تربويون يحددون مسؤولياتهم وواجباتهم تجاه الوطن

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في احتفال التربويين والطلبة باليوم الوطني لدولة الإمارات، تجد نسقاً فريداً من مشاعر الفرح والابتهاج تعم الوجوه البريئة بلا استثناء، هي مشاعر وطنية من حس المسؤوليات الملقاة على عاتق الجميع، والواجبات المنتظرة من المعلم ومدير المدرسة والطالب والطالبة، وفاءً لوطننا، وولاءً لقيادتنا الرشيدة. وفي احتفالاتنا باليوم الثاني والأربعين هذا العام..

حرصت «العلم اليوم» على تسجيل مشاعر الطلبة والعاملين في الميدان التربوي، ورصد مسؤوليات الجميع تجاه مستقبل مشرق وزاهر لدولتنا، من خلال هذه التفاعلات التلقائية.نبدأ مع مديري المدارس، إذ قال يعقوب ليواد مدير مدرسة الجزيرة الحمراء للتعليم الأساسي والثانوي بمنطقة رأس الخيمة التعليمية: علينا أن نقف وقفة تأمل نسترجع مسيرة سنوات من البذل والعطاء..

ونشحذ همتنا ونوطن أنفسنا عزة وشموخاً ليكون امتداداً للأوائل منا، أولئك الذين رصفوا بداية الطريق، وأفسحوا لنا الفرصة لمده إلى آفاق المستقبل. وأضاف إن على كل تربوي أن يضع نصب عينيه استراتيجيات وزارة التربية والتعليم الرامية إلى تطوير التعليم بمفهومه العصري الشامل، تلك الاستراتيجية التي تضع الطالب محوراً لكل مبادراتها، إذ تعد الطالب الثروة الحقيقية للوطن في حاضره ومستقبله..

وتسعى جاهدة إلى تعزيز عمليات بناء الشخصية المتوازنة والطموحة، وصولاً إلى الإنسان المواطن الواثق من نفسه، والواعي بقضايا أمته، والقادر على تحقيق طموحات دولته، مرتكزاً على إرث فكري وعملي يحمل بذور البقاء والنماء، ويفضي إلى إضافة لبنة أخرى في هذا البناء الشامخ. لذا فقد وجب أن نُسخر جهودنا التربوية لإيجاد البيئة التربوية العصرية لكل عناصر المنظومة التعليمية، فبدونها لا يكون هناك إبداع أو تميز.

وقالت كليثم الحمادي مديرة مدرسة الشفاء بنت عبدالله إن اتحادنا هو سر نجاحنا، وسر تميزنا بين الأمم، وسر ذلك الحب المكنون للقائد والأرض والوطن. وهو ما تؤكده أعلامنا التي رفرفت ناطقة بعلو الصوت (نحبك يا وطن).

أما شيخة المازمي مديرة مدرسة أسماء بنت النعمان النموذجية للتعليم الثانوي بمنطقة دبي التعليمية فقالت: ل اشك أن باستطاعة الإنسان أن يخدم وطنه في مختلف المجالات، من خلال عمله والإخلاص في أداء واجباته الوظيفية بأمانة وإتقان. ومن واقع عملي كمديرة مدرسة، فإن من حق الوطن علينا إعداد جيل واعٍ متعلم ومثقف، قادر على إكمال مسيرة التطور والنماء، متسلح بالقيم والعادات الأصيلة.

جيل يواجه التحديات بإيمان، ويرعى خيرات البلد ويستثمرها. ومن حق الوطن علينا تعليم الأجيال الولاء والانتماء، والدفاع عن الوطن، وحفظ ممتلكاته وحسن استخدامها. وسأعمل كمواطنة على تمثيل بلدي خير تمثيل في الداخل والخارج، وأحفظ العهد، وأكون قدوة حسنة، وأساهم في رحلة البناء، وأبذل الغالي والنفيس لتبقى راية الوطن عالية خفاقة.

وأضافت: من واجبنا كمواطنين تجاه الوطن أن نوحد الصف بكيفية خدمته ورد الجميل له. ولنا في ذكرى قيام الاتحاد وقفة نجدد فيها الولاء لوطننا المعطاء ولقيادتنا، رداً للجميل. وإن من نعم الله علينا أن أكرمنا بقيادة حكيمة رشيدة ديدنها العطاء للوطن والمواطن بسخاء، وهمها رقي المجتمع ونهضته في كل قطاعاته وتوفير الحياة الكريمة للشعب، فما أعظم تلك القيادة.

المعلمة وردة أحمد محمد سبت منسقة المواد الاجتماعية بمدرسة أسماء بنت النعمان النموذجية للتعليم الثانوي أكدت أنها وبكل إخلاص تعمل في مجال بناء الإنسان.. البناء الذي أوصانا به المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وفي هذا الإطار يجب أن تكون رؤيتنا واضحة ومنبثقة من ديننا الإسلامي ووطنيتنا، وأن نحتوي الطلبة من جميع الجوانب وأن نحافظ على سلامتهم وصحتهم ونسلحهم بالمعرفة والمهارات في عالم متغير،..

ولابد أن نكون قدوة لهم، وأن نركز على الإبداع والجودة في عملية التعليم والتعلم، وأن نأخذ بالاستراتيجيات الحديثة ونعمل على تطوير أنفسنا وتقييمها، ونعمل بروح الفريق الواحد ونتواصل مع جميع الأطراف. كما علينا أن نعمل جميعاً على اكتشاف ودعم قدرات الطلبة ومواهبهم وتشجيعهم على خدمة وطنهم، وأن نغرس فيهم العمل التطوعي وأن نراعي الفروق الفردية ونركز على ذوي الاحتياجات الخاصة، ونعطيهم الثقة ليكتشفوا بأنفسهم نقاط قوتهم والنقاط التي يحتاجون إلى تحسينها، وأن نعمل على التكيف والثبات بامتياز، من أجل جيل يصبو دائماً إلى المركز الأول.

Email