عبد الجبار بي بي: الإمارات كلمة السر في نجاح «هوت باك» الدولية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد رجل الأعمال عبد الجبار بي بي، العضو المنتدب لشركة «هوت باك» الدولية أن دولة الإمارات تعمل دائماً على تشجيع المشاريع وإعطائها كل الفرص للنجاح، وهو ما حققه منذ وطئت قدماه أرض الإمارات في عام 1990، حتى حقق النجاح الكامل للشركة.

وأصبحت الإمارات كلمة السر في نجاح «هوت باك» الدولية، ففي عام 1990 جاء رجل الأعمال عبد الجبار بي بي، العضو المنتدب لشركة «هوت باك» الدولية، من الهند إلى الإمارات للعمل كونه محاسباً بشركة منتجات غذائية في دبي، حاملاً معه أحلامه وطموحاته الواسعة، التي بدأ في تحقيقها بعد خمسة أعوام من قدومه مع مشروع تجاري صغير مع 3 موظفين فقط، وتركز نشاطه على توزيع مواد التغليف الغذائية، ليحقق نمواً متسارعاً في غضون 10 سنوات، وزاد عدد العاملين إلى 300 عامل، وكما هو الحال دوماً، كانت حكومة الإمارات تشجع الصناعات المحلية على النمو، فوضع عبد الجبار، خطة لتأسيس منشأة تصنيع تحت اسم «هوت باك» الدولية المتخصصة في تصنيع منتجات تعبئة وتغليف الأغذية في 2005، ومنذ ذلك الحين، حقق هذا المشروع النجاح، وأخذ النشاط وشبكة الفروع في التوسع يوماً بعد آخر.

وعن تلك الخطوة يقول عبد الجبار بي بي: «بدأت الشركة في 1995 بمقرها في دبي، وأتاح لها الموقع الاستراتيجي من ترسيخ مكانتها سريعاً كونها مورّداً لمنتجات التغليف الغذائي عالية الجودة بأسعار تنافسية، وعلى مدار 10 أعوام عمدت إلى زيادة قاعدة عملائها وواصلت تنويع منتجاتها».

وأضاف: «ساعد توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الروبوت المتطورة الشركة في المحافظة على ريادتها، ويمثل شعارنا (احتفل بالطعام) ارتباط علامتنا التجارية الجوهري بالطعام، حيث نحرص على تقديم كل ما يتعلق به، لنتيح للعملاء الاستمتاع بشكل كامل بتجربة تناول الطعام».

واليوم تنتشر عمليات الشركة في 12 دولة، تشتمل على بلدان مجلس التعاون الخليجي والهند والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والمغرب ونيجيريا وأستراليا، وذلك انطلاقاً من الإمارات، وتمتلك 31 مركزاً حصرياً للتجزئة عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتوفر أكثر من 3500 منتج متخصص، وتخطط لتوسيع شبكة فروعها إلى 100 مركز بحلول 2025.

وتعد «هوت باك» إحدى الشركات المتخصصة في الإنتاج والبيع بالجملة لمواد توضيب الأطعمة النوعية، وهي جزء من مجموعة ماجد للبلاستيك، أحد المصنّعين وبائعي الجملة والموزعين لمواد توضيب الأطعمة النوعية والمعدة للاستخدام مرة واحدة، وتتمتع المجموعة بإيرادات سنوية تصل لـ 500 مليون درهم.

وبحسب عبد الجبار، تمتلك المجموعة 5 مصانع في الإمارات ومصنعاً في الهند، إضافة إلى 15 مركزاً للتوزيع خاصاً بها، تنتشر على امتداد بلدان مجلس التعاون الخليجي، وتتعامل الشركة مع أكثر من 1700 منتج، وستفتتح قريباً فرعين جديدين لها في جدة والرياض بالسعودية، ومصنعاً آخر في قطر لخدمة تلك المناطق.

كلمة السر

ويرى عبد الجبار بي بي أن كلمة السر في نجاحه هي دولة الإمارات أرض الفرص، التي تقوم بتسهيل الاستثمار وإعداد البيئة الداعمة لجميع المستثمرين لبلوغ طموحات أعرض ونجاحات أكبر للأفراد من كل الجنسيات.

