فتاوى وأحكام

يقول السائل: سأسافر في العشر الأواخر من رمضان، وسأكون في الطائرة أثناء وقت المغرب، فهل أفطر على توقيت البلد الذي أقلعت منه الطائرة أم على بلد الوصول؟

الجواب وبالله التوفيق:

ليس لك الفطر على توقيت بلد الإقلاع، ولا على توقيت بلد الوصول، ولا على توقيت البلد التي تكون فوقه في فترة الإفطار، ولكن الصائم المسافر على متن الطائرة يفطر عند تيقنه من غروب الشمس، وذلك من خلال النظر إلى السماء عبر نافذة الطائرة أو سؤال أحد أفراد طاقم الطائرة إن أمكن ذلك.

حيث إنَّ المعتبر شرعاً في غروب الشمس: هو غروبها بالنسبة للصائم في الموضع الذي هو فيه، فقد علق الله تعالى الإفطار والإمساك بتَبَيُّن الصائم غروبَ الشمس وطلوعَ الفجر، ومما يدلُّ على ذلك قول الله تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة: 187].

فقد دلَّت الآية الكريمة: على أنَّ العبرة في الإفطار بتحقق الصائم من غروب الشمس، إمَّا برؤيته هو أو بالدلائل المعتبرة مثل ابتداء ظلمة الليل، وقد جاء كذلك في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَاهُنَا، وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَاهُنَا، وَغَرَبَتِ الشَّمْسُ، فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ). [صحيح البخاري برقم: 1954، وصحيح مسلم برقم: 1100]. والله تعالى أعلم.

المصدر: دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي