10 تحف فنّية تروي تاريخ الفن

ت + ت - الحجم الطبيعي

سلط موسم صيف 2014 للمزادات العلنية الذي أطلقته دار سوذبيز للمزادات في لندن الأسبوع الجاري، الضوء على عشرة أعمال فنية متميّزة والمعروضة في أرقى المتاحف العالمية. وتمثّل هذه الأعمال جولة متميّزة في تاريخ الفنّ يتم تقديمها بعنوان ’10 تحف فنّية تروي أكثر من 2000 عام من تاريخ الفن الغربي‘. وهذه التحف هي عبارة عن 10 أعمال فنية رائعة تمّ اختيارها بعناية من المزادات المقرر إقامتها في شهري يونيو ويوليو القادمين، والتي تضم تحفاً من الفنّ المعاصر، والفنّ الانطباعي والحديث، ولوحات الفن القديم Old Master Paintings، ورسومات الفن القديم Old Master Drawings، وكنوزاً من الفنون الزخرفية، والتماثيل والآثار، والكتب والمخطوطات.

تمثال من الرخام لأفروديت، من مجموعة "دوقات نورثمبرلند"

من عصر الإمبراطورية الرومانية، يعود إلى حوالي بدايات القرن الأول بعد الميلاد، تتراوح قيمته التقديرية ما بين 6.750.000- 10.100.000 مليون دولار أمريكي. ينتمي تمثال أفروديت إلى مجموعة نورثمبرلاند، وهو أحد تمثالي أفروديت الرومانيين المكتملين المعروفين في العالم، واللذين يُعدّان نسخة عن التمثال الأصلي الاغريقي الذي تمّ نحته حوالي 420- 430 قبل الميلاد. وقد تم اكتشاف ’التمثال التوأم‘ المشابه تماماً لهذا التمثال بالقرب من مدينة نابولي عام 2005. وقد شكّل هذا التمثال جزءاً من مجموعة Cesi في القرن السادس عشر، وذلك بعد أن اشتراه دوق نورثمبرلاند الأول عام 1773.


 

من ممتلكات جامعة التحف وخبيرة الفن بربارا بياسكا جونسون
رُسمت في ورشة عمل الفنان أندريا ديل فيروشيو، وتعود لحوالي عام 1470 بعد الميلاد (كان المؤرخون ينسبونها إلى الفنان الكبير ليوناردو دا فينشي). يركّز الفنان في هذه اللوحة على الألبسة الفاخرة التي ترتديها إحدى الشخصيات الراكعة والتي تنظر إلى اليسار. تتراوح قيمتها التقديرية ما بين 2.500.000- 3.370.000 مليون دولار أمريكي. ولا شكّ أن هاتين اللوحتين الرائعتين اللتين رُسمتا في أحد أهم مراسم عصر النهضة، هما الوحيدتان اللتان لا زالتا مملوكتين من قبل أفراد عاديين، ذلك أن بقية المجموعة، والتي تضم 16 لوحة هامّة تركّز على الألبسة والمنسوجات الفاخرة، تتواجد في أرقى المتاحف العامة في أوروبا.
 

 

كتاب عن تاريخ مدينة تروا
قام وليام كاكستون بطباعة الكتاب حوالي عامي 1473- 1474 بعد الميلاد في مقاطعة فلاندرز. تتراوح قيمته التقديرية ما بين 1.000.000- 1.300.000 دولار أمريكي.

أدّى اختراع الكتاب المطبوع إلى إحداث ثورة حقيقية موازية، لا سيما بعد قيام وليام كاكستون بطباعة أول كتبه حوالي عام 1474 بعد الميلاد. وقد شكّل الكتاب المطبوع علامة فارقة في تطور اللغة الإنجليزية أوّلاً، واللاتينية ثانياً. ويشكّل الكتاب فوق ذلك إضافة حقيقية للأدب الكلاسيكي، إذ إنه يمثّل مرجعاً تاريخياً هاماً لحروب طروادة.


