الصداع أول أيام الصيام.. أعراض وقتية تنتهي بإجراءات وقائية

أكد عدد من الأطباء والمتخصصين أن معاناة عدد كبير من الصداع أول أيام الصيام تنتج عن عدم شرب كمية كافية من الماء أثناء السحور والإفطار، ما قد يؤدي إلى الجفاف، وهو أحد الأسباب الرئيسة للصداع.

إضافة إلى ما يعرف بانسحاب الكافيين، الذي يصيب الأشخاص الذين يعتمدون على القهوة أو الشاي يومياً ومرات متعددة قبل رمضان، إذ إن التوقف المفاجئ يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية في الدماغ ما يتسبب في الصداع.

ولفتوا إلى أن مسببات الصداع قد تعود إلى تغير الساعة البيولوجية للجسم والسهر أو متابعة التلفاز أو قضاء وقت على أجهزة الهاتف المتحرك لأوقات طويلة، إضافة إلى أسباب أخرى تتعلق ببعض الأعراض مثل التهاب الجيوب التنفسية أو تعب أعصاب العين وغيرها.

إضافة إلى تأثر المدخنين طوال نهار الصيام وهو ما قد يؤثر في المزاج العام بطريقة سيئة، داعين إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لتجنب الصداع.

وبين الأطباء أن الجسم يبدأ الاعتياد على غياب بعض المعطيات مثل الكافيين والنيكوتين أو أي منبهات أخرى بعد عدة أيام من الصيام، وبين أنه يمكن تدارك الأمر بعدد من الإجراءات الوقائية ومنها الحرص على شرب الماء بمقدار 10 أكواب على الأقل، إلى جانب السوائل الصحية بكمية كافية في وجبتي الإفطار والسّحور، وعدم إهمال وجبة السحور، كونها ضرورية جداً بالنسبة للصائم.

حيث تمد الجسم بالطاقة التي يحتاج إليها في ساعات الصوم، وكذلك ضرورة النوم لعدد ساعات كافٍ، والأفضل ألا تقل عن 7 ساعات يومياً حتى يتفادى الصائم الأرق والإجهاد.

وأشاروا إلى ضرورة إجراء الفحوص الطبية اللازمة، إذا صاحب الصداع التهاب الجيوب الأنفية أو تعب في الرؤية أو التهاب القولون، أو الإمساك إذ إنه من الممكن أن يكون الصداع بسبب مرض آخر ويمكن تجنبه، مشددين على ضرورة تفادي المأكولات والأغذية المالحة والمخللات والأجبان التي قد ترفع الضغط وخاصة لمرضى الضغط وهو مسبب آخر للصداع.

وأشار الأطباء إلى أن الصداع لا يحدث في النهار فقط وإنما أيضاً هناك أشخاص يعانون الصداع بعد الإفطار مباشرة، وسبب هذا الصداع حدوث هبوط أو انخفاض ضغط الدم نتيجة أن الدورة الدموية تهتم بالجهاز الهضمي بشكل خاص بعد توقفه طوال فترة الصيام وهو ما يقلل تدفق الدم لأجزاء الجسم الأخرى ما يسبب الصداع.

وأشاروا إلى أنه لتفادي حدوث الصداع بعد الإفطار يجب الابتعاد عن تناول الأكلات الدسمة لأنها تأخذ وقتاً أطول في الهضم، وكذلك يمكن تقليل خطر الإصابة بالجوع والصداع الناتج عن انخفاض نسبة السكر في الدم عبر تقسيم وجبة الإفطار لوجبات أصغر حجماً وتناولها على مدار الفترة بين الإفطار والسحور، والحصول على قسط جيد من الراحة والنوم جيداً.