حامل الرسالة
الخطاط صلاح شيرزاد
ولد الخطاط صلاح شيرزاد في كركوك بالعراق سنة 1948م. بدأ حياته الفنية بدراسة قواعد الخط العربي على يد الدكتور عبد الغني العاني والخطاط المعروف هاشم محمد البغدادي (1917-1973) والخطاط الكبير حامد ايتاج (الآمري) (1891-1982) وقد نال إجازته من الخطاط الاخير سنة 1975م.
عزز ما تلقاه من معرفة الخطاط بتعلم فنون الزخرفة على يدي محمد البلداوي وتحسين أي قوت ألب، وفي مشغل البروفيسور سهيل أنور في استانبول وهو عضو مؤسس في جمعية الخطاطين العراقيين، وجمعية الخط العربي في الإمارات العربية المتحدة، وجمعية الحفاظ على الكتابة العربية في نيويورك.
كما انه عضو مشارك في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وقد درس الخط العربي والزخرفة في معهد الخط العربي والفن والإسلامي،وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية ومركز الخط العربي والزخرفة بالشارقة. بالإضافة إلى إلقاء محاضرات في كلية الفنون بجامعة الشارقة.
أقام معارض شخصية وشارك في معارض جماعية في العديد من الدول، وفاز بجوائز عديدة في المسابقات التي أجريت في تركيا والعراق والإمارات العربية المتحدة وإيران، وشارك في ندوات وملتقيات ومؤتمرات محلية وعالمية ونشرت له مقالات في الصحف والمجلات وله أعمال فنية منتشرة في كثير من الدول.
وبالإضافة إلى ما تقدم فقد أسهم في كتابة النصوص القرآنية في المساجد بالكويت والعراق والمملكة العربية السعودية وعمان ودولة الإمارات العربية المتحدة. أسس مجلة الخطاط سنة 1992، وعمل مديرا لتحرير مجلة حروف عربية (2000-2003).
وهو عاكف الآن على إصدار العدد الأول من المجلة الجديدة (فنون إسلامية) ولإجادته اللغة التركية اطلع على تاريخ الخط وأربابه ومدارسه وتراجم الخطاطين والمذهبين، وما بين ثقافته العربية واشتغاله في التدريس وممارسة الخطاطة اعد لرسالة الدكتوراه في تاريخ الفن الإسلامي ونال شهادتها من جامعة استانبول سنة 1996 .
ورغم انه درس الخط لدى أساتذة شديدي التمسك بالقاعدة الكلاسيكية في تنفيذ الأعمال الفنية في الشكل العام والحرف، والعلاقات البينية، إلا انه يميل إلى التغيير والتجديد ويتصرف أحيانا في إحداثيات النص بالاستطالة تارة وبالمد تارة أخرى، ونراه يتعمد إغفال اللوحة من التشكيل والاعجام معتمدا على فهم النص من خلال السياق العام، ويعطي النقط حجوما اكبر من معدلاتها المحسوبة ويطعمها بالنصوص الدقيقة. واللوحة المنشورة هنا من مقتنيات عبد الغفار حسين- دبي.
