سطر اسمه في سجل أبطال آسيا للمرة الأولى

منتخب الرجبي.. أبطال من ذهب

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

سطر منتخبنا الوطني للرجبي اسمه بحروف من ذهب في سجل أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخ اللعبة بالدولة، بعد تفوقه على نفسه ونيل اللقب القاري في فئة الـ 15 لاعباً، متفوقاً على منتخب تايلاند القوي بنتيجة كبيرة وكاسحة بأهداف تتحقق للمرة الأولى، حيث سجل «اسكور» 70 مقابل 18محققاً عدة أهداف، منها نيل الكأس والميداليات الذهبية للمرة الأولى، والدخول في مصاف كبار القارة بعد تأهله للمستوى الأول، كما قدم مباريات قوية أمتع خلالها الجمهور الكبير الذي شاهد المباريات.

على جانب آخر، أتاح هذا اللقب لمنتخبنا المشاركة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2019، كما كسب منتخبنا الاحترام من كافة قيادات اللعبة في القارة الصفراء، بعد أن ظهر بمستوى متميز للغاية خلال تلك البطولة، واكتسح صاحب الأرض أوزبكستان في الافتتاح بنتيجة كبيرة وهي 65 مقابل 13، ليفقد منتخب البلد المضيف الأمل في نيل اللقب، وهو من اختار اللعب مع منتخبنا لأنه يسهل الفوز عليه من وجهة نظره، قبل أن يفيق من النتيجة الكبيرة والمستوى الرائع، وهو ما أصاب الفريق بالإحباط فيما بعد، لينال المركز الرابع بعد خسارته من منتخب غوام ليهبط الفريقان إلى المستوى الثالث من فئة الـ 15 لاعباً.

كما كسب منتخبنا الوطني بعض الوجوه الشابة التى سيكون لها مستقبل كبير في عالم اللعبة مثل: علي غلام، وخالد الجنيبي، ومحمد المرر، الذين أسهموا إلى جوار اللاعبين الأجانب المشاركين في دوري الرجبي المحلي في ظهور المنتخب الوطني بهذا المظهر المشرف، بالرغم من غياب بعض العناصر الأخرى لتواجدهم في أداء الخدمة الوطنية.

جهد

من جانبه، أهدى محمد شاكر رئيس البعثة، الإنجاز إلى قادة الوطن الذين لا يبخولون بجهد في سبيل دعم الرياضة والرياضيين، وإلى أسرة الرجبي من إدارة وأجهزة فينة وإدارية ولاعبين، وقال: إنجاز الفوز باللقب الآسيوي يعتبر محصلة طبيعية للجهد الكبير المبذول في سبيل تطوير اللعبة وظهورها بمستوى متميز، موجهاً الشكر إلى مدرب الفريق على جهده مع الفريق طوال الشهور الماضية، والذي على الرغم من حداثة عهده مع المنتخب إلا أنه نجح في التعرف على قدرات اللاعبين ووضع الخطة المناسبة التي تساهم في الارتقاء بأدائهم، مشيراً إلى حماس اللاعبين وجهدهم وإصرارهم على تحقيق الفوز.

وأوضح رئيس البعثة، أن الفوز بكأس آسيا يضاعف من مسؤولياتنا خلال الفترة المقبلة، بداية من إثبات الوجود مع كبار القارة من المستوى الأول، مضيفاً، لأنه لابد أن نجهز أنفسنا إلى تحد جديد أصعب وأقوى مما مضى لأن أصحاب المستوى الأول من المنتخبات المحترفة واللاعبين أصحاب الخبرات والمهارات العالية، إضافة إلى منح اللاعبين المواطنين فرصة اللعب والاحتكاك واكتساب الخبرات وقد بدأنا هذه الخطوة من طشقند على الرغم من قوة وصعوبة فئة الـ 15 لاعباً، والتي تحتاج إلى مهارة عالية وقوة بدنية وتحمل كبير نظراً لأن زمن المباريات 80 دقيقة.

وأضاف، بعد الفوز باللقب القاري علينا العمل من الآن على انتهاء فرصة المشاركة في تصفيات كأس العالم 2019 في اليابان، وتجهيز منتخبنا بشكل جيد من أجل اجتياز تلك التصفيات القوية ونيل إحدى بطاقات التأهل إلى مونديال اليابان، وهذا ليس ببعيد عن لاعبينا في ظل الدعم الكبير والرغبة القوية في مواصلة تحقيق الإنجازات.

طموحات

بدوره، أبدى أبولو برليني المدرب النيوزيلاندي، سعادته بالفوز باللقب الآسيوي للمرة الأولى، وقال: سعادتي تكمن في تحقيق الفوز باللقب للمرة الأول وتحقيق رقم قياسي في عدد النقاط والتي بلغت 135 نقطة، إضافة إلى ظهور روح قتالية عالية لدى اللاعبين قادتهم إلى تحقيق الفوز على منتخبي أوزبكستان وتايلاند ونيل اللقب الغالي، وأضاف: راض عن الأداء خلال المباراتين وبجهد وعطاء اللاعبين خلال البطولة، وانضباطهم الذي كان عاملاً مهماً في ظهورهم بمستوى فني متميز، على الرغم من قصر فترة الإعداد.

