أول كتاب عن تاريخ المسرح في الإمارات

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

للكاتب العربي معاناته مع كل ما يدبجه وينتجه من مؤلفات ومقالات. وتجده، حين يصدر كتاباً ما، يواجه إشكالات عديدة لا تنتهي، ومنها: سقف الحرية الذي يلقى نفسه محدداً به، الرقيب الداخلي( قبل رقيب الوزارة). وإذا ما أصبحت هذه المعاناة بسيطة وأفلح المؤلف في تجاوز تلك الجوانب، فربما أنه لن يوفق في الوصول إلى الناشر الجدير( من حيث المهنية وصيغة التعامل غير المقيد بالطابع المادي البحت). وطبعاً، لا تقتصر مضامين قائمة الصعوبات والمعوقات، على هذا. فهي تطول وتتعدد وتتنوع.

مطبات كثيرة تعترض طريق الكاتب والأديب في عالمنا العربي، يتقدمها عدم تفرغه للكتابة، وكذلك انهماكه بمحاولات سرقة وقت محدد من الجدول الزمني لبرنامج حياته وعمله اليومي، يخصصه لهذا اللون الإبداعي غاية إنجاز ما يريد أو ما عزم عليه من خطط تفصيلية للتأليف والكتابة. كما تبرز المرارة الأكبر، والتي تفرز ألماً لا يقاس يستقر في أعماق الكاتب، عندما يأتي الكتاب، أحياناً، مخيباً للآمال.

 

تجربة شخصية

كتّاب كثر مروا بتجارب عديدة، مؤلمة، في هذا الصدد، إذ كانت الحسرة نتاجاً نهائياً يسم خلاصات جهودهم. وشخصياً، أذكر أنني مزقت جميع نسخ الطبعة الأولى من كتابي : (هنادي النخلة والسنونو)، بفعل رداءتها ولكونها ملطخة بالأحبار.

ليس بمقدور أحد ما، من خارج هذا الحقل الإبداعي، أن يتصور أو يخمن مدى وعمق المعاناة التي يعيشها الكاتب عقب أن يقع في مطب الخيبة، جراء سوء طباعة كتابه عند صدوره، أو وجود هنات ما فيه، لم يك حسب لها حساباً.

ولا يستغربن القارئ هول تلك الحالة لدى المؤلف، فهو يتأثر بشدة لأن ما ترجمه من أفكار وعواطف وعصارات ذهنية وجدانية، في قالب كتاب متكامل، أمر تطلب كثير الجهد، واحتاج استغراقاً متعمقاً في صقل الفكرة وتكوين حيثياتها، وصوغ توليفة تناغم بين مفردات الطرح.

وهذا طبعاً، إلى جانب كون خلاصة أعماله ونتاج منجزه( الكتاب)، احتاجت منه تخصيص أوقات أتت على حساب عائلته وأطفاله وأهله وأصحابه، نتيجة انقطاعه عن هؤلاء، إلى فترات محدودة ومتناوبة.. هكذا إذاً، فمن حق الكاتب أن يغوص في عوالم العذاب حين لا يحقق مشروع مؤلفه الفكري، ما كان يصبو إليه من قيم ومكانة ودور، ذلك فقط، جراء عقبات وتأثيرات هامشية، تغدو بنيوية التأثير، بعد صدور الكتاب.

 

مشروع وخطة عمل

يقترن كتابي الأول عن تاريخ المسرح في الإمارات، وهو الأول في المجال، بحكاية بارزة، لا بل بحكايات عديدة. فحين وصلت إلى الدولة في العام 1980، وجدت الأرض المسرحية لا تزال بكراً.

وبدأت أكتب بشكل مستمر ضمن الحقل هذا، وتوازى ذلك مع تجاوب الصحف المحلية بشكل لافت، إذ كانت تنشر لي بغزارة، وسرعان ما اشتغلت في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، خلال السنوات الأولى لتأسيسها، وكان يرأسها، حينذاك، الشيخ أحمد بن محمد القاسمي، والذي يتميز بأنه رجل موسوعي الثقافة، ودمث الخلق، إضافة إلى أنه متواضع بطبعه ومبادر وديناميكي في العمل.

كلفني الشيخ أحمد بن محمد القاسمي، أنا وأخي عبد الرحمن الصالح، ومع بشائر الدورة الأولى لأيام الشارقة المسرحية، إنجاز مشروع كتاب متكامل عن تاريخ المسرح في الإمارات.وباشرنا في العمل، إلا أن الصالح لم يستطع الالتزام بالعمل لظروف وجوده في أبوظبي، وواجبات عمله الوظيفي في وزارة الإعلام والثقافة، آنذاك.

وبذا لم يك بمقدوره التفرغ لمثل هذا العمل الذي يحتاج جهداً بحثياً ميدانياً. لذا، وبناء على ما فرضه واقع الحال في هذا السياق، بقيت وحدي أتولى مسؤوليات إتمام الكتاب المقرر.

ولكن ذلك لم يكبل مساري أو يجعلني أنثني عن عزمي وخططي واندفاعي في هذا الاتجاه، فكان أن قبلت التحدي وقررت أن أتخطى أي مصاعب، مهما بلغ حجمها وكانت صلابتها وقسوتها.

تطلب مني الأمر في البداية، رسم خطة عمل دقيقة ونوعية، أستطيع معها أن أتغلب على أية معوقات تعترضني، وكان في مقدمها، آنذاك، أن المكتبة الإماراتية خالية من أية وثيقة أو مرجع أو كتاب، عن المسرح.

