محمد علي كريم : قسوة «الجزيرة» دفعتني للرحيل واحترافية «العنكبوت» وراء إنضمامي

محمد علي كريم : قسوة «الجزيرة» دفعتني للرحيل واحترافية «العنكبوت» وراء إنضمامي

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

على الرغم من أن تجربة اللعب في دوري أبطال آسيا ليست جديدة عليه، حيث سبق له وأن خاضها مع فريق الشرطة العراقي، إلا أن المدافع العراقي محمد علي كريم القادم من فريق القوة الجوية البغدادي ولاعب الجزيرة الأردني السابق يجد نفسه أمام تحد جديد يريد أن يثبت فيه جدارته بارتداء القمصان التي وثق أصحابها فيه.

وفي هذا الحوار، الذي يمثل أول إطلالة إعلامية في الدولة للاعب البالغ من العمر 23 عاماً، يتحدث بصراحة وشفافية في محاور عدة طرحها الحوار معه ولا يجد غضاضة في الإعراب عن موقفه من قضايا شائكة، فهو تحدث عن علاقته بالجزيرة ناديه السابق في الأردن والجزيرة ناديه الحالي في الإمارات، مثلما تحدث بكل صراحة عن ملف مشاركة المنتخب العراقي في تصفيات كأس العالم في جنوب إفريقيا 2010 والخروج الحزين لمنتخب بلاده من البوابة القطرية. ودافع عن مدربه السابق عدنان حمد بقوة، رافضاً اتهامه بالتآمر على المنتخب وحرمانه من تدريب المنتخبات العراقية مدى الحياة، وتكلم عن أسباب فشل تجربته الاحترافية الخارجية الأولى، وعن أشياء أخرى موجودة في ثنايا هذا الحوار:

متى بدأ نادي الجزيرة التفاوض معك وكم استغرقت المفاوضات؟ التعاقد تم بشكل سريع، وبدأت الاتصالات قبل قدومي إلى الإمارات بخمسة عشر يوماً فقط، وكانت مع مدير أعمالي نجم عبدالله، وتم الاتفاق بشكل سريع على كل شيء، وعندما علمت من نجم بالموضوع شعرت بالسعادة لأنني سمعت أنهم في نادي الجزيرة يتعاملون باحتراف ويعطون اللاعب حقه. - الجزيرة تفاوض من قبلك مع زميلك في المنتخب علي رحيمة، لكن الصفقة فشلت في الأمتار الأخيرة، ثم طرح اسمك كبديل؟ لا فرق بيني وبين علي رحيمة فكلانا من بلد واحد وفي المنتخب، وعلي لاعب متمكن وقدير، لكن قدومي إلى هنا تم بمشيئة الله وهو رزق ساقه الله إلي، وأنا لست متضايقاً أبداً لكوني طرحت كبديل لعلي رحيمة. - الجزيرة ناد طموح ويتطلع إلى الإنجازات، ألا يشكل هذا بعض الضغوط عليك وخاصة خلال المشاركة في مسابقة دوري أبطال آسيا التي تعاقد معك من أجلها؟ نعم أنا جئت من أجل بطولة دوري أبطال آسيا على وجه التحديد، لكن يجب أن تعلم أنني سبق ولعبت في بطولة الأندية الآسيوية مع نادي الشرطة العراقي في عام 2003 و2004، وخضنا حينها مباريات قوية، لذلك فأجواء البطولة ليست جديدة علي، وسأعمل على أن أرضي الجماهير الجزراوية، والضغط الوحيد الذي أشعر به هو أنني أخوض تحدياً مع نفسي لكي أظهر بالمستوى اللائق بي كلاعب منتخب حيث يوجد من المنتخب من يراقب أدائي.

