اجتهادات المدارس «فردية».. وروح الجماعة مطلبنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

التقصير النسبي في أداء المهمة النفسية والاجتماعية كما يليق بطموحنا الوطني العريض، مرده إلى بعض العوامل كما تقول المعلمة تهامة إبراهيم، ومنها اختلاف أنشطة المدارس واجتهادات إداراتها، فبعض المدارس تنجح في تغذية عقول طلبتها وطنياً وثقافياً واجتماعياً بمختلف الأنشطة الهادفة والمرغوبة..

مشيرة إلى أنها نظمت مسابقة بعنوان «أمير الأخلاق» لاختيار طالب متفوق كل شهر، يتمتع بأخلاق عالية بحسب آراء الطلبة والمعلمات، ثم وضع صورته عند مدخل المدرسة في إطار ضخم، ما يعزز الثقة في نفس الطالب ويدفعه نحو تطوير وتنمية المهارات في مختلف الجوانب، وحتماً سيساعده ذلك على التجرد من جميع الأفكار والسلوكيات السلبية، بل سيحفزه على نقل الأفكار الإيجابية والبناءة إلى المجتمع المدرسي، كما سيحثه على التعلق بالمبادئ والقيم الوطنية، ثم الاستزادة ثقافياً وعلمياً.

 جماعة الصحافة

تحصين الطلبة ثقافياً، مشروع آخر حققته المدرسة التي تنتمي إليها المعلمة آمنة عباس عبر تفعيل دور جماعة الصحافة في المجتمع عن طريق زيارة الطلبة لمركز تجاري لإجراء مقابلات صحافية مع مرتاديه، ثم مقابلة الشاعر الإماراتي حمد بن سوقات..

وزيارة بعض المؤسسات المحلية ولقاء عدد من المسؤولين، وتلك فعاليات تمدهم بالجرأة والخبرة في تعلم أبجديات الصحافة والعمل الإعلامي، فضلاً عن تنظيم رحلات للطلبة إلى المكتبة العامة لقراءة الكتب والقصص، وسردها على الطلبة في المدرسة، ومن الجيد أن إدارة المكتبة العامة تنظم مسابقات لطلبة المدارس تجذبهم نحو قراءة الكتب بصورة أكبر.

وأضافت عباس: إن المدارس مطالبة بتنفيذ مبادرات مشابهة من شأنها تفعيل دور الجماعات الطلابية داخل المدارس وخارجها، وخلال التجربة السابقة للصحافيين الصغار لاحظت أن مستوى مهارات التواصل مع الآخرين تطورت كثيراً رغم السن المبكرة للطلبة، إلى جانب تطور المستوى الفكري لبعض الطلبة الذي بدا واضحاً من خلال الأسئلة الموجهة إلى الشخصيات الوطنية التي التقوها.

 المجالس مدارس

حضور المجالس عامل مؤثر ومهم في تشكيل شخصية الطالب وتحصين فكره في مختلف الجوانب باعتبارها مدارس يتعلم منها الابن مختلف علوم الحياة، لكن يبقى دور المدرسة هو الأهم والأبرز في حياة الطالب..

وحري بالمدارس أن تبحث عن وسائل نوعية ومبتكرة لتفعيل دورها الوطني على نحو أفضل مما هو عليه، ولعل العودة الكبيرة إلى احتفالات اليوم الوطني والمناسبات الوطنية والدينية والاجتماعية عموماً، تساهم في تعزيز الروح الوطنية في نفوس الطلبة ورفعها عالياً، وعلى سبيل المثال نسمع كثيراً عن احتفالات اليوم الوطني في المدارس الآن، لكننا نفتقد وقع الاحتفالات الكبير في نفوسنا، كما يختتم الاختصاصي الاجتماعي أحمد بوجسيم.

 المجالس

 من منظور اجتماعي، أكد أحمد بوجسيم أن المجالس بحاجة إلى حضور أقوى للطلبة كي يتعرفوا على الكثير من الجوانب الثقافية والاجتماعية والوطنية..

وحري بالمدارس إعادة صياغة أفكارها بتوفير زيارات ميدانية للطلبة إلى المجالس المختلفة، لاسيما وأن إمارة دبي تضم مجالس رسمية عدة توفر للطلبة البيئة المناسبة لكي ينهل الطالب من عطائها الكثير من معطيات الحياة والثقافة والوطن والإنسان، موضحاً أن المدارس الخاصة تفتقر إلى تنمية المهارات الوطنية والثقافية لدى طلبتها، وتلك سمة غالبة في هذا الحقل.

Email