وأضاف: إن النطاق الواسع من التسهيلات التجارية إلى جانب البنية التحتية المتطورة والمتاحة في كل إمارة من إمارات الدولة السبع، ساعدنا في إطلاق عملياتنا في كل إمارة، والاستفادة من كامل المزايا التجارية المقدمة لقطاع الأعمال، كما أن استثمار القيادة الرشيدة للدولة في ميناء جبل علي، والمناطق المجاورة أتاح للشركات الصناعية مثل «هوت باك» إمكانية الاستيراد السريع والفعال، من حيث التكلفة للمنتجات والمواد الخام، الأمر الذي مكننا من المنافسة ليس فقط إقليمياً، إنما على الساحة العالمية أيضاً.

وأشار إلى أن وجود بنية تحتية متفوقة للشحن البحري والجوي انطوى أيضاً على فرص كبيرة للتصدير العالمي للمنتجات المصنعة في الدولة، كذلك حرص القيادة على توفير السكن والعيش الكريم والمنشآت التعليمية الراقية بأسعار معقولة أدى لاستقطاب قوى عاملة ماهرة، ما ساعدنا على إيجاد أفضل الموارد البشرية لدفع أنشطتنا التجارية للأمام.

وتابع: «هذا الدعم من قبل الحكومة مكّننا من تأسيس منشأة تصنيع وتوزيع تغطي جميع الإمارات السبع في الدولة، تتمتع بقوة مالية وتكنولوجية، لنتمكن في نهاية المطاف من الوصول إلى العالمية في العام 2016، انطلاقاً من الإمارات، كما تتيح الحلول والتسهيلات، التي توفرها القيادة الرشيدة القدرة للشركات الصناعية على التكيّف مع التغيرات الدائمة والمتطلبات المتزايدة للسكان».

وأعرب عن ثقته بأن النجاح الذي حققه في مجال التجارة يُعزى بالدرجة الأولى إلى الإمارات قيادة وشعباً، إذ تتميز قيادة الدولة الرشيدة بتفهم كامل تجاه الاحتياجات، التي قد يتطلبها أصحاب المشاريع الجديدة من الوافدين، وهي لا تتوانى أبداً عن توفير بيئة مواتية لنمو وازدهار أعمالهم وتأمين سبل العيش الكريم لهم، مضيفاً أن القيادة الرشيدة للشيخ زايد، طيب الله ثراه، الذي قدم وسائل الدعم كافة لجميع رواد الأعمال، بصرف النظر عن جنسيتهم، عززت من تطور وتقدم الدولة خلال فترة زمنية وجيزة، لتصبح وجهة استثمارية رائدة على مستوى المنطقة والعالم، كما أن سهولة مزاولة الأعمال وتوافر مقومات التوسع المدعومة بالمكانة المتميزة للدولة ساعدنا على النمو بشكل كبير منذ البداية وحتى اللحظة الراهنة.

دعم سخي

وحول نصائحه لروّاد الأعمال والمستثمرين الجدد في الإمارات، قال إن الإمارات بقيادتها الرشيدة تقدم دعماً سخياً لرواد الأعمال، حيث تُصنف الأولى بالشرق الأوسط والرابعة عالمياً في مؤشر ريادة الأعمال العالمي، وتوفر كل من المنظومة التشريعية والسوق الإماراتية المقومات لك، لتصبح رجل أعمال ناجحاً.

نصيحة

وأضاف: نصيحتي هي العمل على الاستغلال الأمثل للتسهيلات المقدمة من الحكومة، والعمل وفق المنظومة التشريعية في الدولة، كما عليك أن تؤمن بنفسك أولاً، فحتى لو أخطأت يجب أن تعتبر خطأك خطوة للأمام نحو النجاح، ثم يجب أن يكون لديك فهم معمق حول مشروعك وأهدافه على المديين القصير والبعيد، والعمل بجد لتحقيق هذه الأهداف، كما يجب الحرص على تبني التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات والبيانات الضخمة والروبوتات بحسب متطلبات المشروع الخاص بك، بالإضافة إلى التعرّف إلى الاتجاهات الجديدة في مجال التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية.

Email