علوم القرآن

المعجزة الإلهية في زيت الزيتون

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد زيت الزيتون من أفضل الأطعمة وذلك لما له من فوائد كبيرة على الإنسان ونتيجة لفوائده العديدة فقد حظي بدراسات علمية وطبية لا تعد ولا تحصى حتى إن الكثير من المؤتمرات الطبية باتت تعقد في الجامعات الغربية تحت عنوان زيت الزيتون وغذاء حوض البحر الأبيض المتوسط ، والحقيقة أن زيت الزيتون لم يستحق قيمته من تلك المؤتمرات العلمية أو الندوات الطبية التي تعقد هنا أو هناك ولكنه اخذ قيمته العلمية والغذائية لان الله سبحانه وتعالى ذكره كثيرا في القرآن الكريم .

وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم ذكره في أحاديث له، فقد اقسم الله سبحانه وتعالى به في قوله (والتين والزيتون، وطور سنين وهذا البلد الأمين) ثم أن الله سبحانه وتعالى شبه نوره بالنور الصادر عن زيت شجرة الزيتون حيث قال« يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور على نور» وهذا يدل على أن شجرة الزيتون شجرة مباركة وزيتها مبارك كذلك .ولقد ذكر الزيتون في مواضع كثيرة في القرآن الكريم في قوله سبحانه وتعالى «وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه» (والنخل والزرع مختلفا أكله والزيتون والرمان)(ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب)« فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا» وهذه الآيات وغيرها تدل على مدى أهمية الزيتون وزيته ، وعن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إئتدموا بالزيت وادهنوا به فإنه يخرج من شجرة مباركة وفي رواية عن ابن اسيد انه قال : قال صلى الله عليه وسلم (كلوا الزيت وادهنوا به فانه من شجرة مباركة ).

كل هذه الآيات والأحاديث تدل على مدى أهمية زيت الزيتون لصحة الإنسان وانه يمكن أن يستخدم كغذاء ودواء .

زيت الزيتون كعلاج

رغم أهمية زيت الزيتون إلا أن الأبحاث لم تهتم به إلا في الثمانينات من القرن الماضي وكان سبب ذلك هو ملاحظة بعض الأطباء أن أهل ألبانيا اقل الناس تعرضا لامراض السرطان والأزمات القلبية.

إضافة إلى أنهم أطول الناس عمرا في أوروبا رغم أن ألبانيا تعتبر من أفقر الدول الأوروبية والرعاية الصحية فيها غير متطورة كتلك التي عند البريطانيين أو الفرنسيين أو الألمان من هنا بدأت الدراسات تأخذ منحنى آخر حيث تبين أن السبب في الصحة والعافية التي يتمتع بها الألبان هو اعتمادهم الكلي على زيت الزيتون في غذائهم اليومي.

ولقد دفعت هذه النتائج إجراء المزيد من الدراسات على زيت الزيتون البكر )ُيٌ مٍُّّْف ًّيْهيَ ( حيث قامت جامعة أكسفورد باختبارات على (60) مريضا بأمراض القلب ووضعتهم تحت الملاحظة الطبية لمدة (4) أشهر .

حيث كانت تعطي (30) منهم أغذية وأطعمة مضافا إليها زيت الزيتون في حين كانت تعطي الباقين أطعمة مضافا إليها زيوتا نباتية وبعد فترة الاختبار تبين أن الأشخاص الذين كانوا يتناولون الأغذية المضاف إليها زيت الزيتون تحسنت حالتهم بمقدار 10% مما دعا الأطباء أن يخففوا جرعات الأدوية بالنسبة لهم وفي طوكيو قامت جامعة طوكيو بعدة دراسات مع زيت الزيتون ومدى قدرته على محاربته السرطان.

حيث قامت بدهن جلود فئران التجارب بزيت الزيتون وإعطائها أطعمة تحتوي على زيت الزيتون فم قامت بتعريض تلك الفئران إلى الأشعة فوق البنفسجية متوسطة المدى .

حيث بدأت الفئران في مقاومة أعراض السرطان ثم تم تعريض نفس الفئران للأشعة فوق البنفسجية قصيرة المدى مع زيادة جرعة زيت الزيتون الذي كانت تأخذه وبدأت هذه الفئران تقاوم واستمرت في مقاومة الأعراض السرطانية لأكثر من 36 أسبوعا في حين أن مجموعة أخرى من نفس الفصيلة من الفئران تعرضت للمجموعتين الأشعتين المتوسطة والقصيرة .

وكانت تتغذى على مواد مضاف إليها زيوت نباتية كما تم دهن جلودها بزيوت نباتية حيث ظهرت الأعراض السرطانية على تلك الفئران في فترة زمنية تراوحت ما بين (5-7) أسابيع ولقد خلصت الدراسة إلى القول بان زيت الزيتون يمكن أن يكون علاجا ناجحا للكثير من الأمراض الخطيرة خاصة أمراض القلب والسرطان .