كما أوضح أبولو برليني قائلاً: أعتبر الفوز بكأس آسيا من الماضي وعلينا من الآن الاستعداد القوي لما هو قادم من بطولات واستحقاقات، لا سيما وأن سقف طموحاتنا كبير، سواء بالاهتمام بالقاعدة أو الارتقاء إلى أداء الكبار، وهذا يحتاج إلى وقت وجهد، حتى نحقق ما نصبوا إليه لرجبي الإمارات، وشخصياً متفائل لأن عزيمة مسؤولي الرجبي في الإمارات كبيرة للغاية ولا سقف لها، وهو ما دفعني إلى العمل والسعي للوقوف على منصات التتويج.

آغا حسين: فخور بتطور مستوى رجبي الإمارات

عبر أغا حسين نائب رئيس الاتحاد الأسيوي للرجبي، عن سعادته بتطور مستوى الرجبي في الإمارات خلال السنوات الأخيرة، وقال: الفوز باللقب القاري ليس وليد الصدفة، وإنما نتيجة عمل متواصل وجهد كبير قام به مجلس إدارة اللعبة من أجل تشييد بنيان قوي يشار إليه بالبنان في القارة الصفراء.

وأوضح نائب رئيس الاتحاد الأسيوي، أن مستوى منتخب الإمارات خلال بطولة كأس أسيا يدعو إلى الفخر والاعتزاز بعد المستوى المتميز، الذي قدمه خلال منافسات البطولة، سواء بالفوز على صاحب الأرض والجمهور منتخب أوزبكستان، أو بالفوز على منتخب تايلاند الذي يحظى بخبرة كبيرة، وهذا يؤكد أن الفريق تم إعداده بشكل جيد، وانه فريق متطور يقدم مستوى طيبا، وقال أتوقع له ظهوراً متميزاً خلال منافسات المستوى الأول المقبلة خاصة وانه يضم لاعبين أكفاء يجمعون بين الخبرة والشباب.

تحد

معتبراً، أن اتحاد أوزبكستان نجح في تحدي إقامة البطولة على أرضه وحشد لها كل الإمكانات لكي تظهر بمستوى طيب فنياً وإدارياً، وهذه شهادة نجاح ودليل على الاهتمام الذي توليه الاتحادات لإنجاح البطولات القارية، ومثل هذه الجهود تشير إلى أن لعبة الرجبي تواصل تطورها وظهورها بشكل جيد في العديد من بلدان القارة.

جهد سنوات

من جهته، أكد حمدان سليمان مساعد المدير التنفيذي لاتحاد الرجبي، أن الفوز باللقب الأسيوي للمرة الأولى يعتبر تتويجاً لجهد أعضاء اللعبة من إداريين وفنيين، ويثبت أن اللعبة تسير في الطريق الصحيح خاصة وأنها تقف على منصة التتويج التي تقيمها هيئة الشباب والرياضة على مدى السنوات الأربع الأخيرة من خلال الفوز بالعديد من الميداليات الفضية والبرونزية.

وقال مساعد المدير التنفيذي خلال الاحتفال الأخير لهيئة الشباب، تمنيت أن يكون التكريم عن الفوز بالميدالية الذهبية، وتحققت أمنيتي خلال فترة وجيزة وخلال العام المقبل سنكرم على تحقيق إنجاز الفوز بأول ذهبية في تاريج رجبي الإمارات ولكن طموحنا لن يتوقف عند ذلك بل لاتزال طموحاتنا كبيرة خاصة في استمرار بناء القاعدة ومنح الفرصة لأبناء الوطن لتمثيل بلدهم في البطولات الخارجية بعد نجاح تجربة منتخب شاهين والتي أصبحت حديث الجميع.

خالد الجنيبي: فرحة كبيرة في أولى المشاركات

عبر خالد الجنيبي عن سعادته بالفوز بلقب كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخ اللعبة بالدولة، وقال: سعادتي تكمن لكونها أول مشاركة لي في تلك الفئة، حيث سبق ولعبت بصفوف منتخب «شاهين» والذي يعد أمل ومستقبل اللعبة، كونه يضم العديد من اللاعبين الشباب الذي يتوقع لهم مستقبل باهر في مجال اللعبة، ووجه الجنيبي الشكر للجهاز الفني بقيادة المدرب أبولو برليني وقال: لقد منحني المدرب فرصة اللعب واكتساب مزيد من الخبرات خلال منافسات البطولة، حيث شاركت أمام منتخبي أوزبكستان وتايلاند، وأعتبرها فرصة طيبة للاحتكاك أمام فرق متميزة في مجال اللعبة.

وأوضح خالد الجنيبي أن الفوز بكأس آسيا والتأهل للفئة الأولى، يعتبر دافعا قويا للاعبين لمزيد من الأداء القوي، والتحدي مع النفس، خاصة وأن فرق المستوى الأول مستواها الفني مرتفع للغاية، ومعظم لاعبيها من المحترفين.

حفل أنيق للجنة المنظمة

أقامت اللجنة المنظمة لبطولة كأس آسيا للرجبي، احتفالا أنيقاً في أحد فنادق العاصمة الأوزبكستانية طشقند، للوفود المشاركة في البطولة، بحضور فرقة موسيقية تراثية قدمت أداءً طيباً.

كما قام رؤساء الوفود بتبادل الهدايا التذكارية والدروع تعبيرا عن العلاقات الطيبة التي تجمع أسرة الرجبي في القارة الصفراء.

وأهدى محمد شاكر رئيس بعثة منتخب الإمارات دروعاً تذكارية إلى رؤساء الوفود وأعضاء اللجنة المنظمة، فيما غاب عن الاحتفال فريق تايلاند الذي صدم بالخسارة القاسية في المباراة النهائية أمام منتخبنا الوطني.

Email