مؤسس «بلوفو»: الإمارات وجهة الاستثمار المثلى لرواد الأعمال

ت + ت - الحجم الطبيعي

يرى الدكتور أحمد خميس، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «بلوفو»، المتخصصة في التكنولوجيا وتقديم حلول التوظيف المدعمة بالذكاء الاصطناعي، أن الاستثمار في الإمارات يتميز بمنهجية واضحة بفضل البيئة القانونية والمالية للشركات، بالإضافة إلى الدعم الحكومي القوي.

وأشار أحمد خميس في حديثه لـــ «البيان» إلى أن «بلوفو» منذ تأسيسها عام 2015 في مدينة دبي للإنترنت واصلت نموها السريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مستمدة الدعم مما توفره الإمارات من بيئة استثمار جاذبة.

يقول خميس: «عملتُ في مجال استثمارات الأسهم الخاصة خلال 17 سنة الماضية برفقة زملائي إياد أبو حويج وعمّار الخششي - الشركاء المؤسسين لشركة بلوفو، وكنّا من أوائل العاملين في هذا القطاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقمتُ خلال تلك السنوات بتحليل العديد من الفرص الاستثمارية تجاوزت حاجز الـ 2,500 فرصة، كما كان لنا دور فعال في الدخول في استثمارات في العديد من الشركات الإقليمية والعالمية في مختلف القطاعات الاقتصادية، ضمن فريق عملنا المتخصص بالإمارات، وتحقيق عوائد استثمارية مجزية لمستثمرينا».

وتابع: «نتيجة لبروز قطاع التكنولوجيا كمجال استثماري جذّاب، قررنا التركيز على هذا القطاع وإطلاق شركة بلوفو من الإمارات، بوصفها إحدى الشركات الرائدة في حلول تكنولوجيا الموارد البشرية القائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ونجحنا حتى الآن بتحقيق إنجازات كبيرة وأسسنا قاعدة عملاء ضخمة في الإمارات خصوصاً ومنطقة الخليج العربي عموماً واستفاد من حلولنا التكنولوجية أكثر من 3,500 مؤسسة من القطاعين العام والخاص».

اقتصاد مستدام

ويقول خميس: «إن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تبذل جهوداً حثيثة لبناء اقتصاد مستدام، فعلى سبيل المثال، تُجسد دولة الإمارات منذ فترة طويلة مقصداً لرواد الأعمال الإقليميين والدوليين الراغبين بتأسيس أعمالهم أو توسيع حضورها. كما تتميز دولة الإمارات بتوفير أطر تنظيمية ملائمة، بالإضافة إلى ضرائب منخفضة وتوافر الدعم الحكومي عالي المستوى.

وبجانب ذلك، تزود الدولة الشركات الناشئة بمجموعة واسعة من مساحات العمل المشترك وحواضن ومسرّعات الأعمال، بالإضافة إلى فرص التدريب والتواصل التي تتيح تنمية وتوسيع الأعمال».

واستدرك خميس قائلاً: «كما تُعد دولة الإمارات المركز المالي الرائد على مستوى المنطقة، وتمنح الشركات الناشئة فرصاً مهمة لتأمين رأس المال من مجموعة كبيرة من شركات رأس المال الاستثماري والأسهم الخاصة والمستثمرين الممولين».

قصة نجاح

وحول قصة نجاح «بلوفو» منذ انطلاق أعمالها في دولة الإمارات، يقول خميس: «نجحنا في العام الماضي بتسجيل نمو كبير في إيرادات الشركة تجاوز أربعة أضعاف الرقم المسجل في العام السابق.

ويعود ذلك إلى توقيع اتفاقيات عدة مع جهات حكومية وشبه حكومية استفادت من حلولنا الخاصة بالتوظيف والقائمة على الذكاء الاصطناعي لدعم اقتصاداتها المحلية، وإعادة الاستقرار إلى عمليات التوظيف الخاصة بها، حيث ساعدت هذه الحلول على منح الشركات صلاحيات وحوافز للتوظيف بهدف الحفاظ على استقرار القطاع خلال أزمة (كوفيد 19).

وتنتشر حلول التوظيف الخاصة بنا لدى أكثر من 3,500 جهة توظيف حتى الآن».