ولم تهمل الجامعة في بحثها الطريقة التي يمكن أن يؤخذ بها زيت الزيتون حيث كان الاعتقاد السائد أن زيت الزيتون بجب أن يؤخذ باردا دون طبخ و دون استخدامه في القلي إلا أن النتائج التي خلصت إليها الجامعة تقول بأنه سواء أكل زيت الزيتون طازجا مضافا إلى السلطات أو مطبوخا أو مقليا فانه يحتفظ بخصائصه الغنية حيث انه لم يثبت حتى الان تأثره سلبا بعمليات القلي .

زيت الزيتون والشيخوخة

يحتاج زيت الزيتون إلى مزيد من الدراسة والبحث حتى يعرف الإنسان حقيقته فما دام الله قد كرمه في القرآن وكذلك كرمه الرسول صلى الله عليه وسلم في الأحاديث فهوبالتأكيد له أسرار علمية وطبية غير مكتشفة حتى الآن وقد يأت العلم مستقبلا.

وقد يتطور العلم مستقبلا ليعطينا المزيد من الأسرار الكامنة في زيت الزيتون ففي دراسة أجرتها مجموعة بحثية أميركية على هذا الزيت ونشرتها صحيفة )وْيَُّّيفَ َّميَكم ٍَُيُُّْ( بأن زيت الزيتون يقي فعلا من الأعراض السرطانية وإذا استخدمه الشخص المصاب بسرطان الجلد فان زيت الزيتون يقلل انتشار المرض بل ويعمد إلى مهاجمة خلاياه في محاولة للقضاء عليها .

وأضافت الدراسة أن زيت الزيتون يحتوي على نسبه عاليه من فيتامين إضافة إلى مادة الـ ٌُِ؟ِومٌَُم وهذه المادة مضادة للأكسدة مما يعني أنها تؤخر الشيخوخة فيبقى الإنسان يشعر بنشاط كبير وصحة عالية كما ان زيت الزيتون يساعد على تخفيض نسبة السكر في الدم ليس هذا فقط بل انه محفز للخلايا مع إنتاج الدم بسرعة.

وأشارت الدراسة إلى ان أمراض الشيخوخة انخفضت عند الأشخاص الذين تناولوا زيت الزيتون بانتظام بنسبة 72% مقارنة مع الأشخاص الذين لم يستخدموه بشكل مستمر وقالت الدراسة إن زيت الزيتون له خواص عجيبة في ترميم الخلايا التي تصاب أنسجتها بتلف بسبب كبر السن كما ينقل الشيء نفسه في خلايا الجلد مما يؤخر بشكل واضح ظهور ترهلات أو تجعدات في الوجه والرقبة واليدين .

وهي الأجزاء المعرضة أكثر من غيرها من جسم الإنسان للشمس وخلصت الدراسة إلى القول بان الأحماض التي في زيت الزيتون لها فوائد كبيرة رغم ان بعض الشركات المصنعة لزيت الزيتون تعمد إلى إزالة الحموضة منه إلا أن لهذه الأحماض فوائد طبية كبيرة منها أنها تعالج مرض الصدفية والبهاق كما تساعد على التئام الجروح.

كما أن هذه الأحماض تعد علاجا جيدا للأمراض الجلدية التي تصيب فروة الرأس فلو حدث وان تم وضع زيت الزيتون على فروة رأس إنسان فيها بعض الميكروبات أو التشققات الناجمة عن فطريات أو أن الشعر نفسه مصاب ببعض الفيروسات فان زيت الزيتون يعد علاجا ناجحا لمثل هذه الأمراض

المرأة وزيت الزيتون

يجب على المرأة أن تحرص على قدر المستطاع على تناول زيت الزيتون وان تجعله الغذاء الأول في قائمة طعامها وطعام أسرتها وذلك لما له من فوائد كثيرة على الصحة خاصة صحتها هي ففي بحث قامت به مجلة فْكويًّمَّ ُن يَُّمَْفٌ ٍمليكيَم البريطانية أكدت المجلة أن زيت الزيتون يقي المرأة بنسبة كبيرة من سرطاني الثدي والرحم وقالت المجلة إن أكثر من (2500) مصابة بسرطان الثدي خضعن لعلاج بواسطة زيت الزيتون وقد استمر هذا العلاج لمدة (9) أشهر .

حيث كن يتناولن من 5-6 ملاعق زيت زيتون على السلطات أو خلال أغذية مضاف إليها زيت الزيتون حيث وجد الأطباء الذين كانوا يتابعون حالاتهن أن نسبة المرض تراجعت مابين 50%-40% وأضافت المجلة أن الأمر أصبح أشبه بالمعجزة لكن التجارب المخبرية أكدت أن هذا الزيت فيه فوائد كبيرة ويمكن أن يستخدم في علاج العديد من الأمراض .

وأضافت المجلة أن نفس النتيجة تقريبا أعطيت لزيت الزيتون من خلال محاربته للخلايا السرطانية التي تهاجم الرحم وأشارت المجلة أن الباحثين البريطانيين واليونانيين رغم توصلهم إلى هذه النتائج المبهرة إلا أنهم لايعرفون بالضبط ماهية المواد الموجودة في زيت الزيتون والتي تقوم بكل هذه الانجازات العظيمة .

ترجمة : وإعداد احمد سلطان

Email