اليوم الرياضي الوطني.. نموذج عالمي للتماسك المجتمعي
أكدت الجلسة الحوارية «اليوم الرياضي الوطني.. الإمارات تجمعنا»، التي نظمتها جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة، بحضور الشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي، الرئيس التنفيذي لمبادرة «اليوم الرياضي الوطني»، عضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية، أهمية مشاركة أطياف المجتمع الإماراتي في فعاليات اليوم الرياضي لتجسيد وحدة التلاحم بين كل شرائح وفئات المجتمع على أرض الإمارات، التي تجمع أكثر من 200 جنسية يعيشون كأسرة واحدة يجمعهم التعاون والسلام والمودة والإخاء، وقدم الجلسة الإعلامي سالم محمد.
وأكد الشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي، أهمية فعاليات اليوم الرياضي الذي يعد يوماً رياضياً ذا صبغة وطنية، تستثمر النشاطات الحركية والرياضية الترفيهية والترويجية والمجتمعية والتثقيفية والتنافسية لتجسيد وحدة التلاحم بين كل شرائح وأطياف وفئات المجتمع لتعكس الألفة والانسجام والتمازج للنسيج الإماراتي المتلاحم في ظل تعدد الثقافات على أرض الإمارات، وتفاعلها الإيجابي البناء بمحبة تجاه إمارات السعادة.
وأضاف: انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تم تخصيص اليوم الرياضي والذي يجمع أفراد المجتمع تحت شعار «الإمارات تجمعنا»، ليفتح بذلك المجال للجميع سواء من أصحاب الهمم أو كبار السن أو الأطفال لممارسة الأنشطة التي تتناسب معهم وتعود عليهم بالفائدة المرجوة وتمنحهم الشعور بالسعادة والإيجابية.
وأكد القاسمي، أهمية الدور البارز للمؤسسات والهيئات الاتحادية الحكومية والخاصة في نجاح الأنشطة والفعاليات الرياضية على الصعيد المجتمعي، لما تمتلكه من طاقات بشرية هائلة ومتعددة في جميع القطاعات والتي تمثل محوراً تنموياً أصيلاً وعاملاً أساسياً في إنجاح الفعاليات مهما كان حجمها.
وأشار إلى أن البعض يصنف القطاع الخاص والشركات التجارية على أنهما مصدر للرعاية وتوفير الإمكانيات المادية فقط، ولكن هذا في حد ذاته غير صحيح، لأننا نتعامل من منظور المشاركة المجتمعية ونشر الوعي والثقافة الرياضية لدى فئات المجتمع، وهو ما ننتظره في اليوم الرياضي الوطني.
وأضاف: شهدت فعاليات النسخة السابعة من اليوم الرياضي الوطني التي أقيمت بمقر إكسبو 2020 دبي، مشاركة نوعية متعددة الثقافات، حيث تم استثمار فرصة انعقاد المعرض لتنظيم نسخة استثنائية أمام جميع الزوار والضيوف من مختلف أنحاء العالم، وشملت الفعالية قطع مسافة 3 كيلومترات جابت أغلب أجنحة الدول المشاركة في الحدث العالمي، بمشاركة 2204 مشاركين ومشاركات من جميع فئات المجتمع ومختلف الجنسيات، إضافة إلى الفعاليات الأخرى والتي بلغ عددها 30 فعالية مصاحبة، ومشاركة أكثر من 50 جهة.
وأوضح القاسمي، تقام النسخة الثامنة 2023 مع تبني مفهوم جديد يتماشى مع إعلان العام الجاري عاماً للاستدامة، ويتمثل هذا المفهوم في تطبيق معايير «الاستدامة الرياضية» تزامناً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2023 عاماً للاستدامة، ودعوة سموه جميع فئات المجتمع إلى تبني أفكار جديدة ومبادرات نوعية تجسد الوجه الحضاري لدولة الإمارات الرائدة في قطاع الاستدامة وصاحبة المبادرات النوعية والجهود البارزة بهذا الشأن.
وكشف القاسمي، عن فعاليات اليوم الرياضي الوطني، والذي يستضيفه نادي شباب الأهلي بدبي، ونادي أبوظبي للكريكيت سبورتس هب، ونادي ضباط شرطة الشارقة، وحديقة الصفية بعجمان، وشاطئ القرم بأم القيوين، ونادي الإمارات الثقافي الرياضي برأس الخيمة، وكورنيش الفجيرة، بالإضافة لتنظيم العديد من الفعاليات الرياضية في مختلف إمارات الدولة بما يقارب 50 فعالية رياضية رئيسية يصاحبها فعاليات متعددة ومتنوعة.
وأضاف: «تنطلق فعاليات اليوم الوطني الرياضي بمشاركة هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية للمرة الأولى بمجموعة من الفعاليات والأنشطة المختلفة، الأمر الذي يمنح الحدث قيمة مضافة كبيرة، وكذلك فئتي الشباب والنشء باعتبارهما الثروة الحقيقية التي تعول عليهما قيادتنا الرشيدة في مسيرة ازدهار الوطن وتقدمه من خلال الفعاليات التي تنظمها وزارة التربية والتعليم ووزارة تنمية المجتمع، بالإضافة لمشاركة أندية الجاليات نظراً لأهمية الحدث الذي يقام تحت شعار الإمارات تجمعنا والموجه لجميع من يعيش على أرض الإمارات».
وأوضح خلف سالم بن عنبر مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة، أن الجلسة الحوارية تأتي ضمن جهود الجمعية في تسليط الضوء على المبادرات الوطنية التي تسهم في تحسين الصحة العامة وزيادة مؤشر السعادة لدى أفراد المجتمع، مؤكداً أن الرياضة عنصر أساسي في حياة الإنسان، وتمنحه الشعور بالحيوية والنشاط وتعزز العلاقات الاجتماعية بين الأفراد والمجتمعات، وأن الإمارات تهتم بتعزيز ثقافة المجتمع الرياضية وتشجيع الجميع على ممارسة الرياضة بشكل دائم ومنتظم، لأن الصحة الجيدة هي أساس الحياة السعيدة والإنتاجية العالية.
