«المونديال الأسمر».. ضربة البداية اليوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد طول انتظار، تنطلق في الكاميرون اليوم، وحتى 6 فبراير، كأس أمم أفريقيا، التي يترقبها عشاق كرة القدم من القاهرة إلى دكار، وأيضاً في أنحاء العالم، مع مشاركة نجوم حفروا أسماءهم خارج القارة السمراء، على غرار الجزائري رياض محرز، والمصري محمد صلاح، والسنغالي ساديو مانيه.

وتقام النسخة الـ 33 من المسابقة الأرفع في القارة الأفريقية في الكاميرون، بعدما خسرت الاستضافة المرة الأولى قبل ثلاث سنوات، نظراً إلى عدم جاهزية البلاد آنذاك، ومن ثمّ بسبب تفشي جائحة «كورونا».

ورغم الجدل والشكوك في الأسابيع الأخيرة حيال تأجيل جديد أو إلغاء، وصلت الفرق الـ 24 إلى الكاميرون، واستقرت قرب ستة ملاعب في ياوندي (2)، إضافة إلى المدن المضيفة الأخرى: دوالا، ليمبي، بافوسام وغاروا، وهي ملاعب إما شُيدت حديثاً، أو جددها المنظمون للمسابقة.

وقد وصل بعض نجوم الأندية الأوروبية بالفعل، بعد مباريات نهاية الأسبوع الماضي، مثل السنغالي إدوار مندي (تشلسي الإنجليزي)، ومانيه (ليفربول).

وتفتقد السنغال لإسماعيل سار لاعب واتفورد الإنجليزي، بسبب الإصابة، فيما يغيب عن المنتخب النيجيري لاعب نابولي الإيطالي، فيكتور أوسيميهن، وعن الغابون نجم أرسنال الإنجليزي، بيار-إيمريك أوباميانغ، لإصابتهما بفيروس «كورونا»

وعلى صعيد المدربين، فقد شهدت منتخبات عدة، تغييرات بالجملة، حتى قبل أسابيع قليلة من انطلاق المنافسات.

وأطيح بالعديد من المدربين الفرنسيين من مناصبهم، أمثال كورنتان مارتنز (موريتانيا)، وديدييه سيكس (غينيا)، وأوبير فيلو (السودان)، وغيرنو روهر (نيجيريا)، ما أثار عدم استقرار مفاجئ.

أقيل مارتنز من منصبه بعد سبع سنوات قضاها على رأس منتخب موريتانيا، وواجه المصير نفسه روهر، بعدما استمر في منصبه لست سنوات على مقاعد المنتخب النيجيري، أسهم فيها ببلوغه كأس العالم 2018.

وإذ بدت الأمور متذبذبة قبيل انطلاق البطولة، يبدو أن كل شيء في نصابه الآن.

سيطرة

شهدت الكرة الكاميرونية حدثاً لافتاً، بوصول أسطورة البلاد المهاجم صامويل إيتو إلى سدة الاتحاد المحلي، وهو أمر تعوّل عليه الجماهير، من أجل استعادة أمجاد الماضي.

وسيطرت الكرة الكاميرونية على المنافسات الأفريقية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، حيث كانت أفضل عناصرها تلعب في البلاد، ويبقى المنتخب الكاميروني من أبرز المرشحين للظفر باللقب للمرة السادسة، والأولى منذ عام 2017.

وحده المنتخب المصري حقّق اللقب أكثر من الكاميرون، مع سبعة ألقاب. فيما تملك غانا أربعة ألقاب، ونيجيريا ثلاثة.

وتعوّل الكاميرون، بقيادة المدرب البرتغالي المخضرم توني كونسيساو، الذي يكتشف الكرة الأفريقية، على الاستفادة من عامل الأرض، رغم أن استضافتها للبطولة في 1972، لم تكن بمستوى التوقعات، إذ خرجت الكاميرون آنذاك من الدور نصف النهائي، على يد كونغو-برازافيل (1-صفر).

وتنافس الكاميرون في المجموعة الأولى، إلى جانب بوركينا فاسو، منافستها في الجولة الافتتاحية اليوم، على ملعب «أوليمبي» في ياوندي، إضافة إلى إثيوبيا والرأس الأخضر.

ومنطقياً، من المفترض أن يتمكن الكاميرونيون من التأهل بسهولة، خصوصاً في ظل نظام البطولة، الذي يؤهل أفضل 4 منتخبات احتلوا المركز الثالث في المجموعات الست.

وعلى رأس المنتخبات المرشحة للظفر باللقب، تأتي الجزائر، حاملة اللقب، بقيادة المدرب جمال بلماضي، وكوكبة من النجوم، على رأسهم نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، محرز.

وستسعى السنغال وترسانتها القوية، من الحارس إدوار مندي، إلى المهاجم مانيه، للتتويج أخيراً باللقب القاري، بعد خسارتين في النهائي، في 2019 ضد الجزائر (1-صفر)، وفي 2002 ضد الكاميرون (صفر-صفر، 3-2 بركلات الترجيح).

وإلى جانب تلك المنتخبات الثلاثة، تأتي مباشرة خلفها في الترشيحات على الورق، المنتخبات ذات الباع الطويل، كالمنتخب المصري، بقيادة صلاح هدّاف الدوري الإنجليزي بـ 16 هدفاً، ساحل العاج، بقيادة سيباستيان هالر (أياكس أمستردام الهولندي)، المغرب، بقيادة المدرب البوسني-الفرنسي، ونيجيريا مع كيليتشي إيهيناتشو، وتونس مع وهبي الخزري.

وتتجه الأنظار إلى منتخبات مغمورة، تخوض أولى مشاركاتها، كغامبيا وجزر القمر.

ومن أبرز المنتخبات الغائبة عن المسرح القاري هذا العام، جنوب أفريقيا، مستضيفة كأس العالم 2010، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

Email