كيف تصف الأجواء من حولك بعد مضي أكثر من أسبوع على قدومك لنادي الجزيرة؟ طبعاً هذا هو الاحتراف الأول لي في الخليج، ويتملكني شعور بالفخر بانتسابي لنادي الجزيرة العريق متصدر الدوري الإماراتي، وأشعر أن الأجواء مريحة، وفي الحقيقة الناس في نادي الجزيرة يقدرون اللاعب ويحترمونه. - كيف رأيت الفريق بعد مباراة الوحدة، ومن لفت نظرك من اللاعبين؟ أبارك لهم الفوز وهو نتيجة طيبة للغاية، وقد حصل الوحدة على ضربة جزاء في وقت حرج ولكن الحمد لله أنه أهدرها، وأعتقد وبحسب النتيجة أن المباراة كانت من طرف واحد وهو الجزيرة، وقد لفت نظري في المباراة أكثر من لاعب وخاصة سبيت خاطر. - ما هي فرص الجزيرة في لعب دور مهم في دوري أبطال آسيا؟ مجموعتنا الآسيوي صعبة، ولكن الجزيرة يمتلك عناصر جيدة وهو في أحسن حالاته ويمتلك الحافز، لذلك هو مؤهل لأن يلعب دوراً مهماً في البطولة، وأنا شخصياً أرشح الجزيرة واتحاد جدة السعودي للتأهل عن هذه المجموعة.

تفاوض معك سابقاً نادي الإمارات أحد أندية دوري الدرجة الأولى، ووصلت المفاوضات إلى مرحلة متقدمة، فما الذي أفشلها؟

في البداية كنت موافقاً على الانتقال للإمارات، ولكن بعض المدربين واللاعبين العراقيين المتواجدين في الإمارات نصحوني بعدم التوقيع لناد يلعب في الدرجة الأولى، وأن مستواي أكبر من هذا العرض، أضف إلى ذلك أنه خلال تلك الفترة حرمت من دخول الإمارات بسبب تشابه اسمي مع اسم شخص مطلوب فكانت النتيجة أنني تغيبت عن المنتخب الذي حضر إلى الإمارات قبيل انطلاقة كأس الخليج وتعذر دخولي لأرض الدولة.

ألم ترفض الانضمام لأن المقابل المادي لم يرض طموحك وهو لا يتجاوز الثمانين ألف دولار؟

نعم المبلغ الذي كان مطروحاً صحيح وهو قليل ولعب دوراً في قراري بالرفض، ولكن كان للاستشارات التي قمت بها وخاصة مع المدرب يحيى علوان مدرب المنتخب الأولمبي الذي نصحني بعدم التوقيع، كان لها دور بارز في رفضي للعرض في آخر المطاف.

في حوار لك مع صحيفة عراقية قلت إن أبرز أسباب تركك لنادي الجزيرة الأردني الذي احترفت فيه سابقاً هو شعورك بالغربة والحنين إلى الأهل، أليس من المنطقي أن يتكرر معك هذا الشعور وأنت في بلد أبعد عن العراق من الأردن؟

السبب الرئيسي في إنهاء عقدي مع الجزيرة الأردني هو أنهم خصموا من راتبي مبلغ 500. 12 دولار بسبب التحاقي بالمنتخب الأولمبي في ذلك الوقت.

ولكنك انضممت للمنتخب حينها دون إذن النادي؟

هناك مسؤول في اتحاد الكرة العراقي أبلغني أنه حصل على أذن من نادي الجزيرة، وأنا كنت أحمل جوازي معي حينها فسافرت والتحقت بالمنتخب، لكن نادي الجزيرة عاملني بقسوة بخصم مبلغ كبير من راتبي وهذا سبب رئيسي لتركي النادي.

حدثني عن أجواء العراق في ظل الوضع الأمني الحالي؟

الظروف الأمنية تحسنت في العراق بنسبة 85%، ونحن كلاعبين أصبحنا نذهب للملاعب بحرية أكبر، والدوري قائم، وأصبحت الأندية تقيم معسكرات داخلية وخارجية بعد أن كان هذا الأمر غير متاح قبل عام على الأقل، لكن الآن بدأت الحياة تأخذ مجراها الطبيعي في العراق.

دعني أفتح معك ملف المنتخب، فبعد انقضاء حوالي ثمانية شهور على خسارتكم من قطر في دبي ضمن تصفيات كأس العالم 2010، كيف تقيم أسباب تلك الهزيمة التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط العراقية؟

أولاً نحن كلاعبين نتحمل مسؤولية الهزيمة لأننا كنا بعيدين عن مستوانا، والمدرب عدنان حمد استلم المهمة قبل المباراة بوقت قليل للغاية وهو جازف بسمعته في هذا التصرف، كما أن هناك شيئاً مهماً وهو أن المدرب لحظة وصوله غير الخطة من 4-4-2 إلى 3-5-2، والأخيرة لم نكن معتادين عليها أبداً.

