الأول من نوعه على مستوى العالم

«الملكي» يطلق مركز الطب البديل للخيل والإبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن النادي الملكي للفروسية عن إطلاق أول مركز أبحاث ودراسات على مستوى العالم، يهتم بالطب البديل والحجامة للخيل والإبل، ويضم تجارب خاصة في استخدام الطب البديل، بما في ذلك الأعشاب والطب الشعبي والطب النبوي.

وقال مصطفى علي بن أحمد عمشان، أحد ملاك النادي «إن المركز سيهتم بإعداد دراسات علمية دقيقة بالاستعانة بخبراء الطب البديل والطب الشعبي وأطباء البيطرة، لمقارنة النتائج بطريقة علمية، من خلال إجراء الفحوص على قبل وبعد كل تجربة علاجية».

وأضاف أنهم بصدد تنظيم المؤتمر الدولي الأول لعلاج إصابات وأمراض الخيول بالطب البديل في شهر ديسمبر المقبل، الذي يعد الأول عالمياً، للخروج بنتائج ودراسات تخدم رياضات الخيول والإبل.

ترحيب بالمشاركة

وأضاف عمشان أن المركز سيفتح أبواب المشاركة لكل من يرغب في دعم هذه التجربة الشخصية، أو تطبيق العلاج النبوي والطب الشعبي على البشر ومقارنتها مع الخيول والإبل، لأن تركيب الجسم للخيل يبدو متشابهاً مع البشر، وسيتم الاستعانة بالمختبر في المركز لإجراء فحوص الدم، فضلاً عن توفير عدد من الأجهزة الطبية في النادي لإثبات نجاح التجارب أو فشلها ثم توثيقها، إذ تضم العيادة العديد من الأجهزة مثل جهاز فحص الدم الشامل وجهاز الموجات فوق الصوتية وجهاز أشعة إكس، وجهاز فحص الميكروبات وغيرها من الأجهزة الأخرى، التي يمكن الاعتماد عليها في عمل الفحوص والتجارب العلمية.

وقد رحبت جهات عدة ومؤسسات تعليمية مختلفة بالمشروع كونه سيحدث نقلة نوعية في علاج الحيوانات، لا سيما أن الخيل والإبل محل اهتمام شريحة كبيرة من السكان.

موقع إلكتروني

وأوضح عمشان أنهم بصدد إنشاء موقع إلكتروني لنشر جميع الأبحاث المعتمدة والموثوقة، بعد إجراء التجارب العلمية، إضافة إلى تشكيل فريق يضم بعض الأطراف المهتمة، مثل أخصائيي الطب البديل وأطباء البيطرة وسواهم، لدراسة ومناقشة الأمراض الخاصة بالخيول والإبل، وكيفية الوقاية منها، إلى جانب طرح أهم الحلول العلاجية، وتحديد مواعيد مناسبة بمثابة ملتقيات تجمع بين جميع الأطراف المعنية برياضتي الفروسية وسباقات الهجن، مضيفاً أنه بعد جمع أكبر النتائج والأبحاث، سيصدر المركز كتاباً باللغتين العربية والإنجليزية ليستفيد أكبر عدد من الناس.

دورة علمية

وأكد شريكه سيف بن مزينة، أن النادي نجح في تنظيم دورة علمية مؤخراً، شارك فيها عدد من المحاضرين من داخل الدولة وخارجها، وقد شهدت حضوراً من بعض الأشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي، إذ تضمنت الدورة محاضرة عن حجامة الخيول وتطبيق عملي لها، للمدرب طلال الشمري من المملكة العربية السعودية، إضافة إلى محاضرة للدكتور جي خوري مؤسس بغاسيس فارمس بالولايات المتحدة الأميركية ومحاضر في جامعة بيروت، إلى جانب ورش عمل ومحاضرات أخرى عن الحجامة النبوية في منظور علمي حديث، والخيل في ضوء الكتاب والسنة.

وأشار بن مزينة إلى أن إنشاء مركز الأبحاث، سيسهم حتماً في إثراء الساحة الرياضية، وسيخدم أصحاب الخيول والإبل على نحو كبير، لا سيما أن دول مجلس التعاون عموماً ودولة الإمارات بصفة خاصة، تضم شريحة واسعة من المهتمين بهذه الرياضات، مفيداً أن بعض أصحاب إسطبلات الخيول من دول عدة، حرصوا على زيارة النادي للتعرف على طريقة تطبيق الحجامة على الخيول، خاصة أنها تخدم الخيول المشاركة في سباقات القدرة والسرعة.

المركز الأول

ولفت بن مزينة إلى أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مؤخراً، كانت دافعاً قوياً لتحقيق المزيد من الإنجازات في الجانب الرياضي، حيث طلب سموه منهم مواصلة أداء الرسالة لتحقيق المركز الأول، والابتكار من أجل النهوض بمستوى رياضة الفروسية في دولة الإمارات إلى أعلى مستوياتها، مؤكداً دعم سموه لمشروعهم بصفته مشروعاً وطنياً وبإدارة إماراتية، فضلاً عن كونه من المشاريع المساهمة والداعمة لإحياء تراث الفروسية ورياضتها في دولة الإمارات بين أوساط الشباب.

Email