 ساعة على شكل برج مطلية ومرصّعة بالذهب السويسري الصافي من أيام الملك جورج الثالث، مع دقات موسيقية كل ربع ساعة، وهي مصممة خصيصاً للأباطرة الصينين، وُجدت هذه التحفة في لندن حوالي عام 1790 تتراوح قيمتها التقديرية ما بين 1.700.000- 2.500.000 دولار أمريكي 


ليست هذه التحفة سوى دليل على افتتان أباطرة سلالة تشينغ بامتلاك الساعات الأتوماتيكية المصنوعة في سويسرا وإنكلترا. ظلّت  هذه التحفة الفاخرة في قصر Jehol الامبراطوري حتى عام 1913، ليشتريها بعد ذلك جامع التحف السويسري غوستاف لوب. باع لوب الساعة عام 1938-1939 إلى جاك دافيد لوكولتر. وفي عام 1953 قام ابن جاك دافيد، روجر وكولتر ببيعها إلى والد المالك الحالي للساعة.
 

لوحة ’زنابق الماء‘
يعود تاريخها إلى عام 1906تتراوح قيمتها التقديرية ما بين 34.000.000- 51.000.000 دولار أمريكي


تُعتبر من أهمّ وأشهر اللوحات الفنية التي خطتها ريشة "مونيه".. وقد اختار الفنان مونيه هذه اللوحة لتكون من أبرز الأعمال التي تعرض خلال الحدث الفنّي الهامّ الذي تم تنظيمه في غاليري Durand-Ruel في باريس عام 1909. وقد تألقت اللوحة خلال هذا المعرض جاذبة إليها الأنظار، ما دفع بتاجر الأعمال الفنية الأسطوري Durand-Ruel لاقتناء هذه اللوحة، فضمّها إلى مجموعته الشخصية حيث ظل يحتقظ بها طيلة حياته.

لوحة مربعات الأحمر، والأزرق، والرمادي
رُسمت عام 1927، تتراوح قيمتها التقديرية ما بين 22.000.000- 30.000.000 مليون دولار أمريكي

تُعدّ لوحة مربعات الأحمر، والأزرق، والرمادي تحفة مثالية رسمها الفنان بيت موندريان  في ذروة عطائه الفني، وهي واحدة من سلسلة من الأعمال الفنية التي شكّلت أساساً لِتطور الفن الحديث. وتظهر هذه اللوحة للمرة الأولى في مزاد علني، وذلك بعد أن ظلّت لأكثر من 50 عاما كجزء من مجموعة لوحات الفنان موندريان الخاصة، والذي ظل يحتفظ بها حتى وفاته.


 

لوحة بورتريه ثلاثية الأجزاء لجورج داير
رُسمت عام 1964 تتراوح قيمتها التقديرية ما بين 25.000.000- 34.000.000 دولار أمريكي. تصوّر’لوحة البورتريه ثلاثية الأجزاء لجورج داير‘ بريشة فرنسيس بيكون ملامح وجه صديق بيكون في مرحلة حساسة من مراحل حياته. وتنبض هذه اللوحة المتقنة بالحياة والألوان- وهما الخاصيتان اللتان تتميز بهما معظم لوحات بيكون، ما جعل منه أحد أعظم فناني القرن العشرين. ونادرا ما عُرض هذا العمل الفني الاستثنائي في مكان عام، وذلك لأنه يشكّل جزءاً من مجموعة خاصة منذ عام 1970.  

  
 

لوحة البورتريه ذات التسعة أجزاء لمارلين مونرو
رُسمت ما بين 1979- 1986 تتراوح قيمتها التقديرية ما بين 6.700.000- 10.000.000 دولار أمريكي. تسلّط ’لوحة البورتريه ذات التسعة أجزاء لمارلين مونرو‘ الضوء على ملامح النجمة السينمائية الأكثر شهرة في القرن العشرين، وهي دليل ساطع على تركيز الفنان على المرأة بوصفها موضوعاً رئيسياً للوحاته كما على تألق مجموعة اللوحات المعكوسة لديه Reversals series. رسم وارهول لوحات مارلين مونرو لأول مرة بعد وقت قصير من وفاتها المبكرة عام 1962؛ وفي عام 1979 عمد إلى رسم هذه الصور من جديد لكن بطريقة ’معكوسة‘ و ’سلبية‘. وربما أراد الفنان من خلال تخفيف الضوء في هذه اللوحة التركيز على الظلال بشكل كبير.

 

 

 

Email