قال تقرير في تحقيق أجرته الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي على خلفية الهزيمة والخروج بالتالي من التصفيات إنه تم إعطاء اللاعبين مادة الأوزون والعسل الملكي اللتين قد تحتويان على منشطات محظورة؟

نعم نحن أخذنا مادتي العسل الملكي والأوزون، وهناك ستة لاعبين من التشكيلة الأساسية وخمسة لاعبين احتياط أخذوا الأوزون، في حين تناول الجميع مادة العسل الملكي.

كيف حصلتما على المادتين؟

العسل الملكي حصلنا عليه من تاجر عراقي يقيم في أبوظبي، أما الأوزون فقد أعطانا إياه طبيب عراقي مقيم في دبي واسمه عماد شاكر، وقد وقع خلاف بين حسين سعيد والجهاز الفني للمنتخب بسبب تناول هاتين المادتين.

من المسؤول عن هذا الأمر برأيك؟

الطبيب عماد شاكر بالتأكيد، وكان من الصواب أن نبتعد عن تعاطي المادتين لأن احتمال وجود مواد منشطة فيهما كبير.

التقرير ذكر أنك كنت أحد أربعة لاعبين اشتكوا من عدم قدرتهم على مواصلة اللعب رغم أنك نزلت في الشوط الثاني؟

أنا لم أشتك، لأنني تناولت نصف زجاجة من العسل الملكي ولمرة واحدة فقط، أما اللاعبين الذي استمروا في تناوله لمدة أسبوع كامل هم الذين اشتكوا أثناء المباراة.

هل توافق على إدانة التقرير للمدرب عدنان حمد واتهامه بالتآمر على المنتخب لأسباب مادية وبالتالي حرمانه من تدريب المنتخبات العراقية مدى الحياة؟

بالنسبة لي أرى أن عدنان حمد يتحمل قسطاً من المسؤولية كونه مسؤولاً عن الجهاز الفني، أما قضية حرمانه مدى الحياة وتآمره فأنا لا أؤيد هذا الكلام مطلقاً لأن عدنان «ابن نعمة» وهو غير محتاج للمال، وجميع العراقيين يعرفونه ويحترمونه، لكنه للأسف تعرض لمؤامرة من قبل بعض المنتفعين في السلطة والسبب الرئيسي هو أنه يهاجم المحتل الأميركي ويرفض بقاءه في أرض العراق.

رؤية: شركة راعية لفرق المراحل السنية في بني ياس

وقع نادي بني ياس اتفاقية مع إحدى الشركات الوطنية لرعاية فرق المراحل السنية بالنادي حتى نهاية الموسم، أكد ذلك العميد مطر المهيري رئيس مجلس إدارة النادي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر النادي ببني ياس بحضور محمد غانم المنصوري، عضو مجلس إدارة النادي، والمشرف على قطاع الناشئين، ودنكن هيديتش المدير التنفيذي للشركة الراعية.

وأشاد المهيري بالخطوة التي اتخذتها إدارة الشركة الراعية، مشيرا إلى أنها تنم عن فكر مستقبلي واع، معربا عن أمله في ان تسهم هذه الشراكة المميزة في تطوير فرق الناشئين. ومن جانبه أعرب دنكن هيديتش المدير التنفيذي للشركة الراعية عن سعادته برعاية فرق الناشئين بنادي بني ياس، مشيرا إلى أنه رهان على المستقبل.

تحد: انطلاق الجولة 13 لدوري الرديف اليوم

تستأنف في الخامسة مساء اليوم مباريات الأسبوع الثالث عشر من الدور الثاني لمسابقة دوري «اتصالات» التحدي لفرق الرديف لكرة القدم التي يتصدرها فريق العين الرديف برصيد 26 نقطة وفي المركز الثاني فريق الأهلي برصيد 25 نقطة والثالث فريق الظفرة برصيد 24 نقطة وفي ركب المنافسة فريق الوحدة رابعا برصيد 23 نقطة وتتجدد المنافسة بإقامة 4 مباريات والتي تبرز فيها مباراة العين المتصدر مع فريق الظفرة الثالث بالعين ..وفي المباراة الثانية سيكون الموعد باستاد عجمان في اللقاء الذي يجمع بين فريقي عجمان الثاني عشر والأخير برصيد نقطة واحدة مع فريق الأهلي الثاني الوصيف.

حوار: جهاد عدلة

Email