فيديو..السيتي يحطم كبرياء أرسنال بسداسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكتسح مانشستر سيتي ضيفه أرسنال متصدر جدول الترتيب في افتتاح الجولة السادسة عشرة من الدوري الانجليزي 3/6 وأشعل قمة الدوري بعدما ارتقى ثانيا في انتظار باقي النتائج.

دخل أبناء المدرب مانويل بليجريني اللقاء بروح معنوية هائلة مدفوعين بفوز مثير بالبدلاء على متصدر الدوري الألماني وحامل اللقب الأوروبي وفي عقر داره الإليانز أرينا بثلاثية مثيرة، فيما عاد ضيفه بخفي حنين من ملعب نابولي الإيطالي بل كاد يهدر فرصة الصعود لو استقبلت شباكه هدفاً ثالثاً، وقبله تعادل مخيب أمام ضيفه إيفرتون بهدف لمثله.

جاءت أهداف السيتيزن عبر كلٍ من سيرخيو أجويرو (14)، وألفارو نيجريدو (39)، وفيرناندينيو (هدفين في الدقيقتين 50 و 88)، ودافيد سيلفا (66)، ويايا توريه (90+5)، فيما سجل ثيو والكوت (هدفين في الدقيقتين 31 و 63) وبير ميرتساكر (90+4) للخاسر.

الفوز رفع رصيد السيتيزين للانتصار الثامن "علامة كاملة" على أرضية ملعبه الاتحاد وكذلك ارتقى هجوم السيتي للمركز الأول أوروبياً برصيد 47 هدفاً في 16 لقاء.

بالعودة إلى اللقاء، فقد شهدت الانطلاقة سيطرة مطلقة من السيتي الذي ظهر لاعبوه في قمة مستواهم البدني والمهاري وحاصروا ضيفهم في منتصف ملعبه ما دفع جميع لاعبيه للتراجع دفاعاً عن مرماهم أمام الضغط الرهيب الذي مارسه رفاق يايا توريه، وظهر أرسنال شبه متماسك دفاعياً غائب هجومياً باستثناء محاولة ويلشير عندما سدد بعيداً عن المرمى بعد عرضية والكوت، بينما أثمر الظهور الهجومي الأول للسيتي هدفاً رائعاً للقناص الأرجنتيني أجويرو الذي حول رأسية زميله ديميكليس داخل الشباك إثر ركنية لعبها سمير نصري محرزاً هدفه الثالث عشر في مسابقة البريميرليج هذا الموسم عند الدقيقة 14.

غاب أرسنال هجومياً حتى بعد تلقيه الهدف الأول فيما استمر نهج السيتي الهجومي وعكس سير اللقاء ومن خطأ نادر للنجم العاجي يايا توريه أفضل لاعب إفريقي في آخر موسمين خطف منه آرون رامسي الكرة في منتصف الملعب ومرر إلى أوزيل الذي أعادها على حافة المنطقة إلى المندفع والكوت حولها بطريقة رائعة داخل الشباك محرزاً هدف التعديل د 31.

عكس أرسنال أتت ردة فعل السيتي سريعة بعد هدف التعديل وكانت عن طريق نيجريدو الذي تسلم تمريرة حريرية من مواطنه دافيد سيلفا ركنها بمهارة عالية لكنها لامست القائم الأيمن للحارس تشيزني إلى خارج الملعب د34.

لم تفتر حماسة نيجريدو في زيارة شباك الضيوف وكان له ما أراد عندما اشتغل عرضية نموذجية من الظهير الأيمن زباليتا وحول الكرة داخل الشباك محرزاً هدف التقدم مجدداً لفريقه د39، انتهت عليه دقائق الشوط الأول.

لم يشهد الشوط الثاني كرة قدم مثل التي نشاهدها عندنا وإنما كرة مستوردة من كوكب آخر لا تشبه ما يقدم على ملاعبنا، إذ شهد هذا الشوط وحده ستة أهداف كاملة، كان لرجل اللقاء الأول متوسط السيتي فيرناندينيو النصيب الأكبر منها بزيارة مرمى الضيف مرتين كانت الأولى عند الدقيقة 50 عندما استغل تمريرة خاطئة من أوزيل لم يسيطر عليها فلاميني لتصل فيرناندينيو على حافة المنطقة حولها على يسار الحارس تشيزني "بليسينج" محرزا الهدف الثالث لفريقه.

أثبت المهاجم الفرنسي جيرو احتياج أرسنال لمهاجم من طراز آخر إذا ما أراد المنافسة على بطولة الدوري الانجليزي، فاللاعب الفرنسي "المعزول" معظم فترات اللقاء شديد البطء ولا يحسن استغلال الفرص، وظهر ذلك جلياً عندما أضاع ثلاث فرص منها اثنتان مؤكدتان بعدما فشل في استغلال عرضية ويلشير المتقنة د 54، وعاد مجدداً وأطاح بالكرة خارج الشباك بعد رأسية من داخل منطقة الست إثر عرضية سانيا الرائعة د56.

عوض العائد ثيو والكوت الفرص المهدرة من زميله الفرنسي بعد تصرف رائع في الكرة ورفعها من فوق الحارس بمهارة يحسد عليها من داخل المنطقة بعد تمريرة رامسي مقلصاً الفارق لفريقه ومذكراً بأهداف طيب الذكر تيري هنري د63.

رد السيتي جاء سريعاً وهي أهم ميزة لأبناء المدرب بليجريني في اللقاء وجاء هذه المرة عن طريق سيلفا بعد ثلاث دقائق فقط عندما حول عرضية مواطنه نافاس بديل أجويرو المصاب داخل الشباك رغم مراقبة مدافعي أرسنال د 66.

كان ويلشير صاحب آخر ظهور هجومي للمدفعجية بتسديدة صاروخية حولها حارس السيتي بصعوبة إلى ركنية.

تناوب نجوم السيتزين على إضاعة الأهداف تباعاً في الدقائق العشرين الأخيرة من اللقاء فأهدر نافاس انفراداً بعد مراوغة الحارس ثم أتبعه توريه، نيجريدو، فيرناندينيو ونصري بإضاعة عدة أهداف محققة لو سجلت لكانت نتيجة أكثر كارثية من التي سجلت بالطبع، حتى عاد فيرناندينيو وسجل الهدف الخامس لفريقه والثاني له وسط غياب تام من لاعبي أرسنال الذي بدوا وكأنهم يجرون أكياس الرمال في أقدامهم د 88.

وفي الوقت المحتسب بدلاً من الضائع قلص المدافع الألماني ميرتساكر النتيجة للضيوف بضربة رأس د 94، غير أن البديل ميلنر حصل على ركلة جزاء بعد عرقلة حارس أرسنال حولها يايا توريه بنجاح داخل الشباك محرزا سداسية تاريخية في شباك أرسنال لتكون النتيجة الأكبر لصالح السيتي في لقاءات الفريقين وتهتز الصدارة من تحت أقدام أبناء المدرب آرسين فينجر الذي تنتظره مواجهة صعبة أمام تشلسي في الجولة القادمة.

Email