ـ اليزبيت بروجاني، هي أول امراة اقترحت لعبة كرة القدم للنساء، وكان ذلك عام1899، حيث كانت هي مدربة مميزة جدا في لعبة كرة القدم، علما بأنها ولدت سنة 1880 م، وتوفيت في سنة 1994.
لكن بعد رحيلها بعامين، جاءت ابنتها وحلت مكانها، وأرجعت كرة القدم النسائية الى نشاطها المعهود واستمرت على نهج والدتها التي كانت اول مدربة من الجنس اللطيف تخوض عالم كرة القدم آنذاك.
وتعتبر كرة القدم من أكثر الألعاب الجماعية النسائية انتشاراً واحدى الرياضات النسائية التي تلعب بدوري سنوي منتظم، ويقول التاريخ ان النساء لعبت كرة القدم منذ وقت طويل حيث أشارت بعض التقارير عن أنها لعبت في عام 1790، وأما أول مباراة سجلت فقد كانت تحت إشراف الاتحاد الاسكتلندي لكرة القدم عام 1892 في غلاسغو باسكتلندا.
ـ وفي عام 1895في إنجلترا كانت أول مباراة نسائية موثقة، لكنها قوبلت بالرفض من الاتحاد البريطاني لكرة القدم، رغم أن المباريات استمرت بعد هذا الرفض، وبرر البعض هذا الرفض بحرص الاتحاد على «رجولة» هذه اللعبة الشعبية.
ـ وقبل ايام قليلة اختتمت دورة فريدة من نوعها هنا، وهي عبارة عن دورة تأهيل مدربات كرة القدم النسائية، والتي نظمتها لجنة كرة القدم للسيدات، برعاية مجلس أبوظبي الرياضي واتحاد الكرة بنادي الضباط القوات المسلحة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
والتي استمرت لمدة 5 أيام بمشاركة 25 دارسة من مختلف الجنسيات، واستهدفت نخبة من مدرسات التربية الرياضية من جميع المناطق التعليمية، وبإشراف مدربة منتخب سيدات الإمارات وفريق نادي أبوظبي الرياضي لسيدات الكرة الاسترالية كولي سالبي، والتي جاءت ضمن الخطة الاستراتيجية للجنة كرة القدم للسيدات بإعداد مدربات لقطاع النشء.
ـ وكنت اتساءل عن الهدف الاساسي من اقامة هذه النوعية من الدورات من قبل اتحادنا الكريم؟ ومن هم الفئة المستفيدة من هذه الدورة؟ وهل بالفعل نحتاج هنا الى مدربات لكرة القدم في دولة الامارات؟
ولكن هذه الاسئلة لم اجد اجابات شافية وافية ومقنعه لها، حيث يستمر الجنس اللطيف في الدخول الى كل ما يخص الرجال فقط من أجل مزاحمتهم سواء كان التدخل هذا يليق بهم أم لا !!
فكما يعلم الجميع ان الوضع الكروي هنا يمر بفترة صعبة على مستوى الرجال، لدرجة ان الاحتراف الكروي الذي يدخل عامه الثالث يترنح بين الاحتراف والهواية، فلا نعرف أهو احتراف أم أنه هواية؟ فالشكل الظاهر يقول انه احتراف، ولكن الذي يجري على أرض الواقع يقول غير ذلك، ولا نريد ان نخوض في هذا الموضوع الشائك.
والذي لا يسمح الموقف الخوض فيه الأن، ولكن ما اردت ان اركز عليه هو، هل نحن بحاجة الى كرة قدم نسائية او لا حتى نحتاج الى مدربات في كرة القدم؟ واذا كان بعض الرجال «ضائعين» فكيف سيكون الوضع مع النساء؟
واذا كان الموضوع قوبل بالرفض في انجلترا قبل 115 عاما، وتحديدا عام 1895 خوفا من تأثير هذه اللعبة على أنوثة الانثى، فهل تتوقعون نجاحها هنا، وارجو ان لا نفتح بابا جديدا نحن في غنى عنه !!