ملتقى «الرماقية».. 20 مدرسة تنشد الهوية الوطنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في كل عام، تنظم مدرسة الرماقية النموذجية في الشارقة، ملتقى طلابياً يسلط الضوء على قضية معينة، وهذا العام ركز الملتقى على مفهوم (الهوية الوطنية وتعزيزها لدى الطلبة)، استرشاداً بقول صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، «من لا هوية له لا وجود له في الحاضر، ولا مكان له في المستقبل».

تكاملاً مع خطط وأهداف وزارة التربية والتعليم الرامية إلى تحقيق المواطنة والمسؤولية في نفوس الطلبة، فقد ارتأى مركز «آفاق» للتدريب بمدرسة الرماقية للتعليم الأساسي بنين، تنظيم الملتقى الطلابي الثاني تحت شعار «لوطني ولائي وانتمائي»، الذي يسهم في تعزيز قيم الهوية الوطنية في نفوس الطلبة، إذ ركز الملتقى على محور المواطنة والمسؤولية...

وتناول المشاركون محاور عدة، أبرزها التراث والأصالة، والإمارات في عيون العالم، والمواطنة والمسؤولية بالحفاظ على الممتلكات العامة.

60 مشاركة

فاطمة الشامسي مديرة المدرسة، قالت إن نحو 20 مدرسة من مدارس الحلقة الأولى الحكومية والخاصة، قد شاركت في هذا الحدث المهم، وذلك عن طريق تقديم مختلف العروض، التي تناسب قضية الملتقى، وقد استقبل الملتقى نحو 60 مشاركة من مختلف المدارس، تضمنت فقرات شعرية ومسابقات في الرسم والتلوين حول موضوع الملتقى، التي أبرزت طاقات طلابية..

وإبداعات فنية في التعبير عن الحب والولاء للوطن، مشيرة إلى أن الملتقى ضم نخبة من المسؤولين في القــــطاع التــربوي، والسلك العسكري، الذين أسهموا بحضورهم في إبراز المسؤوليات التي تتحملها المدرسة إلى جانب البيت والمجتمع في تعزيز الهوية الوطنية لدى الطالب.

وأضافت أن الملتقى تزامن مع عروض فنية، تنسجم مع محاوره، أبرزها فقرة الألعاب الشعبية، التي شاركت فيها مجموعة من الطالبات، وهذه الألعاب ذات أهمية كبيرة في نفوس الصغار..

وتؤدي دوراً مهماً في حياتهم ومستقبلهم، وهي مرتبطة بالجانب التربوي كونها تسهم في تفعيل نشاطهم اليومي، وتحفز الطفل على اكتساب مختلف المهارات وتوسيع مداركه بما يجدي، كذلك تعد الألعاب الشعبية ضرورية في حياة الطفل، لأنها تدفعه إلى المشاركة الجماعية مع أقرانه، والابتعاد عن المشاركة الفردية.

 علم بشري

وفي سياق متصل، قالت فاطمة مطر مساعدة المديرة، إن طلاب مدرسة الرماقية النموذجية، قدموا عرضاً رياضياً مبدعاً، إضافة إلى تشكيل علم بشري لدولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب عروض أخرى سلطت الضوء على القدرات اللغوية لدى الطلبة، إذ حرص الملتقى على أن يشمل جوانب عدة منها: اللغة والرياضة والهوية والتراث والفن، ثم ربط الأنشطة ببعضها ليكون الملتقى منصة التقاء الأفكار، التي تصب في بوتقة التربية والتعليم، التي تحتاج دائماً إلى خطط وبرامج تواكب التطور، وتحافظ على الهوية من رياح التغييب.

وأشارت مطر إلى أن الملتقى اشتمل على أنشطة فنية عدة في مجالي الرسم والتلوين، قبل أن تُعرض اللوحات المشاركة لتقييمها واختيار الأفضل من بينها، خصوصاً أن التربية الفنية تعتبر عنصراً مهماً في العملية التعليمية، بصفتها تستثير الإدراك الحسي، فضلاً عن دور المرسم في تصحيح الأخطاء الشائعة لدى بعض التربويين، والمتمثلة في تهميش الفن، مؤكدة أن مثل هذه التظاهرات التعليمية، تعد ضرورة على طريق البحث عن أفضل السبل والممارسات من أجل غدٍ أفضل.

Email