مواقع التواصل الاجتماعي

ت + ت - الحجم الطبيعي

مما لا شك فيه أن عدد مستخدمي الإنترنت عامة والمواقع الإلكترونية الاجتماعية كـ «الفيس بوك» و«تويتر» و«الماسنجر» وغيرها من المواقع الاجتماعية الأخرى في الشرق الأوسط، يزداد يوماً بعد يوم، نظراً لخصائص هذه المواقع التي تربط الأشخاص بعضهم ببعض، وتشجع على التواصل بين الأصدقاء، وتقرب المسافات.

 

فقد وصل عدد مستخدمي المواقع الاجتماعية (فيس بوك وتويتر) إلى أكثر من 82 مليون شخص في الدول العربية، منهم 91 مليون يستخدمون «الفيس بوك»، في حين ارتفع عدد مستخدمي «الفيس بوك» على مستوى العالم إلى أكثر من 056 مليون شخص، ما يضعه كموقع في مقياس رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان.

 

وبالنسبة لدولة الإمارات، فقد وصل عدد المستخدمين لتلك المواقع إلى مليون و058 ألفاً و026 شخصاً، منهم مليون و991 ألفاً و084 ذكوراً، ونحو 056 ألفاً من الإناث، وأغلب مستخدمي «الفيس بوك» في دولة الإمارات في عمر الشباب من سن 51 إلى 03 عاماً.

 

هناك من يعتبر أن واقع الهلع والخوف على أبنائنا، من استخدام الشبكة العنكبوتية بشكل عام، والمواقع الاجتماعية بشكل خاص، أمر مبالغ فيه وغير مبرر، ولا يمكن القبول به؛ وذلك لأنها تعمل أولاً في خدمة العلاقات الاجتماعية، وتساعد على تقريب المسافات بين المستخدمين وأصدقائهم وأقربائهم، وتجعل العالم بمثابة قرية عالمية واحدة، تتواصل في ما بينها وتتضامن وتتكاتف، .

 

كما أنها تعتبر أحد أهم الوسائل الحديثة في نشر المعارف والتواصل بين المثقفين على مختلف توجهاتهم، فضلاً عن أنها تسهم في نشر أعمال المبدعين الشباب، غير القادرين على طبع أعمالهم في كتب.

 

في المقابل، يرى آخرون أن المواقع الإلكترونية الاجتماعية خطر على أبنائنا، وخاصة على الأطفال، والإناث منهم، نظراً لجهل هذه الفئة بأساسيات استخدام تلك المواقع، ما يجعلها عرضة للانتهاكات الإلكترونية، وسرقة هوياتهم واختراق خصوصياتهم.

 

. وقد ساهم سوء استخدام تلك المواقع في إقامة علاقات خاطئة وكاذبة وفي هدم القيم العائلية والمجتمعية وحتى الدينية؛ التي يفتخر المجتمع العربي بالحفاظ عليها.

 

اختلفت الآراء والنتيجة واحدة، فالمواقع الاجتماعية ستبقى في مكانتها، وهي في ازدهار وتطور دائمين، لا سيما وأن عدد المستخدمين في الدول العربية في ارتفاع مستمر.

 

. وبالتالي فإن حل هذه المعضلة لا يكمن في منع الأبناء من تصفح هذه المواقع أو إلغائها من قاموس أفكارهم، فالممنوع مرغوب، والذنب هنا لا يقع على المواقع الإلكترونية الاجتماعية، بل على سوء استخدامها.

 

أما أنت عزيزي القارئ؛ فهل سألت نفسك يوماً: أي نوع من المستخدمين أبناؤك؟

 

وهل يستخدم أبناؤنا المواقع الاجتماعية لمضيعة الوقت أم لهدف اجتماعي أو ثقافي، أم للتواصل مع الأصدقاء؟

ما النصائح التي ينبغي اتباعها من قبل الفتيات، لتجنب الوقوع في جرائم الشبكة الاجتماعية؟

Email