باقتراح من اتحاد اللجان الأولمبية العربية

ترشيح أحمد بن محمد لرئاسة هيئة سباقات التحمّل

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

رشح اتحاد اللجان الأولمبية العربية، سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، لرئاسة الهيئة العربية لسباقات التحمل للخيول، وهي هيكل رياضي جديد، يسعى الاتحاد لإشهاره قريباً، إلى جانب هيئات رياضية أخرى متخصصة في بعض الألعاب، مثل هيئة الألعاب الشاطئية والبحرية.

وأكد الأمير طلال بن بدر بن عبد العزيز آل سعود رئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية، أن الاتحاد اقترح على سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم تولّي رئاسة هيئة سباقات التحمّل، وأن سموه وافق بشكل مبدئي على الفكرة، بانتظار تقديم التصور العام والتشرف بالحصول على موافقته بشكل رسمي، وقال: سيتم منح هذه الهيئة الصلاحيات الكاملة لتحديد مواعيد السباقات، وأماكن إقامتها، واختيار فريق العمل المناسب، وذلك إيماناً بالدور الذي تقوم به الإمارات في هذا المجال، والتفوق الذي حققه سمو رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، بوصفه من الفرسان الذين حصدوا الإنجازات سابقاً، قبل أن يتوجه للعمل الإداري، ما يجعلنا متفائلين بقدراته على تحقيق النقلة المنشودة لهذه الرياضة على المستوى العربي.

دورة البحث العلمي

جاءت تصريحات الأمير طلال بن بدر بن عبد العزيز آل سعود، خلال إشرافه أول من أمس، على اختتام دورة «سبل تشجيع البحث العلمي واستخدام التكنولوجيا في المجال الرياضي»، التي استضافتها دبي تحت إشراف اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، والأمانة الفنية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، واللجنة الأولمبية الوطنية من 7 إلى 11 مايو الجاري، بمشاركة 12 دولة عربية.

وحضر الاختتام الشيخ فيصل بن حميد القاسمي رئيس الاتحاد العربي للدراجات، إبراهيم عبد الملك أمين عام الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، سلطان بن الشيخ محمد بن مجرن رئيس اتحاد رفع الأثقال عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية، وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد اللجان الأولمبية العربية، وسعود بن علي العبد العزيز أمين عام اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية.

الدورة العربية

وأوضح رئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية، أنه من الصعب مواصلة تنظيم الدورة العربية بشكلها الحالي، في ظل الصعوبات التي تواجهها بعض الدول العربية في الوقت الراهن، وأنه لا يوجد أي دولة عربية قادرة على تحمل المشاكل الموجودة، وقال: أمامنا خياران، إما أن نستسلم ونترك الدورة العربية تموت، أو نبحث عن فكرة جديدة، وهي تقسيم الدورة على عدة ألعاب.

وأشار الأمير طلال بن بدر إلى أن الظروف التي تمر بها بعض الدول العربية منذ 2011، خصوصاً في سوريا وليبيا، حالت دون تنظيم الدورة العربية، ما أدى إلى التفكير في تقسيمها إلى مجموعة بطولات في رياضات مختلفة، مثل بطولة الألعاب الجماعية وبطولة الألعاب القتالية وبطولة خاصة بالألعاب الشاطئية، وقال: أمام التحديات والظروف التي تمر بها بعض الدول العربية، أصبح من الضروري إيجاد حلول جديدة، يمكن تنظيم، على سبيل المثال، بطولة لألعاب القوى بالسعودية، وبطولة الألعاب الجماعية بالإمارات، وبطولة الألعاب القتالية بالمغرب.

تقسيم البطولات

وبخصوص رفض الاتحادات الدولية الاعتراف بالبطولات العربية، قال الأمير طلال بن بدر: نسعى لتقسيم البطولات العربية على قارتين، حيث ستضم منطقة آسيا 12 دولة (منطقة الجزيرة العربية) ومنطقة شمال أفريقيا، التي تضم 8 دول، وبهذه الطريقة، أسقطنا أكبر عذر للاتحادات الدولية لعدم الاعتراف بالبطولات العربية، ودعا رئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية الباحثين للمساهمة في تقديم مقترحاتهم للخروج بالرياضة العربية من الصعوبات، والارتقاء بها في المحافل الدولية.

