فرق أوروبا لكرة الماء تواجه التحدي في دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواجه منتخبات صربيا وهنغاريا والجبل الأسود لكرة الماء تحديات كبيرة في نهائي الدوري العالمي الذي تستضيفه دبي، كفرق مرشحة بقوة لارتقاء منصة التتويج مجدداً، لدى انطلاق المنافسات بعد غد الاثنين، على مجمع حمدان الرياضي. إلا أن تولي عدد من المدربين الجدد مهام تدريب بعض الفرق الأخرى، شكل نقطة تحول في أداء تلك الفرق المنافسة مثل أستراليا والبرازيل والولايات المتحدة..

والتي يتكهن بعض الخبراء بتحقيقها لمفاجآت كبرى الأسبوع المقبل. وتسلم اللاعب الكرواتي السابق إلفيس فاتوفيتش مقاليد تدريب المنتخب الأسترالي لكرة الماء الملقب «أوزي شاركس» في 2013..

بينما تولى مواطنه راتكو روديتش، أحد أنجح مدربي كرة الماء في تاريخ هذه اللعبة، مهمته كمدرب أول للمنتخب البرازيلي، واختار المنتخب الأميركي ديان أودوفيسيتش، المدرب الأول سابقاً لمنتخب صربيا، لقيادته خلال الفترة المقبلة، ويمتلك المدربون الثلاثة تاريخاً حافلاً كلاعبين دوليين ومدربين، وبدا ذلك جلياً على أداء فرقهم القوية خلال المراحل التأهيلية لنهائي الدوري العالمي.

إمكانات كبيرة

وبالرغم من إنهاء كرة الماء الأسترالية أولمبياد 2012 في المركز السابع، واحتلالها الترتيب الثامن في بطولة العالم 2013، إلا أن فاتوفيتش يؤمن بغنى الفريق الأسترالي بإمكانات كبيرة، حيث قال « حظي الفريق الأسترالي على الدوام بالاحترام نظراً لأدائه العالي والقوي ونحن بحاجة للبناء على ذلك، إذ إن الفارق الأبرز بين أستراليا وأفضل الفرق الأوروبية هو الدفاع، الذي يجب أن نطوره وأن نصبح أكثر هجومية»..

وبالفعل شكل الأداء الذي ظهر عليه المنتخب الأسترالي في الدورة التأهيلية لنهائي دوري السوبر مؤشراً واضحاً على مدى التطور الذي طرأ على المنتخب، الذي تعرض لخسارة مفاجئة في الدور الخامس أمام البرازيل حرمته من بلوغ المباراة النهائية للمنافسة على الذهب، واكتفى بالحصول على البرونزية عقب إنزال الهزيمة بالصين 16-8.

بدوره غادر روديتش مكانه كمدرب أول للمنتخب الكرواتي بعد أن قاد فريقه لانتزاع ذهبية أولمبياد 2012، ووقع عقد تسلمه مهامه الجديدة كمدرب أول للفريق الوطني البرازيلي للرجال حتى أولمبياد 2016، وشهدت مسيرة روديتش الحافلة توليه مهمة تدريب أربعة منتخبات وطنية، حصدت ثلاثة منها 4 ذهبيات أولمبية، وألقاب ثلاث من بطولات العالم.

أفضل النتائج

وسجل المنتخب البرازيلي أفضل نتائجه الحديثة في الدوري العالمي 2012 عندما حل ثامناً، إلا أن روديتش أخذ على عاتقه مهمة النهوض بفريقه حيث قال «أرى لدى الفريق البرازيلي القدرة على تقديم عروض طيبة مجدداً في دورة الألعاب الأولمبية، أمامي تحديات كبرى لتطوير مشروع مختلف لفريق لم يصل إلى الأولمبياد منذ 1984 عندما حل في المركز 12.»

ويبدو أن جهود روديتش بدأت تثمر بعد أن نجحت البرازيل في هزيمة الصين وكازاخستان وأستراليا في البطولة المؤهلة لنهائي الدوري العالمي وتُوجت بالفضية إثر خسارتها أمام الولايات المتحدة في النهائي 11-7. من جانبه التحق ديان أودوفيسيتش المدرب الأول السابق لمنتخب صربيا بكرة الماء الأميركية بعد أن قاد صربيا لانتزاع برونزية أولمبياد 2012، وتولى أودوفيسيتش مهمته كمدرب أول لمنتخب صربيا الوطني في 2006 عقب انفصال صربيا والجبل الأسود، وتمكن خلال السنوات الست التالية من جعل الفريق الصربي من أقوى فرق الماء العالمية.

Email