التقدير والمسؤولية

التقدير والمسؤولية

ت + ت - الحجم الطبيعي

* اكتملت فرحة أصحاب السعادة يوم أمس بتشرفهم بلقاء الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتهنئة سموه لهم على إنجازهم المستحق وفوزهم بلقب ثاني دوري للمحترفين وحصولهم على شرف تمثيل كرة الإمارات في مونديال الأندية «ابوظبي 2010»، ولا شك في أن اللقاء كان بمثابة قمة التكريم لنجوم نادي الوحدة، وقمة التقدير للجهود التي بذلوها طوال الموسم واستحقوا عليها الانفراد بالقمة، لكنه في نفس الوقت يضعهم أمام مسؤولية كبيرة، تحملهم أمانة الحفاظ على هذه المكانة والاهتمام بتطوير أنفسهم والوصول للأفضل.

* لقد أكد نجوم الوحدة هذا الموسم بأنهم كانوا أكثر الفرق تطورا واستفادة من التحول إلى نظام الاحتراف، وظهروا مستقرين ومتزنين على حد كبير طوال الموسم مما أهلهم لاستثمار كل الفرص التي أتيحت لهم والوصول إلى القمة باقتدار، وعليهم أن يعلموا بأنهم أصبحوا الآن تحت المجهر، وكل الأضواء مسلطة عليهم مما يفرض عليهم مسؤولية كبيرة في المرحلة المقبلة للاحتفاظ بهذه المكانة التي ستضاعف من شعبيتهم في المرحلة القادمة.

* وأذكر نجوم السعادة بأن تجربتنا الأولى مع المونديال لم تكن موفقة نتيجة للظروف السيئة التي مر بها فريق الأهلي، والتي حرمته من بعض نجومه مما أثر عليه معنويا وافقده الاتزان الذي انعكس سلبا على تجربته مع المونديال، ولهذا فعليهم الاستفادة من هذا الدرس جيدا وان يغيروا نظرة العالم تجاه كرة الإمارات خاصة وهم قادرون على ذلك.

* وبعيداً عن الوحدة لماذا تراجع اليمنيون عن رغبتهم في تأجيل دورة كأس الخليج* ، هذا السؤال فرض نفسه في ضوء موقفهم المفاجئ في الاجتماع التشاوري الذي عقد في قطر، وشهد إصرارهم على إقامة الدورة في موعدها المحدد من قبل، مع أنهم هم من طلبوا من اتحاد الإمارات التقدم باقتراح التأجيل ليرفع عنهم الحرج، وهو ما أعلنه وأكده محمد خلفان الرميثي رئيس مجلس إدارة الاتحاد. أعتقد أن الجميع يتفقون معي في أن الأمر يثير الدهشة والاستغراب، خاصة وأننا لم تكن لدينا من الأساس رغبة في التأجيل رغم ما لاقاه من ترحيب أكثر من اتحاد.

* من المؤكد أن هناك تدخلات قوية غيرت من توجهات الأخوة في اليمن، وربما تكون قد حدثت قبل الاجتماع مباشرة بدليل أنه لم يكن لديهم متسع من الوقت ليخبروا وفدنا بسحب الاقتراح، وهو التصرف الطبيعي المفترض طالما أن الاقتراح جاء بناء على رغبتهم. عموما، وكما قال الأخ محمد خلفان الرميثي، المهم أن يوفق الأخوة اليمنيون في توفير متطلبات الدورة، وأن تكتمل الاستعدادات لاستقبال المشاركين بعد تثبيت الموعد حتى لا تنقل البطولة إلى البحرين تطبيقا لاتفاق مسقط، وكم كان رائعا بردة فعله الإيجابية، عندما أكد على موقف الإمارات الثابت من مساندة الأشقاء في اليمن من اجل إنجاح الدورة، وعدم التأثر مطلقا بهذا التحول.

refaat@albayan.ae

Email