خطوات منطقية تساعد على البدء في النظام الجديد

كيفية تطبيق التعليم الإلكتروني فـي المؤسسات التعليمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

التعليم الإلكتروني يكاد يكون سهلاً ممتنعاً، فعلى الرغم من توفر الأدوات الخاصة به، إلا أن أصعب ما فيه هو البداية والانطلاقة، وكلما كانت البداية واضحة المعالم ثابتة الخطى، كان النجاح هو الحليف الوحيد للمشروع، أما إذا تعثرت الخطى الأولى، فإن تصحيح الوضع والعودة إلى المسار الصحيح تكون صعبة ومتعبة، وقد تستهلك الكثير من الوقت والجهد.

الخطوات التالية تساعد على البدء بطريقة منطقية متقنة في تطبيق نظام التعليم الإلكتروني:

الخطوة الأولى

التعليم الإلكتروني كما هو معلوم نظام تطوره وتديره وتشرف عليه جهتان رئيستان، هما الجهة التربوية التعليمية، والجهة التقنية. وبالتالي فلا غنى لإحداهما عن الأخرى لتطبيق هذا النظام في أي مؤسسة تعليمية، لذا فإن الخطوة الأولى تتمثل في البحث عن استشاري يجمع بين الخبرتين التربوية التعليمية والتقنية.

الخطوة الثانية

بالتعاون مع مستشارك، ضع خطة واضحة المعالم تحتوي على تعريف المشروع وأهدافه ووسائل تطبيقه ومراحل التطبيق، مراعياً فيه كل المؤثرات الداخلية والخارجية.

الخطوة الثالثة

ابدأ بنشر الوعي لدى منسوبي مؤسستك بماهية التعليم الإلكتروني وأهميته بالنسبة للمرحلة القادمة من تطور النظام التعليمي، وكيف أنه سيسهم في تسهيل أعمالهم وتحسين أدائهم.

الخطوة الرابعة

ابدأ وفق الخطة بتجهيز البنية التحتية، ولا بأس بأن يتجزأ التجهيز إلى مراحل أيضاً وفق مقتضيات كل مرحلة من مراحل تطبيق الخطة.

الخطوة الخامسة

قم بتوفير الأجهزة والبرمجيات والأدوات اللازمة لتنفيذ كل مرحلة من المراحل.

الخطوة السادسة

ابدأ بتدريب منسوبي مؤسستك على استخدامات الحاسب الآلي، وإجادة استخدام التطبيقات التي سيحتاجونها في نظامهم التعليمي الجديد، وركز على الدورات التي تُعنى بإتقان استخدام مهارات الحاسب في عرض الحصص في الفصول الإلكترونية وإدارتها.

 

الخطوة السابعة

بالتعاون مع مستشارك ضع برنامجاً واضحاً يحتوي على إجراءات إلزامية تضمن تطبيق المنتسبين لما تعلموه في تنفيذ أعمالهم، ولا تنسَ إشراك كافة المعنيين بالعملية التعليمية في مؤسستك، حتى لا تقع في أخطاء التعليم الإلكتروني الفادحة.

الخطوة الثامنة

ابدأ بتطبيق النظام بشكل محدود (في فصل واحد في أحد الصفوف، أو في فصل واحد في كل صف على الأكثر) حسب نجاحاتك في تنفيذ الخطوات السابقة، وهذه الطريقة تضمن لك التأكد من سلامة مراحل التنفيذ، بالإضافة إلى التأكد من استعداد منتسبي المدرسة للمضي قدماً في دعم وتنفيذ المشروع (ملاحظة: هناك إجراءات يمكن تعميمها ولا تؤثر سلباً على المشروع، ومستشارك يمكن أن يفيدك في ذلك).

الخطوة التاسعة

أعد تنفيذ الخطوة الخامسة وتدرج في تنفيذها كلما أعطتك التقارير والإحصاءات التي سيعدها مستشارك نتائج إيجابية تفيد بمستويات عالية من الاستفادة من الأدوات السابقة.

الخطوة العاشرة

اطلب من مستشارك أن يقدم لك دراسات تقويمية وفق فترات زمنية محددة، فهذه الدراسات تساعد كثيراً في ثبات نمو المشروع دون إخفاقات.

الخطوة الحادية عشرة

تأكد باستمرار من أنك على معرفة تامة بكل جديد في مجال التعليم، واطلع عليه منسوبيك أولاً بأول، فالتعليم الإلكتروني ليس له حدود طالما ارتبط مصيره بالتطور التقني.

أهمية التعليم الإلكتروني

بالرغم من اتــجاه الكثير من المؤسسات التربوية التعليمية نحو تطبيق التعليم الإلكتروني، قـــد نجد الكـــثيرين لا يــــزال يتــبادر إلى ذهنهم تساؤل: لماذا التعليم الإلكتروني؟

يمكن أن نلخّص الإجابة على هذا السؤال في مجموعة من النقاط:

التعليم الإلكتروني يتناسب مع معطيات العصر، فهو الأسلوب الأمثل لتهيئة جيل المستقبل للحياة العلمية والعملية.

يُكسب التعليم الإلكتروني الدافعية للمعلم والمتعلم في مواكبة العصر والتقدم المستمر في التكنولوجيا والعلوم، والتواصل مع المستجدات في شتى المجالات.

يوفر مصادر ثرية للمعلومات، يمكن الوصول إليها في وقت قصير.

يُحفز المتعلم في مهارات التعلم الذاتي، والاعتماد على نفسه في اكتساب الخبرات والمعارف، وإكسابه أدوات التعلم الفعالة.

يحقق التعلم بطرق تناسب خصائص المتعلم وبأسلوب مشوق وممتع؛ أي يراعي الفروق الفردية ويتضح ذلك في أن الوقت والمنهج والتمارين تعتمد على مستوى ومهارات الطالب وليس على معدل المجموعة. كما أن الطالب المتميز يستطيع التقدم دون انتظار الطلاب الأقل مستوى. والطالب الأقل مستوى لديه وقت لرفع مستواه.

التعليم الإلكتروني يساعد على تحقيق الأهداف التعليمية بكفايات عالية واقتصاد في الوقت والجهد، وذلك عن طريق: إتاحة الفرصة لأكبر عدد من فئات المجتمع للحصول على التعليم والتدريب. والتغلب على عوائق المكان والزمان. والاستغلال الأمثل للموارد البشرية والمادية (حل مشكلة التخصصات النادرة). وتراكم الخبرات: المادة التعليمية أو التدريبية المعدة من قبل إحدى المؤسسات متاحة لمن يرغب.

Email