الكاميرون تتطلع لمداواة أحزانها وتونس لفكّ عقدتها في أمم أفريقيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

يأمل منتخب تونس في فكّ عقدة منتخب بوركينا فاسو، وتحقيق انتصاره الأول على منتخب "الخيول"، بينما يحاول منتخب الكاميرون تخفيف آلام جماهيره الحزينة إثر حادث التدافع الأليم عندما يواجه منتخب غامبيا في دور الثمانية.

ويعد فوزه الملحمي على المنتخب النيجيري في دور الـ16، ببطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، المقامة حالياً بالكاميرون، يسعى المنتخب التونسي للتقدم خطوة أخرى في حملته نحو استعادة اللقب القاري الغائب عن خزائنه منذ 18 عاماً.

ويأمل "نسور قرطاج" في تحقيق أول انتصار على "الخيول" في مواجهاتهما الرسمية المباشرة مساء اليوم، ضمن منافسات دور الثمانية للمسابقة القارية.

كورونا يطارد نسور قرطاج

وتحدى منتخب تونس الغيابات العديدة في صفوفه، بعدما طارد فيروس كورونا عدداً من أبرز نجومه منذ بدء مسيرته في البطولة، والذي طال أيضاً المنذر الكبير مدرب الفريق. وكانت البداية مهتزة. ففي الدور الأول للبطولة اكتفى المنتخب التونسي بالمركز الثالث في ترتيب مجموعته السادسة برصيد ثلاث نقاط، ليصعد إلى الأدوار الإقصائية ضمن أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في دور المجموعات.

لكن المنتخب التونسي كشف عن وجهه الحقيقي في دور الـ 16 أمام نيجيريا متصدرة المجموعة الثالثة بالعلامة الكاملة، ما جعلها تتصدر قائمة المرشحين لنيل لقب البطولة القارية. فأقصاها ليصعد إلى الدور اللاحق. 

عقدة "بوركينية"

وفي المواجهة الثالثة بينهما في أمم إفريقيا، سيكون المنتخب التونسي مطالباً بالثأر من خسارته أمام بوركينا فاسو في المباراتين السابقتين اللتين أقيمتا بينهما بالبطولة.

وكان الفريقان قد التقيا بدور الثمانية لنسختي 1998 ببوركينا فاسو و2017 في الغابون. وانتهت الأولى بفوز المنتخب البوركيني بركلات الترجيح، ليتكرر الأمر ذاته في اللقاء الآخر الذي خسرته تونس (صفر / 2)، حيث كانت هذه هي المواجهة الرسمية الأخيرة بين المنتخبين.

ولم تقتصر عقدة بوركينا فاسو بالنسبة للمنتخب التونسي على لقاءات الفريقين بأمم إفريقيا فقط، ففي مباراتيهما بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم عام 2010 بجنوب إفريقيا، فازت بوركينا فاسو 2 / 1 في المباراة الأولى في تونس، قبل أن يتعادلا سلبًا في اللقاء الآخر الذي استضافته العاصمة البوركينية واغادوغو.

وقبل انطلاق المواجهة الرسمية الخامسة بين المنتخبين، يدرك لاعبو المنتخب التونسي أن منتخب بوركينا فاسو لن يكون صيداً سهلاً، خاصة بعد قوة الدفع التي حصل عليها بعودته للظهور في دور الثمانية لأمم إفريقيا للمرة الثانية في النسخ الثلاث الأخيرة.

ومن المقرر أن يلتقي الفائز من هذا اللقاء، الذي يقام بملعب (رومدي أدجيا) في مدينة جاروا الكاميرونية، بالدور قبل النهائي، مع الفائز من مباراة السنغال وغينيا الاستوائية، التي تجرى غدا الأحد.

أحزان "كاميرونية"

من ناحية أخرى، يأمل منتخب الكاميرون في تخفيف آلام جماهيره الحزينة، أثناء مواجته لمنتخب غامبيا اليوم في دور الثمانية.

وتعرضت الجماهير الكاميرونية لصدمة عنيفة، بعد حادث التدافع الذي جرى بملعب (أولمبي) خلال لقاء منتخب "الأسود غير المروضة" مع منتخب جزر القمر في دور الـ16 للمسابقة القارية يوم الاثنين الماضي، وراح ضحيته 8 أشخاض فضلا عن إصابة العشرات.

وفي مشاركته الأولى بأمم إفريقيا، انتزع منتخب غامبيا احترام الجميع، بعد نتائجه اللافتة خلال مشواره في البطولة، حيث احتفظ بسجله خالياً من الهزائم خلال لقاءاته الأربعة التي خاضها حتى الآن.

أداء متذبذب

وقدم منتخب الكاميرون أداء متذبذباً في البطولة. فقد حقق انتصاراً بشق الأنفس 2 / 1 على منتخب بوركينا فاسو في مباراة الافتتاح، ثم كشر عن أنيابه باكتساحه المنتخب الإثيوبي 4 / 1 في الجولة الثانية في مرحلة المجموعات، قبل أن يتعادل 1 / 1 مع منتخب الرأس الأخضر (كاب فيردي) في ختام مبارياته بالمجموعة الأولى التي تصدرها برصيد 7 نقاط.

وحين تأهب محبو الكرة الكاميرونية لمشاهدة درسا في فنون اللعبة خلال لقاء الفريق مع منتخب جزر القمر، حديث العهد بالمسابقة، كان أداء المنتخب الكاميروني باهتاً للغاية، فيما كان حضور جزر القمر لافتا وراقياً رغم غياب حراس المنتخب الثلاثة لأسباب مختلفة، لتتم الاستعانة بالظهيره الأيسر شاكر الهدهور الذي أبلى بلاء حسناً. 

ورغم امتلاك منتخب الكاميرون أكبر رصيد تهديفي بين المنتخبات المشاركة في البطولة (9 أهداف)، لكن تناوب على تسجيلها لاعبان فقط هما فانسون أبوبكار وكارل توكو إيكامبي.

وسيكون هذا هو اللقاء الرسمي الثالث بين المنتخبين، بعدما التقيا بتصفيات كأس الأمم الإفريقية في نسختها لعام 2017، التي استضافتها الغابون، حيث فازت الكاميرون 1 / صفر و2 / صفر في اللقائين.

ومن المقرر أن يلتقي الفائز من تلك المباراة بالدور قبل النهائي، الذي يجرى في 3 فبراير القادم، مع الفائز من مباراة مصر والمغرب، التي تجرى غدا الأحد.

Email