ريتشارد ويلسون: دبي ملهمتي وحاضنة أفكاري

ت + ت - الحجم الطبيعي

يؤكد ريتشارد ويلسون المؤسس والمدير الإبداعي لمكتبة «كولاب»، أن الهدف الرئيسي من إنشاء كولاب هو ليس تحقيق الربحية وإنما الهدف الأكبر لهذا المشروع يتمثل في تثقيف وإلهام مجتمع المبدعين في دبي. ففي أرجاء هذا المكان يقوم ريتشارد بعرض بعض مواد البناء والديكور الأكثر ابتكارًا من جميع أنحاء العالم ضمن قالب إبداعي فريد 

بريق خاص يلمع في عيون المستثمر ورائد الأعمال الاجتماعي ريتشارد ويلسون (40 عاماً) عند سؤاله عن العلاقة التي تربطه بدبي، حيث يؤكد ريتشارد وهو المؤسس والمدير الإبداعي لمكتبة «كولاب» Colab في حي دبي للتصميم بحماس منقطع النظير أن دبي هي «ملهمته الأولى وحاضنة أفكاره» بامتياز وذلك منذ انتقاله من مدينة «دارجيلينغ» في الهند إلى دبي – أو «مدينة المبدعين».

كما يطلق عليها - للعيش مع عائلته عندما كان في الثامنة من عمره. فدبي هي المدينة الأولى التي رسمت ذكريات طفولته ودرس فيها وهي التي رسمت خطواته إلى أن أنشأ مكتبة «كولاب» في حي دبي للتصميم لتصبح أحد أكبر إنجازات وتحديات ريتشارد حتى الآن.

ويقول ريتشارد: كولاب ليست مدفوعة بالحاجة إلى جني الأرباح. نعم، يتعين علينا تحقيق بعض الإيرادات لدفع فواتيرنا (الإيجار هو العنصر الأكبر) ولكن لدينا هدف أكبر نأمل من خلاله جلب المبدعين ذوي التفكير المماثل من جميع أنحاء الإمارات وتزويدهم بفرصة لتبادل الخبرات عبر القطاعات وتشجيعهم على العمل معًا في مشاريع تعاونية تحفز المزيد من الإبداع والابتكار.

وتحقيقًا للمرونة واستمرارية الأعمال بعد الظروف التي مرت بها القطاعات والرغبة المتزايدة في تبسيط التواصل بين أصحاب المشاريع والموردين بعد جائحة كورونا، ينوي ريتشارد خلال الأسبوعين المقبلين وقبل انتهاء شهر رمضان المبارك إطلاق الموقع الإلكتروني Colab.digital ليكون بمثابة مكتبة رقمية عالمية لمواد البناء تمكن أصحاب المشاريع من التعرف إلى المواد الجديدة والتواصل مع الموردين.

ويضيف ريتشارد: يهدف Colab.digital إلى تثقيف وإلهام مجتمع التصميم والإنشاء من خلال توسيع لوحة المواد المتاحة لهم وتسليط الضوء على الطرق التي يمكنهم من خلالها العمل مع المواد الجديدة. بالنظر إلى المستقبل، فإننا ننوي استضافة ما يزيد على 1000 مادة من جميع أنحاء العالم.

ويقول ريتشارد: «الإمارات هي واحدة من أكثر الأسواق ديناميكية في العالم. فبعد أن عشت في دبي لأكثر من 30 عامًا، رأيت الإمارة في فترة زمنية قصيرة تتطور لتصبح وجهة عالمية رائدة وبيئة داعمة لرواد الأعمال والشركات على حد سواء لتحقيق أحلامهم.

وحول «كولاب» يقول ريتشارد إنها إحدى أهم المساحات الإبداعية التي تهدف إلى استعراض أحدث الخامات المستدامة في مجال التصميم ومصادرها الصديقة للبيئة، والتي أصبحت قادرة على أن تحاكي الخصائص البنيوية والشكلية للمواد الطبيعية بفضل التطورات التقنية الحديثة.

ويضيف ريتشارد: «كولاب» بلا شك هي أكبر إنجاز لي حتى الآن وتحد في الوقت نفسه. فكولاب ببساطة عبارة عن مكتبة لعرض مواد البناء الصديقة للبيئة وأحدث المواد واتجاهات التصميم من جميع أنحاء العالم وهي الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي، وهي كذلك مركز للإلهام والتعلم. وتهدف المساحة إلى رفع مستوى التصميم في جميع أنحاء المنطقة من خلال توفير منصة للعرض، كما أنها تعمل كمعرض ومساحة للفعاليات والأنشطة ومركز لتواصل المجتمع الإبداعي في دبي.

وحول مدى تفاؤله هذا العام يقول ريتشارد: أنا متفائل للغاية بشأن آفاق كولاب في المنطقة، ولذلك فإننا نخطط لتنويع عروض خدماتنا لمحاولة إيجاد تدفقات جديدة للإيرادات في محاولة مني للحفاظ على هذا المشروع من جهة والحفاظ على رؤيتنا الأصلية المتمثلة في توفير المعرفة والإلهام وجمع الصناعة معًا. وربما شهد الوباء العالمي نزوحًا صغيرًا من المغتربين، ولكن في الوقت نفسه كان هناك تدفق للمواهب الجديدة التي دخلت المدينة وكلهم يتطلعون إلى ترك بصماتهم ونأمل أن يحققوا يومًا ما «حلم دبي».

Email