ويتابع: «كما نخطط لمواصلة الاستثمار في تعزيز فريق عملنا التقني، والذي شهد نمواً ملموساً في الفترة الماضية، حيث ارتفع عدد أعضائه من سبعة موظفين إلى ثلاثين موظفاً خلال الأشهر الستة الماضية، بالإضافة إلى الاستثمار في بنيتنا التحتية التكنولوجية».

نمو سريع
ويضيف خميس، الحاصل على شهادة بكالوريوس في الاقتصاد من كلية لندن الجامعية، ودبلوم في المحاسبة والتمويل من كلية لندن للاقتصاد، وماجستير في العلوم المالية من جامعة ليستر، ودكتوراه في الاقتصاد المالي من كلية مانشستر لإدارة الأعمال: «واصلت بلوفو نموها السريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مستفيدة من تفوقها في استخدام حلول الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في قطاع استقطاب المواهب والتوظيف».

وبحسب خميس، فان إنجازه الأكبر حتى الآن يتمثل في تنمية شركة بلوفو، بعدما تمكن من إحداث فارق إيجابي في حياة الناس عبر مساعدتهم على إيجاد الوظائف المناسبة، فضلاً عن مساعدة الشركات على توظيف المواهب الأمثل بالاعتماد على حلولنا الذكية لاستقطاب المواهب.

ويتابع: «وبجانب ذلك، نحن فخورون بالإسهامات الكبيرة التي حققتها بلوفو، والتي مثّلت بداية حقبة جديدة في القطاع مكّنت الشركات في منطقة الخليج العربي من الاعتماد على الابتكارات التكنولوجية وقدرات الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة لتسهيل عمليات استقطاب المواهب».

دراسة دقيقة
وحول نصائحه لروّاد الأعمال والمستثمرين الجدد في الإمارات، يقول خميس: «أنصح كافة المستثمرين بإجراء دراسة دقيقة ووافية للقطاع الذي يرغبون بالاستثمار فيه.

ولتحقيق النجاح في مجال الاستثمار، من الضروري بالنسبة للمستثمرين اتخاذ القرارات الاستثمارية الحساسة بعيداً عن العاطفة، وبناء قراراتهم على الحقائق المتوافرة أمامهم.

ولضمان النجاح الاستثماري، يجب على المستثمرين مشاركة أشخاص مؤهلين يتشاطرون ذات المبادئ الاستثمارية، والتأكد من وجود فريق عمل ذات خبرة كبيرة مع سجل إنجازات حافل، كما يجب على المستثمرين عمل الفحص النافي للجهالة على جميع الفرص الاستثمارية، وعدم الانجرار وراء العاطفة واستباق النتائج وبناء الفرضيات غير المبنية على أسس قويمة، لأنه كثيراً ما نرى المستثمرين يستبقون النتائج ولا يأخذون الوقت الكافي للتفكير ملياً بقراراتهم، الأمر الذي يقودهم إلى اتخاذ قرارات خاطئة لا يمكن التراجع عنها».

ويختتم خميس حديثه قائلاً: وأخيراً، أنصح بالاستثمار في الشركات التي تتميز بوجود إدارة تنفيذية قوية ذات خبرة مميزة، فالمعطيات الاستثمارية الجيدة لا قيمة لها بغياب فريق إداري يتحلى بمستويات الكفاءة والالتزام المطلوبة.

استقطاب المواهب

وتُعتبر بلوفو شركة تكنولوجية تتخصص في تقديم حلول استقطاب المواهب القائمة على الذكاء الاصطناعي وخوارزميات تعلّم الآلة، بهدف مساعدة جهات التوظيف على تسهيل عمليات استقطاب المواهب والتوظيف، وتتوزع مكاتبها في أبوظبي والرياض وجدة والدمام والكويت، كما تعد شركة سريعة النمو، وتواصل الاستثمار في تقنياتها الخاصة عبر إطلاق منتجات جديدة وذكية وقائمة على الذكاء الاصطناعي في مجال استقطاب المواهب، وتم اعتماد حلولها من قبل العديد من الجهات الحكومية في منطقة الخليج العربي، إلى جانب عدد كبير من المؤسسات الخاصة العاملة في مختلف القطاعات.

Email