قراءة في الجولة 12 لدوري المحترفين

سوبر عجمان «العلامة البارزة» لبداية الدور الثاني

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

سبحان مغير الأحوال، بنقطة وحيدة أنهى عجمان الدور الأول لدوري المحترفين ودون أي انتصار في الجولات ال11 إلا أنه ومع بداية الدور الثاني تعملق وتألق واختار ان يعلن عن نفسه بفوز رباعي على فريق الظفرة. إنها مفارقات الدوري وغرائبه التي لا تنتهي.. فوز البرتقالي هو المقدمة والزاوية التي ننطلق منها لتحليل الجولة الأولى للدور الثاني لدوري المحترفين فهي العلامة الفارقة أو هي (الفلاش) الساطع للجولة.

بداية قوية لفريق عجمان في بداية الدور الثاني دماء جديدة وتغيرات شتوية وإضافات وتعديل الأوضاع ونجحت إدارة البرتقالي ولم تيأس بل مازال هناك الأمل والطموح وفي النهاية هي كرة القدم أستطاع نادي عجمان أضافة مهاجم صريح هو محمد عبد القادر وكان عجمان في حاجة إلى مهاجم بجوار كابي الذي أظهر وسجل ثلاث أهداف واثبت انه مهاجم قوي ويملك مقومات بدنية وفنية وجسدية بجانب السرعة في التحركات والتطبيق بالإضافة إلى كينث المدافع القوي بعد أن رحل من الظفرة ولعب لعجمان، ومع الإضافات ظهرت لمسة الغرايري المدير الفني التونسي للبرتقالي والذي صهر الفريق وجعل له شكلا متميزا.

ولأول مرة مع ظهور الربط والمساندة والارتداد والضغط وتثبيت الأطراف للضغط على مفاتيح لعب الظفرة الذي قدم أسوأ مباراة له في وافتقد شخصيته والأداء الجماعي وانعدمت خطورة المهاجمين بعد ان سيطر عجمان على منطقة وسط الملعب وبناء الهجمات وأضاع أهدافا وفرصا أكيدة، في حين جاء الظفرة خارج الخدمة ووضح انة اضعف ثاني دفاع دخل مرماة 29 هدفا ويعاني من أخطاء دفاعية جماعية في المنظومة وفردية في التمركز والعمق الدفاعي وابتعاد خط الدفاع والوسط بشكل خلق مساحة تحرك فيها عجمان وشكل الخطورة والتهديف كما أضاع مويا ضربة جزاء بعضوية.

خاطر دياكيه

استطاع الجزيرة حصد نقاط المباراة والمحافظة على فارق النقاط بهدفين لسبيت خاطر وإبراهيم دياكيه - أمام الشباب المتأهل إلى نهائي كأس رئيس الدولة بهدف ووضح فكر المدربين في البداية بجس النبض مع الحذر وعدم الاندفاع وكان فكر مدرب الشباب الاعتماد على سيناريو مباراة الكأس نفسه، الاعتماد على الطريقة الدفاعية مع التأكيد بعدم إصابة مرماة بهدف مبكر يقلب موازين وسير المبارة ولعب 4/ 5/ 1 للزيادة العددية وغلق المساحات .

وعمل البلوك في المنطقة الخلفية الثلث الهجومي للجزيرة وفي حالة الاستحواذ لعب 4/ 4/ 1/ 1 برأس حرية / سرور سالم - ومن تحته / عادل عبد الله ورنياتو وبعد تقدم الجزيرة بهدفين اختلفت استراتجية مدرب الشباب ولعب بفكر يعتمد على الشقين الدفاعي والهجومي واستطاع في الشوط الثاني ان يكون الافضل ويسيطر، وظهرت رغبة اللاعبين في تقليص الفارق والعودة للمبارة إلا أن خبرة لاعبي الجزيرة أوصلت المباراة لبر الأمان والنقاط الثلاث.

طعم الملل

قدم الشارقة والإمارات مباراة افتقرت لأي نوع من أنواع الأداء الفني والفكر الخططي والمتعة فجاء التعادل بطعم الخسارة للشارقة وعلى ملعبه والذي تراجع مستواه الفني بشكل كبير لأكثر من خمس مباريات سابقة من الدور الأول وافتقد إلى الأداء الجماعي والتحركات والتوازن والنظام العام للتطبيق وخلت من الفكر التكتيكي الهجومي ولعب كاجودا بطريقة خلفها حذر دون مبرر من الناحية الهجومية ولعب برأس حربة صريح مارسليو فقط مع الاعتماد على الكرات الطويلة في العمق.

