بمشاركة 310 رماة يمثلون 53 دولة

بداية «نارية» في مونديال الرماية على الأطباق

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

جاءت بداية بطولة كأس العالم للرماية على الأطباق والمقامة حالياً بمدينة أكابولكو السياحية المكسيكية «نارية»، في اليوم الافتتاحي، الذي شهد تنافساً قوياً ومثيراً بين 138 رامياً ورامية، شاركوا في قص شريط بطولة الرماية على الأطباق من الحفرة «التراب» بينهم 87 رامياً من الرجال، بينهم ستة من الرماة العرب جميعهم من دول مجلس التعاون، ولعل البطولة الحالية، التي تستمر منافساتها حتى 9 مارس الجاري، هي الأولى هذا العام التي تحظى بمنح 10 بطاقات تأهيلية إلى دورة الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو 2016 بالبرازيل..

لذلك لم تكن مفاجأة أن يصل التنافس إلى الذروة، وأن تأتي النتائج لتعكس اهتمام رماة العالم ببطاقات التأهل لأكبر تظاهرة رياضية في التاريخ، حتى إن خمسة رماة حققوا العلامة الكاملة في اليوم الأول الذي شمل رماية جولتين بمجموع 50 طبقاً والرماة الخمسة الذين حققوا 50 من أصل 50 طبقاً هم:

الأسطورة الأسترالي مايكل دايموند والإيطالي فابريزي والتشيلي فيرجارا والأميركي كريج، فيما نجح 18 رامياً من تحقيق 49 طبقاً، بينهم راميان عربيان هما الكويتي فهيد الديحاني، والقطري محمد خلجم، ويدخل معهم في دائرة المنافسة 16رامياً، اصطادوا 48 طبقاً، بينهم نجم منتخبنا الرامي الأولمبي ظاهر العرياني (25 +23 ) طبقاً، وأما باقي رماتنا، فقد حقق عبد الله بوهليبة 47 طبقاً، وحقق زميله وليد العرياني 45 طبقاً، وحقق الرامي الكويتي عبد الله الرشيدي بطل العالم السابق في رماية الاسكيت 46 طبقاً.

افتتاح تراثي رائع

وافتتحت البطولة رسمياً، بإقامة حفل تراثي رائع في الساحة الخلفية لنادي أكابولكو، الذي يشهد منافسات البطولة، وتضمنت فقرات الحفل، دخول أطفال يحملون أسماء الدول ليقفوا بجانب أعلام الدولة الموجودة أصلاً بالساحة، بعدها قامت فرق فلكلورية مكسيكية عدة، بتقديم عروضها التراثية الرائعة، التي تجسد الماضي البعيد، التي نالت استحسان الحضور..

وحضر الحفل كوكبة من رجالات الاتحاد الدولي وفي مقدمتهم أوليجاريو فاسكيز رانا رئيس الاتحاد الدولي للرماية، ولوشيانو روسي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي رئيس الاتحاد الإيطالي، وخورخي ألفونسو بينا رئيس الاتحاد المكسيكي للرماية، والألماني فرانز شرايبر الأمين العام للاتحاد الدولي، ورئيس اللجنة الأولمبية المكسيكية كارلوس باديلا بيسيرا، ورئيس مدينة أكابولكو خيسوس كامبوس مينا، وعدد من الشخصيات.

أجواء المنافسة

وقررت اللجنة المنظمة في الاجتماع الفني العام والذي مثلنا فيه لؤي حسن النعيم، أن تتم رماية البطولة على الميادين الخمسة وفق النظام التالي، تحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص والعدالة، بحيث تتم رماية «التراب والاسكيت» للرجال والسيدات، على جميع الميادين من الأول وحتى الخامس، وأما رماة «الدبل تراب» رجال، فقد تم تخصيص الميادين 3 و4 و5 فقط ليتم التدريب عليها..

ومن الطريف أن اللجنة المنظمة سوف تسمح لرماة الدبل تراب بالتدريب الحر اليوم على الميادين رقم 1 و2 للتدريب عليها، رغم أنه لن تتم المنافسة عليها أثناء البطولة، ويذكر أنه يمثلنا في رماية «الدبل تراب» الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم..

والرامي المخضرم سيف مانع الشامسي، وهناك التزام كبير من رماتنا، وحرص على بذل الغالي والنفيس من أجل رفع اسم وعلم الدولة خفاقاً وتمثيل وطنهم خير تمثيل وهذا يتضح من حرصهم على الوصول إلى ميادين الرماية قبل غيرهم..

وقياس الأبعاد وضبط الميدان واختيار الموقع المناسب للراحة والعودة المتأخرة من المرمى، بعد نفاد كل محاولات التدريب والرمي في مختلف الميادين للتعود على الجولات التأهيلية والجولات النهائية، لأن لكل منها طريقة في الرمي ومن محطات محددة سلفاً، ووضع الحلول المناسبة للاتجاهات والسرعة في كل محطة حسب زوايا الإطلاق.

فارق التوقيت

وظل فارق التوقيت والساعات العشر التي تفرق بين الإمارات والمكسيك الهاجس الأكبر لرماتنا لتعديل نظام النوم اليومي المعتاد، والتأقلم على الساعة البيولوجية للجسم من دون الحاجة إلى تناول بعض العقاقير التي قد تضر الجسم في الكثير من الأحيان، حتى إن المنظمين لم يتوقعوا حضور هذا الكم من الرماة، بسبب بعد المسافة والإجراءات المعقدة في مطار أكابولكو إلا أن الرماة تحملوا المشقة من أجل عيون أولمبياد البرازيل.

3 جولات اليوم

تستكمل منافسات بطولة كأس العالم للرماية على الأطباق اليوم برماية ثلاث جولات كل منها 25 طبقاً أي إجمالي 75 طبقاً لتضاف إلى رصيد جولتي اليوم الأول ليتأهل أفضل ستة رماة منهم ليدخلوا جولة يتم ترتيبهم في نهايتها وفق نتائجهم فيخرج أصحاب المركزين الخامس والسادس ويودعان البطولة، فيما يلعب أصحاب المركزين الرابع والثالث على الميدالية البرونزية، أما الأول والثاني اللذين ضمنا بطاقات التأهل للأولمبياد فسوف يلعبان على الميداليتين الذهبية والفضية.

Email