ـ شهد الأسبوع السادس من دوري المحترفين، أحداثا وتحولات كثيرة، فكان الأسبوع مليئا بالتغيرات التي طرأت على جدول الترتيب، فهناك مباريات أخذت حيزا من حديث الشارع الرياضي. فالعين فقد الصدارة بعد تعادل ايجابي مع الظفرة في مباراة أثرت القرارات التحكيمية على مجرياتها، حيث تركت ضربات الجزاء المشكوك فيها أثراً في تلك المباراة بين مؤيد ومعارض.

الأمر لم يقتصر على مباراة العين والظفرة بل تعدى إلى مباراة النصر والأهلي، وهي المباراة التي شهدت هرجا ومرجا وانفلاتاً في احداثها، الأمر الذي تسبب في إثارة الجماهير وتحديدا جماهير فريق النصر التي وصلت إلى حالة الهيجان.

فما كان منها إلا أن رمت بكل شيء على حكم المباراة وعلى الحكم المساعد الذي ألغى الهدف النصراوي الذي سجله أنور ديبا في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة وتحديدا في الدقيقة 87، وكان ذلك بحجة مساهمة الإكوادوري كارلوس تنيريو في تسجيل الهدف عن طريق التمويه الذي ساهم فيه بالابتعاد عن الكرة لمسافة مليمترات بسيطة، ولو كان حكما اخرا لكان الهدف محسوبا، ولكن الهدف ألغي، للدقة المتناهية للحكم الذي أبدع في تلك الواقعة.

وكنا نتمنى استمرار هذه الدقة في الوقائع الأخرى التي مرت دون اخذ أي قرار مما تسبب في اشتعال المدرجات ورمي الأحذية وعبوات المياه الفارغة على أرضية الملعب في منظر غير حضاري على الإطلاق، كل ذلك كان بسبب احتساب الحكم ركلة جزاء للأهلي، وعدم احتساب أخرى للنصر، وأعقب ذلك طرد قلب الدفاع النصراوي كاظم، ولاعب الوسط الأهلاوي علي حسن إبراهيم، مما جعل المباراة تدخل في منعطف آخر غير المنعطف الطبيعي.

ـ ذكرنا سابقا وتحدث الكثير من المتابعين للدوري الإماراتي أن مشكلة التحكيم ماازلت مستمرة منذ فترة ليست بالقصيرة، وتحدث البعض عن الاستعانة بحكام أجانب لمعالجة هذه الأخطاء التي تؤثر سلباً على الدوري، وتسبب خللاً بعد أن دخل عالم الاحتراف، وأصبح مقلقاً لأندية كثيرة، وهي مقبلة على أي مباراة. هذا اللغز لم يتمكن أحد من حله.

وأقصد بكلمة اللغز (الأخطاء التحكيمية)، حيث يجب علينا أن نفهم جيداً بأن الأخطاء التحكيمية لا تعود بالضرر على الحكام ولا على لجنة الحكام فقط، وإنما تعود بالضرر على الأندية التي أنفقت ملايين الدراهم في إعداد فرقها. وأرى أن لجنة الحكام في الاتحاد هي الوحيدة القادة على حل هذه المعضلة، وربما يكمن في جعبة المونديالي (بوجسيم).

faisalessa@gmail.com