تغيير شكل العمل

وعن رأيه في منح البطولات العربية أكثر أهمية، بجعلها مؤهلة إلى الألعاب الأولمبية، قال: منذ أن توليت رئاسة اتحاد اللجان الأولمبية العربية، حرصت على تغيير شكل العمل الذي كان مركزياً بدرجة أولى، وقمنا بتشكيل 4 لجان فرعية، من ضمنها لجنة العلاقات الدولية، برئاسة اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، وعضوية البطلة الأولمبية المغربية نوال المتوكل وبعض الزملاء الآخرين، في مقدمهم سلطان بن مجرن، واللجنة الفنية برئاسة الأردني ساري حمدان، ولجنة التسويق برئاسة رجل الأعمال العماني الشيخ خالد الزبير، بالإضافة إلى لجنة التشريعات واللوائح.

وتوجه رئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية، بالشكر إلى دولة الإمارات، على استضافة دورة «سبل تشجيع البحث العلمي واستخدام التكنولوجيا في المجال الرياضي»، وخصّ بالذكر، اللجنة الأولمبية الوطنية، والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وأوضح الأمير طلال بن بدر، أن مثل هذه الدورات مهمة للارتقاء بالرياضة العربية، لأهمية البحث العلمي في تحسين قدرات اللاعبين وتطوير أداء الاتحادات الرياضية.

تجربة

أكد الأمير طلال، أنه يعي جيداً مشكلات الرياضة العربية، حيث سبق أن عمل فترة طويلة بنادي النصر السعودي، أشرف خلالها على 18 لعبة، بالإضافة لتوليه رئاسة الاتحاد السعودي لكرة السلة، والاتحاد العربي لكرة السلة، مشيراً إلى أن تخلف الرياضة العربية بسبب عدم إيمانها بالبحث العلمي، وعدم اهتمامها بهذا المجال.

عبد الملك: تقسيم الدورة العربية فكرة ذكية

أكد إبراهيم عبد الملك أمين عام الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، أن الإمارات ستظل أحد الداعمين لأنشطة اتحاد اللجان الأولمبية العربية، وقال: نسعد أن نضع يدنا بأيدي جميع الإخوة العرب، ما من شأنه أن يهيئ لأرضية عربية قوية في المجالين الرياضي والشبابي، ونتمنى المزيد من التوفيق والنجاح في ظل قيادة الأمير طلال بن بدر.

وأوضح عبد الملك، أن فكرة تقسيم الدورة العربية إلى مجموعة من البطولات، فكرة ذكية للحفاظ على استمرارية المحفل الرياضي العربي، وقال: شاركت أول من أمس في اجتماع دول غرب آسيا في الكويت، وواجهنا مشكلة استضافة دورة غرب آسيا، تحت مظلة المجلس الأولمبي الآسيوي، التي تتشكل من 12 دولة عربية إلى جانب إيران، ولمدة 12 عاماً نعاني من استضافة هذه الدورة، واتفقنا أخيراً أنه من الأفضل لها أن تكون دورة مقسمة إلى مجموعة بطولات، بدلاً من أن تكون دورة لكافة الألعاب، وعلى الدولة الراغبة في استضافة، سواء تتكفل بكل الدورة أو مجموعة من الألعاب، بهذه الحالة نضمن استمرارية النشاط لدول غرب آسيا.

فكرة التقسيم

وهنأ عبد الملك، الأمير طلال بن بدر، على فكرة تقسيم الدورة العربية على مجموعة بطولات، وقال: أعتقد أن اعتماد المقترح الجديد، سيمثل إقلاعاً جديد للرياضة العربية، خاصة في ظل الظروف الحالية.

وبخصوص مؤتمر سبل تشجيع البحث العلمي واستخدام التكنولوجيا في المجال الرياضي، الذي استضافته دبي من 7 إلى 11 مايو الجاري، أوضح عبد الملك، أن مثل هذه الفعاليات من شأنها أن تسهم في تطوير الرياضة العربية، وقال: سعداء باستضافة هذا الحدث، وهو مساهمة منا في الارتقاء بالرياضة العربية، وبلا شك أن اتحاد اللجان الأولمبية العربية حريص على البحث عن أفضل الحلول والممارسات في البحث العلمي وتطبيقه في المجال الرياضي.

أفكار جديدة

وأضاف: شهد المؤتمر بعض المحاضرين والخبراء العرب، وطرح أفكاراً جديدة للارتقاء برياضتنا، وتابع: أصبحت الرياضة اليوم علماً، لذا، نحن مطالبون بالاهتمام بالبحث العلمي ومجالات التكنولوجيا وتطبيقها في الرياضة، وأنا على يقين أن يكون للمؤتمر دور فاعل في النهوض بواقعنا الرياضي.

Email