السباح السعدي يشارك في 100 متر ظهر

ت + ت - الحجم الطبيعي

يدشن السباح يعقوب السعدي، اليوم الثاني لبعثتنا الرياضية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، والتي تستمر حتى 21 أغسطس الجاري، وتأتي مشاركة السعدي في سباق 100 متر ظهر، بعد تأهله للأولمبياد عبر بطاقة الاتحاد الدولي للسباحة والتي منحها له وزميلته ندى البدواوي بعد مشاركتهما في بطولة العالم في كازان الروسية.

ورغم المشاركة الأولى للاعب الموهوب الذي يخطو خطوات واسعة في عالم السباحة إلا أن مشاركته في دورة أولمبية بهذا الحجم منحته دفعة معنوية كبيرة بعدما خاض تدريبات خلال الأيام الماضية مع أبطال العالم المرشحين للفوز بميداليات أولمبية في مسبح واحد، وهو ما يمثل نقلة نوعية في مسيرة اللاعب، الذي يتطلع لأولمبياد طوكيو 2020.

وخاض اللاعب خلال الأيام الماضية، تدريبات على فترتين بشكل يومي في المجمع الأولمبي، الذي سيخوض به السباق كما التقى السعدي بعدد من السباحين العالميين وراقب تدريباتهم وطريقة بدء السباق وأيضاً في الأمتار الأخيرة.

تجهيز

وركز الفنلندي أيتو ماتياس مدرب منتخبنا الوطني للسباحة على تخفيف الأحمال عن اللاعب وزميلته ندى البدواوي خلال التدريبات من أجل تجهيزهما للمنافسات خاصة أن كلاهما يعيش رهبة من المشاركة مع أبطال عالميين للمرة الأولى في تاريخهما.

وأكد يعقوب السعدي أن الأجواء في الأولمبياد مختلفة عن كل البطولات التي شارك فيها، كما أنها جاءت في توقيت مبكر بالنسبة له رغم أن مثل هذه الدورات تكون لها استعدادات كبيرة إلا أن بطاقة الاتحاد الدولي وصلت متأخرة، وهو ما جعلنا نقتصر على التدريبات داخل الدولة قبل القدوم إلى ريو.

الطريق الصحيح

وأضاف أن المدرب إيتو يسعى بكل قوة أن يضعنا على الطريق الصحيح كما أن التدريبات الأخيرة لم تكن سوى الوصول للجاهزية التي نريدها بعدما قام بتخفيف الضغط علينا، وإذا كنا نشارك في الأولمبياد لأول مرة، فهناك أمور كثيرة تعلمناها ليس فقط من خلال السباحة بجوار أبطال العالم، ولكن من خلال الحياة لكل الرياضيين داخل القرية ونمط الحياة، والتعرف على حياة الرياضيين الكبار، وكيف يعيشون وسط أجواء الأولمبياد وهو ما جعلنا نخرج من حالة الخوف.

وتابع: «الآن الأجواء مريحة وتحركنا في القرية الأولمبية والتقطنا صوراً مع أبطال العالم ليس فقط في السباحة بل في كل الألعاب والطبع هذا الأمر يحفزنا في المستقبل، وسوف تختلف مشاركاتنا في كل البطولات المقبلة، حيث سننظر إليها برؤية مختلفة بعد هذه التجربة الفريدة والمميزة لنا».

ما بعد ريو

وأوضح أن المرحلة ما بعد الأولمبياد تحتاج الكثير من الجهد والتخطيط السليم وهناك دور كبير للجنة الأولمبية الوطنية، واتحاد السباحة في وضعنا على طريق طوكيو 2020 مبكراً، من خلال المعسكرات المستمرة والمشاركة في كل البطولات الدولية، وهو ما يمنحنا الخبرة الكافية للمنافسة على المراكز الأولى.

ووجه السعدي الشكر إلى اتحاد السباحة واللجنة الأولمبية الوطنية والتي تقف خلف كل الرياضيين في كل البطولات، وقال: «لا أعرف كيف أرد الجميل للوطن في هذا المحفل، فهناك عمالقة في السباحة، ولكن الأهم أن أستفيد من خوض التجربة للمرة الأولى».

طموح

حول طموحاته في الأولمبياد، قال السباح يعقوب السعدي: «طموحي أن أحقق رقماً شخصياً جديداً، وأفضل من الأرقام التي حققتها من قبل، كي أؤكد أنني كنت أستحق المشاركة في ريو ببطاقة الاتحاد الدولي، وإن كنت شاركت في بطولة العالم في كازان إلا أن الأولمبياد مختلف تماماً عن أية بطولة أخرى».

Email