عصير البرتقال: خسارة الوزن وتعزيز المناعة وتحسين صحة القلب

ت + ت - الحجم الطبيعي

هناك عدد من الأطعمة التي تعزز مناعة الجسم، وتشتد حاجة الصائم إليها في هذه الأوقات من تفشي فيروس كورونا المستجد، من بينها شرب كوب واحد فقط من عصير البرتقال الذي يمكنه أن يشعرنا بالحيوية على الفور. فهو مليء بالفيتامينات والعناصر الغذائية والمعادن الأساسية، كما يمكنه أن يساعدنا نحو اكتساب اللياقة بشكل أسرع في حال دمجه مع نظام غذائي منخفض السعرات.

عصير البرتقال منعش ولذيذ. كوب واحد فقط من عصير البرتقال يمكنه أن يشعرنا بالحيوية على الفور. فالعصير مليء بالفيتامينات والعناصر الغذائية والمعادن الأساسية. وبالإضافة إلى أهميته في النظام الغذائي يمكنه أن يساعدنا في الوصول إلى هدفنا في اللياقة بشكل أسرع في حال دمجه مع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، وفقاً لموقع «إنديا».

يؤكد موقع «إنديا» الهندي أن عصير البرتقال يساعد في خسارة الوزن وتعزيز المناعة وتحسين صحة القلب، بين أمور عدة. ففاكهة البرتقال منخفضة السعرات الحرارية وغنية بالفلافونيدات والمواد الكيميائية النباتية التي تتمتع بخصائص مضادة للأكسدة والالتهابات. كما أنها تحتوي على أعلى نسبة من فيتامين «سي»، وفضلاً عن فوائدها للبشرة فإن تناولها يخفف من مخاطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية، حيث تكمن منافعها في: تحسين المناعة، تخفيض ضغط الدم، منع تكون حصوات الكلى، منع السرطانات، وتعزيز نمو الدماغ.

لكن فوائد تلك الفاكهة لا تقتصر على ذلك، ففي دراسة صادرة عن جامعة ويسترن بكندا أخيراً، أظهر الباحثون أن شرب كوبين ونصف من عصير البرتقال يومياً يمكنه أن يساعد في تقليل مخاطر السمنة وأمراض القلب والسكري.

وفي البحث الذي نشر في مجلة «ليبيد ريسيرتش»، درس الباحثون جزيئاً موجوداً في البرتقال الحلو واليوسفي يسمى «نوبيليتين» وأظهروا أنه يقلل بشكل كبير من البدانة ويعكس آثارها الجانبية السلبية.

قال معد الدراسة موراي هوف في الجامعة: «أظهرنا أنه يمكننا أيضاً التدخل مع نوبيليتين، وأنه في الفئران التي لديها بالفعل جميع الأعراض السلبية للسمنة، يمكننا استخدام نوبيليتين لعكس تلك الأعراض، وحتى البدء في تراجع تراكم اللويحات في الشرايين، وهو المرض المعروف بتصلب الشرايين».

ومع ذلك، ما زال الباحثون غير قادرين على تحديد كيف يعمل نوبيليتين بالضبط.

ووفقاً للدراسة، افترض الباحثون أن الجزيء كان يعمل على المسار الذي ينظم كيفية التعامل مع الدهون في الجسم. ويطلق على هذا المنظم اسم «أيه ام بي كيناسي»، وهو يعمل على تشغيل الآلة في الجسم التي تحرق الدهون لتوليد الطاقة، والتي تمنع تصنيع الدهون.

ومع ذلك، عندما درس الباحثون تأثيرات نوبيلتين على الفئران التي تم تعديلها وراثياً بإزالة «إيه ام بي كيناسي» كانت التأثيرات هي نفسها.

قال هوف: توصلنا من تلك النتيجة أن النوبيلتين يعمل على «إيه إم بي كيناسي» ويتجاوز هذا المنظم الرئيسي لكيفية استخدام الدهون في الجسم. ولا يزال السؤال المطروح هو، كيف يفعل ذلك؟

وبرغم ذلك، أكد الباحثون أهمية النتيجة من الناحية السريرية، ذلك أنها تظهر أن نوبيليتين لن يتدخل في الأدوية الأخرى التي تعمل على نظام «ايه إم بي كيناسي»، مثل دواء متفورمين للسكري، على سبيل المثال.

وتبقى الخطوة التالية في نقل الدراسات إلى البشر لتحديد ما إذا نوبيلتين لديه التأثيرات الأيضية الإيجابية نفسها في الاختبارات على البشر.

Email