين المواطنين القادمين على الطريق، لأن جميع الدراجين يسعون للتأهل للأولمبياد المقبل من خلال الفوز بالبطولة الآسيوية وليس بطاقة مشاركة من الاتحاد الدولي، وبالتالي هناك مكاسب كثيرة والأهم أن نتدرج في الطموح بالفوز على الخليج والعرب وآسيا، والعالم والأولمبياد.

كارفالهو: يوسف لم يحالفه التوفيق

أكد فيتور كارفالهو مدرب منتخبنا الوطني للدراجات أن عدم إكمال يوسف ميرزا لسباق الطريق وخروجه بعد مرور ساعة ونصف من عمر المنافسة جاء نتيجة لسوء الحظ والتوفيق الذي تعرض لهما عندما قام 4 من الدراجين المشاركين بالتصادم مع بعضهم البعض في الوقت الذي كان فيه ميزرا يسير خلفهم ليتفاجئ بسقوطهم المباغت الذي لم يمنحه الفرصة هو الآخر للابتعاد عنهم بسبب سرعة دراجته الكبيرة مما أدى إلى سقوطه أرضاً.

وأشار إلى أن ميزرا قد حاول العودة من جديد والدخول إلى أجواء السباق لكن دون جدوى نظراً لضياع بعض الوقت لكي يتمكن من تحضير نفسه مرة أخرى ثم يبدأ بالنزول إلى المنطقة المخصصة للحدث، وهو الأمر الذي صعب مهمته في اللحاق بغمار المنافسة التي بلغت مسافتها حوالي 238 كم.

حظ

وأضاف أن عامل سوء الحظ قد طارد الدراج يوسف ميرزا فإنه لم يكن يومه من البداية، مؤكداً أنه يشعر بالحزن الشديد هو ومن معه من الفنيين والإداريين نظراً لجاهزية اللاعب طوال الفترة الماضية وتدريبه وإعداده المستمر من أجل تلك اللحظة التي ينتظرها أي رياضي لتمثيل الوطن، لاسيما وأن تلك المشاركة لن تتكرر إلا كل 4 سنوات ويسبقها العديد من المحطات المهمة التي يسعى أي رياضي لتجاوزها وضمان التواجد في الأولمبي الفريد.

3 أيام راحة

وتابع أن ميرزا سيحصل على 3 أيام فقط من الراحة بعد العودة إلى الإمارات ثم يستأنف التدريبات استعداداً لمشاركة منتخبنا الوطني للدراجات بطواف موريشيوس يوم 24 أغسطس الجاري الذي يستمر لمدة 4 أيام ويشارك فيه 4 دراجين برفقة ميرزا، بالإضافة إلى الاستعداد إلى بطولة العالم أكتوبر المقبل وطوافي أبوظبي والشارقة والبطولة العربية. وأردف أن هناك خطة سيتم العمل على ضوئها خلال الفترة المقبلة بعد مناقشتها مع اللجنة الأولمبية الوطنية من أجل التعرف على أبرز الطرق التي سيتم من خلالها الاستعداد المبكر لدورة الألعاب الأولمبية بطوكيو عام 2020.

تأهل جماعي هدف دراجة الإمارات في أولمبياد طوكيو

قال يوسف ميرزا متحدثا حول المرحلة بعد الأولمبياد: «هدفي بعد الأولمبياد ذهبية بطولة آسيا في البحرين 2017، وهو الهدف المتدرج الذي رسمته والأجواء ستكون مريحة لي لأن أجواء البحرين التي تستضيف البطولة لأول مرة اعتدت عليها، ودائماً ما نشارك في بطولات الخليج هناك، ولدي هدف أسمى أن يتأهل أكثر من لاعب في أولمبياد طوكيو 2020، وسنأخذ بيد كل الدراجين الصاعدين على الطريق، كي يكون هناك أكثر من يوسف والدراجة الإماراتية لديها الموهبة وتنقصها الخبرة من خلال الاحتكاك المستمر، ومن الصعب أن يأتي اللاعب من البيت ويشارك في الأولمبياد ونطالبه بنتائج جيدة».

وأضاف أن الدراجة الإماراتية تنقصها حل الكثير من المشكلات في مقدمتها التفرغ الرياضي، كما ينقصها المواهب التي لديها الرغبة ولماذا لا يكون هناك 100 يوسف في الدراجات وعموري في كرة القدم، وهناك مواهب في كل الألعاب وفي كل رياضة هناك بطل أو بطلة ولكن لابد أن ندرس لماذا لا نجد غيرهم.

Email