«إنسينكراتور»: الإمارات أرض الفرص ومقصد رواد الأعمال

ت + ت - الحجم الطبيعي

يرى محمد كرم، مدير أول تطوير الأعمال في الشرق الأوسط وإفريقيا لدى «إنسينكراتور»، أن دولة الإمارات باتت اليوم أرض الإلهام والفرص الفريدة للمستثمرين ورواد الأعمال بفضل جهود ورؤية قيادتها الحكيمة التي جعلت التحديات مصدراً للنجاح ونموذجاً حديثاً يحتذى لينير درب الملايين من البشر حول العالم.

وقال محمد كرم، في حديثه لـ«البيان»: «منذ أن وطأت قدمي دولة الإمارات قبل 27 عاماً وأنا أحمل معي أحلاماً وطموحات لم تكن لتتحقق إلا في دولة الإمارات بنجاحاتها المتتالية، وإنجازاتها الضخمة منذ تأسيس اتحادها قبل 50 عاماً، واستقرارها الاقتصادي والسياسي، وهو ما جعلها «أرضاً للفرص ومقصداً للمستثمرين ورواد الأعمال»

سهولة تأسيس الأعمال

ويؤكد محمد كرم، بأن الإمارات ستظل الأسهل والأفضل في العالم في استقطاب الاستثمارات وتأسيس الأعمال، كما ستواصل الدولة تعزيز تنافسيتها في جذب رؤوس الأموال الأجنبية، فعلى مدار السنوات الماضية، استطاعت الدولة تحقيق تطور لافت للنظر، فيما يتعلق بمكانتها العالمية على مؤشرات التنافسية، وذلك نتيجة اعتمادها مبادئ المرونة والحرية والانفتاح، وخاصة في القطاعات الاقتصادية على اختلاف أنشطتها.

ويضيف كرم: «على مدار الثمانية عشر عامًا الماضية، كنت أعمل مع العديد من الشركات متعددة الجنسيات لبناء العلامات التجارية والحلول عبر الصناعات الرئيسية لتلبية احتياجات المستهلكين، والتي تساعدني في التعرف على الأسواق الدولية المختلفة والتعرف على الثقافات المختلفة، ولاحظت خلال هذه الرحلة سباقاً محموماً بين الشركات على الابتكار وتقديم المنتجات لتحسين جودة حياتنا. لكن ماذا عن عالمنا؟ كيف يمكننا أن نجعله مكانًا أفضل للعيش فيه لنا وللأجيال القادمة؟ في غضون ذلك نشعر بالتغيرات في مناخنا وزيادة الكوارث الطبيعية من فيضانات وكوارث طبيعية، فلماذا يحدث ذلك؟ ومن المسؤول عنها؟ كل هذه الأسئلة تخلق شغفي بالاستدامة وتجعلني أركز جهودي لحماية مواردنا الطبيعية ونشر الوعي بها».

ويتابع كرم: «كنت محظوظًا بالانضمام إلى شركة إيمرسون في عام 2010 لافتتاح مكتبنا الإقليمي في دبي، لتقديم تقنية وحلول إنسينكراتور للتخلص من نفايات الطعام عبر منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وكانت الإمارات عموماً ودبي خصوصاً بوابتنا للتوسع في المنطقة».

قصة نجاح

ورداً على السبب وراء نجاح أعماله في الإمارات، يقول كرم: «تهتم دولة الإمارات بالاقتصاد الأخضر والاستدامة منذ سنوات، ففي يناير 2012، أطلقت الإمارات مبادرة الاقتصاد الأخضر تحت شعار «اقتصاد أخضر من أجل التنمية المستدامة». وفي إطار هذه المبادرة، تسعى الإمارات إلى أن تصبح مركزًا عالميًا ونموذجًا ناجحًا للاقتصاد الأخضر الجديد، لتعزيز تنافسية الدولة واستدامتها والحفاظ على بيئتها التي تشمل هدفًا مهمًا لتحويل 75% من النفايات من مكبات النفايات ومن هذا المنطلق يأتي الطلب على منتجاتنا وحلولنا».

ويتابع: «تشير الدراسات إلى أن 1.3 مليار طن من الأغذية تُهدر على مستوى العالم كل عام أي ما يعادل ثلث جميع الأغذية المنتجة للاستهلاك البشري، وينتهي الأمر بمخلفات الطعام في مدافن النفايات، حيث تنبعث منها غازات دفيئة ضارة بالمناخ، حيث تعد هذه الغازات المسؤول الأول عن الاحترار المناخي، وتلعب تقنية التخلص من نفايات الطعام من كمية نفايات الطعام التي يتم إرسالها إلى مكبات النفايات، يمكن أن ينتج عن نفايات الطعام غاز حيوي ومغذيات حيوية للتربة يمكن استعادتها في محطة معالجة مياه الصرف الصحي».

ويضيف محمد كرم: «تمتلك دبي رؤية خاصة بها للطاقة النظيفة مع الالتزام بالوصول إلى إعادة تدوير بنسبة 100% بحلول العام 2030 ولا تتجسد استراتيجية دبي للطاقة النظيفة فقط في التزامها بتخفيض كمية النفايات إلى أقل مستوى ممكن، بل تظهر أيضاً في تبني حلول شاملة لتحويل النفايات إلى طاقة».

مبادرات محفزة

وحول نصائحه لروّاد الأعمال والمستثمرين الجدد في الإمارات، يقول كرم: «شهدت الفترة الماضية الكشف عن العديد من الإجراءات والمبادرات المحفزة للاقتصاد الوطني وخصوصاً الشركات الصغيرة والمتوسطة نظراً لمساهمتها الكبيرة في الناتج المحلي الإجمالي، لكن في الوقت نفسه يقع على عاتق رواد الأعمال مسؤولية تطوير أعمالهم والتجاوب مع المتغيرات الراهنة، واستكشاف الفرص المتميزة ببعض القطاعات لا سيما وان دولة الإمارات تقدم كل الفرص اللازمة لنجاح أي رائد أعمال مع توفير بنية تحتية متطورة ومنظومة قانونية متكاملة جعلت من الإمارات وجهة اقتصادية عالمية، ومنظومة تشريعية متميزة مهّدت لنمو ودعم الأعمال والاستثمارات في شتى المجالات الاقتصادية بما يشمل قوانين الاستثمار الأجنبي المباشر وتنظيم وحماية الملكية الصناعية لبراءات الاختراع والرسوم والنماذج الصناعية وحوكمة الشركات وتعزيز التنافسية ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة».

Email