المواهب الإعلامية الطلابية.. قاعدة وطنية لـ «السلطـــــة الرابعـــــة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

وُلد مبصراً فارتقى بثقة إلى آفاق من النجاح تكشفت للملأ سريعاً، لأنه مشروع يَبني للمستقبل ويُؤسس في جيل الغد، بالصوت والصورة والكلمة. مشروع تطوير المواهب الطلابية الإعلامية في منطقة دبي التعليمية، بدأ قبل أقل من عامين، وانتهى مؤقتاً قبل بضعة أيام، ليعاود الانطلاقة في العام الدراسي المقبل،.

وقد جذب إلى الآن أكثر من 200 طالب وطالبة موهوبين ومتخصصين في شتى المجالات الإعلامية، باتوا على يقين بمستقبل إعلامي أفضل لشباب الوطن، بحكم الرعاية الكريمة التي يحظى بها المشروع من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة.

إلى اليوم تمكن البرنامج من توفير 6 مجالات تدريبية ينتظم فيها الطلبة على أساس عملي ومهني، بالنظر إلى طبيعة التدريب الذي يتم على أرض الواقع الإعلامي، وجهود المدربين أصحاب الخبرة والتجربة في شتى المجالات المعتمدة في البرنامج، وهي: الصحافة المكتوبة والتقديم الإذاعي والتلفزيوني والتصوير الفوتوغرافي والإخراج التلفزيوني والديكور والتصميم.

الجهد الإعلامي التدريبي الذي أدته منطقة دبي التعليمية مناصفة مع مؤسسة دبي للإعلام، بفعل اتفاقية شراكة موقعة بين الطرفين، أثمر سريعاً في صقل مواهب إعلامية صغيرة من الطلبة المواطنين في المدارس الحكومية في دبي، وتجلى ذلك في الحفل الختامي الذي أٌقيم أخيراً في فندق «إنتركونتيننتال فستيفال ستي»، وجمع أكثر من 200 إعلامي صغير، معهم عشرات الإعلاميين المدربين.

والمحتفلين بالحصاد الإعلامي التربوي المبتكر، ومثلهم من الإدارات المدرسية والمنسقين الإعلاميين في الميدان التربوي، إلى جانب إنجازات عملية ملموسة ومسموعة ومرئية، أبطالها الطلبة الصغار. إعلاميو المستقبل تمكنوا من إنجاز أول مجلة طلابية موسعة ومتمكنة مهنياً أسموها «دبي الطلابية»، تحتوي على الخبر والحوار والتحقيق، برؤية طلابية خالصة وبتنفيذ طلابي مرتجل، حاز على إعجاب الجميع، كما ولمع 6 من الطلاب والطالبات على المنصة الرئيسية في جلسة حوارية صفق لها الحضور مرات ومرات، وبدت إمكانات الطلبة الإعلامية باينة للعيان، في كل ما يحيط بالحفل من أحداث، وهو ما يبشر بمستقبل إعلامي أفضل، كما قال كثيرون.

الدكتور أحمد عيد المنصوري منطقة دبي التعليمية، قال إن المنطقة عملت خلال العامين الماضيين بجد والتزام وحس بالمسؤولية تجاه الوطن والمواطن، حتى ظفرت بهذا البرنامج الطلابي الإعلامي الفريد، برنامج تطوير المواهب الإعلامية الطلابية على مستوى المدارس الحكومية فيها.

مضيفاً أنه برنامج تدريبي إعلامي عملي ميداني، تدخل فيه مؤسسة دبي للإعلام بشراكة فاعلة ومؤثرة وحاضنة لطموح الطلبة الذين امتلكوا الموهبة الإعلامية، وتمسكوا بالحلم المشروع، حتى جاءت المنطقة وحققت لهم ما أرادوه لأنفسهم وللوطن وللمستقبل الإماراتي المشرق.

وأكد المنصوري أن البرنامج الإعلامي التدريبي، وُجد من قناعة أن الطالب العصري لم يعد تقليدياً كما ظل لسنوات طويلة، ملتزماً بحمل حقيبته، ومنتظماً في الدروس والامتحانات وحسب، إنما أصبح طالباً مؤهلاً للتعامل مع كل الملامح المجتمعية التي تخدم حاضره ومستقبله.

 قاسم مشترك

وأضاف أن مسؤولية رعاية النشء، والاهتمام بالجيل الجديد، وتوجيه الطلبة إلى آفاق المعرفة والخبرة والمهنية، هي قاسم مشترك بين وزارة التربية والتعليم، ومنطقة دبي التعليمية، مع كل أطراف المجتمع، معتبراً أن ما ينتظره الوطن في السنوات المقبلة هو انعكاس لما تراه هذه الوجوه الصغيرة، التي ستتولى دفة المستقبل.

وقال: لدينا في دولة الإمارات كل مقومات الثقة لنحقق الأفضل، لدينا قيادة حكيمة فكرها بنّاء ونهجها العطاء وحدود طموحها السماء، لذا حتماً سنصل إلى ما هو أبعد، طالما كان استثمارنا في الأبناء.

إدارة دفة المستقبل الإعلامية

اعتبرت عائشة بن بيات الفلاسي رئيس وحدة الاتصال الحكومي في منطقة دبي التعليمية، المشرفة على برنامج تطوير المواهب الإعلامية الطلابية، أن المستوى الذي وصل إليه الطلبة الإعلاميون يبشر بواقع إعلامي أكثر قناعة في المستقبل القريب، بالارتكاز على مواهب وكفاءات مواطنة قادرة على إدارة دفة المستقل الإعلامية.

مؤكدة أن الأعوام المقبلة ستنهض بالمزيد من الطاقات الإعلامية الطلابية الكامنة في مدارسنا الحكومية في ظل الدعم والمتابعة والإصرار والنجاح الذي يجسده البرنامج التدريبي عاماً تلو الآخر، سيراً على طريق الثقة لمواصلة مشوار صقل وتأهيل وتمكين أبناء الوطن الصغار من الظفر بمسمى إعلاميي الغد خدمة لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة.

وتوجهت الفلاسي بالشكر إلى الجهات المتعاونة والداعمة لبرنامج تطوير المواهب الإعلامية الطلابية في منطقة دبي التعليمية، وعلى رأسها مكتب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، ومؤسسة دبي للإعلام، والمدربين والمدربات الذي أخذوا بأيدي الصغار إلى أولى خطوات النجاح، والمدارس الحكومية على مستوى إمارة دبي، معربة عن ثقتها بقدرة المشروع على تحقيق أفضل وأقوى النتائج في القريب العاجل.

Email