وانعدمت الاختراقات من الأطراف ووضح ضعف الخط الهجومي وغابت الجمل أو التحركات في المساحات أو تمرير أو بناء هجمات خلف دفاع الإمارات، والأخير غابت عنه الفاعلية في ظل اعتماد باروت على الدفاع والحذر هو الآخر، باختصار مباراة الشارقة والإمارات لقاء بلا طعم ولا لون وكلاهما لم يكسب وكلاهما يستحق الخسارة.

العين على الزعيم

واصل نادي العين انتصاراته والمحافظة على المنافسة وفارق النقاط ولعب بمنطقة إخدم نفسك أولا قبل الاعتماد على خدمة الآخرين وحصد نقاط المباراة على حساب النصر المتعثر بهدفين لعلي الوهيبي وامرسون من ضربة جزاء ووضحت رغبة وفكر سيرزيو واللاعبين ولعب بفكر هجومي واعتمد على محاور كثيرة في الشقين الدفاعي والهجومي في التطبيق والتوازن ولعب برأس حربة صريح ساند وعلي الوهبيي مهاجم ثاني من الطرف ومن تحتهم امرسون صانع العاب .

ومحطة أساسية للربط والمساندة في نقل الكرة إلى الثلث الهجومي بسرعة وبأقل تحضير ونجح سيرزيو في قراءة المباراة وأوراقها من حيث التغيرات والمحافظة على تقدمه وكان هو الأفضل وتعامل مع المباراة بواقعية واحترم فريق النصر ودخل جو المباراة من البداية بعكس النصر الذي دخل المبارة متأخرا جدا وبدا بأداء عشوائي افتقد فيه إلى التوازن وتباعد الخطوط ومازال مدرب النصر مستمرا في حقل التجارب والتوظيف وعن ثبات التشكيل.

وبعد التحديث الدفاعي بنصرتي والروماني رادا لعب بشكل خاطئ ووظف اللاعبين بطريقة خاطئة سواء لكاظم على ومحمد إبراهيم على اليسار ومازال بكلسدورف مستمرا في تجاربة ونحن في الأسبوع 12 وبعد خسارة 8 مباريات وأصبح النصر في موقف صعب وخطير ولعب بني ياس رغم البداية الهادئة التي خلفها الحذر وعدم الاندفاع والالتزام بالنظام والتوازن ومحاولة من المدربين لقراءة البداية وفكر كل مهما في لقاء بني ياس أمام الوصل، وبداية للمباراة مغلقة.

حتى فتحها هدف سنغاهور في الدقيقة 15 فاندفع الوصل للتعويض مع عدم التوازن والمساندة للشق الدفاعي ومن خطء دفاعي في التمركز والعمق وعدم المساندة يسجل بني ياس الهدف الثاني في الدقيقة 25 مع سيطرة لبني ياس على منطقة وسط الملعب بعددية وانتشار مع ترابط الخطوط بقيادة عامر عبد الرحمن وفوزي بشير صاحب الهدف الثاني ووضح فكر البنزرتي وطريقة اللعب برأسي حربة سنغاهور وبابا جورج ومن خلفهم عامر عبد الرحمن وفوزي بشير وحبوش للمساندة الهجومية.

ووضح الاستعجال والتسرع للاعبي الوصل في مواجهة المرمى وتحسن إيقاع المباراة في محاولات من الوصل والمحافظة من بني ياس في محاولة لاستغلال اندفاع الوصل في المساحات الخلفية للمدافعين من الأطراف والعمق ومازال خط دفاع الوصل في الأخطاء والوقوف الخاطئ على خط واحد بدون تمركز أو عمق دفاعي منظم من حيث التغطية في الثلث الأخير للوصل بجانب عدم الاستفادة من الهجمات الغير دقيقة على مرمى بني ياس.

رغم الأفضلية في الشق الهجومي ولكن بدون فاعلية في آخر الشوط الأول ولعب بني ياس بتوازن واعتماد على اندفاع الوصل واستغلال المساحات في المرتدة ليفوز بني ياس على الوصل مستغلا غرق الإمبراطور في إخطائه الدفاعية وليحافظ السماوي على وجوده في المربع الذهبي والاحتفاظ بالمركز الثالث مع بداية الجولة الأولى للدور الثاني لدوري المحترفين.

تحليل علاء مدكور

Email