وبذا وجدت أنني معني بالتحضير والاستعداد لأن أبدأ في المشروع الفكري ذاك، انطلاقاً من نقطة أو مستوى ما تحت الصفر. فطفقت أكون أرضية معرفية وافية تعينني في هذا الخصوص، وهكذا أجريت حوارات موسعة مع رواد المسرح في الدولة..وكانت تلك الأحاديث التفصيلية، المسجلة، معيناً حيوياً لي. إذ فتحت أمامي أبواباً عديدة، أغنت فكرة العمل، وتزيد عليه.

وعمدت، عقبها، إلى جمع المعلومات التي أحتاج، من مصادر إضافية مهمة، وهكذا لجأت إلى مخزن الصحف والمجلات في مسرح الشارقة الوطني، والذي أصبح كنزاً ثميناً بالنسبة لي، لحظتذاك، بفضل ما أمدني به من بيانات تفصيلية دقيقة وموثقة، استثمرتها جيداً، وساعدني في قص وجمع وتوثيق تلك الأخبار والأحداث، وأيضا الكتابات المسرحية المتفرقة في هذه الصحف، كل من الفنانين: سيف الغانم، مريم سلطان..

وكانت جهودنا في هذا الشأن، مضنية ومفعمة بأنواع الصعوبات، إذ لم ندع أية عقبات تثنينا، فاحتملنا الأتربة والأوساخ التي كانت عالقة بتلك الصحف، حيث راكمتها عقود عديدة من الزمن مرت عليها.

 

عمل شامل ومتنوع

بلغ حرصي على دقة إنجاز مشروع الكتاب، حدوداً غاية في الإحكام، إذ عمدت إلى تنويع مصادري، وإغناء مختلف الأفكار والتواريخ.. وكان النتاج وافياً ومحققاً للرؤى، إذ أفلحت في الخطة المرسومة بشأن إتمامه، عقب عمل مضن ولقاءات كثيرة مع الفرق المسرحية العاملة، في تلك الفترة، إلى جانب استفادتي من مراجع ثقافية مسرحية استطعت توفيرها عبر ما جمعته من قصاصات لمقالات في الصحف القديمة، تحكي عن موضوعات المسرح الإماراتي وتاريخه.

وذلك إضافة إلى الحوارات والبحث الميداني.. هكذا إذاً تكللت جهودي بالنجاح، فأكملت الكتاب الذي يستعرض مضمون مرحلة تاريخية مهمة في المسرح بالإمارات. ولا بد لي من الإشارة هنا، إلى أن ما خدمني وساعدني بقوة، حالة شبه التفرغ التي كنت أحظى بها خلال فترة إتمام الكتاب، ذلك بحكم طبيعة عملي مع مسرح الشارقة، آنذاك.

فجميع البروفات كانت تجري في المساء، وبذا تهيأت لي وفرة في الوقت، تحديداً في ساعات الصباح، استغللتها في البحث والكتابة والتسجيل، وكذا محاولة تذخير مادة البحث بصور تذكي عملية التأريخ للمسرح الإماراتي وتغنيها.

لم يك العمل لإنجاز ذاك الكتاب، سهلاً أو متواضعاً، في ما تطلبه من جهد ووقت. إذ احتاج جهداً جاداً ومتواصلاً طوال فترة امتدت إلى العامين، كنت غارقاً خلالها بالبحث والتفتيش والقراءة والتوثيق، إلا أن عزائي في خضم العناء والتعب، حينها، أن الكتاب أخذ يختمر ويتكامل، فكنت أرقب صفحاته تتراكم وأنا مملوء بالسرور، ذلك إلى أن قدم اليوم الذي أصبح فيه خامة ورقية جاهزة، بمساعدة صديقي الفنان محد فهمي.

ثم باشرت استكمال مراحله اللاحقة، فقدمته إلى الصف، ومن ثم إلى التصحيح والإخراج. وساعدني كثيراً في هذه المرحلة، الفنان علي خميس، عبر إمدادي بالعديد من الصور النادرة، والتي فقدت منا، بعد أن أرسلناها مع المخطوطات، إلى لبنان، بغرض طباعة الكتاب.

 

صدمة

حين بلغت مراحل الختام في إنجاز مشروع الكتاب، كنت أزداد سعادة، إلا أنني بقيت مدركاً حساسية ومتطلبات كل منها، وهكذا تحضرت جيداً وحصرت تسلسل المراحل.

كان يجدر أحصل، من أجل طباعة الكتاب، على موافقة الجهات الرقابية في وزارة الإعلام والثقافة، آنذاك. ولهذه الغاية قدمناه إلى اللجان المعنية في دبي، والتي سرعان ما رفعت عنه تقريراً إيجابياً لا أزال أعتز به، حتى الآن. إذ لم تكتف بالموافقة، بل أثنت عليه.

وفي غمرة ذلك، بادرت بعمل كان خطأ فادحاً لا أنساه. أو بالأحرى، أنني وقعت في مطب مرسوم لي مسبقاً، إذ اقترح علي فاروق أوهان، والذي كان يعمل في قسم المسرح في الوزارة، أن أرسل الكتاب إليه ليستكمل الموافقة ويدعمها.

وفاروق هذا كان أكثر من صديق لي، وتربطني به علاقات أسرية، ويوجد بيننا زيارات عائلية متبادلة، وبناء على نصيحته التآمرية، أرسلت إليه الكتاب مع موافقة الوزارة على الطباعة، الصادرة من دبي. ومن ثم فوجئت أن السيد أوهان، أسرع، على إثرها، في كتابة تقرير سيء جداً عن الكتاب، وأصدر أمراً بإلغاء موافقة الرقابة في دبي، مقرراً منع طباعته بحجة عدم صلاحيته، لا بل أخذ يشيع بين المسرحيين رأياً مفاده أن مخطوطة الكتاب لا بد لها وأن تحرق.

لحظات مؤلمة وقاسية كانت تمر علي تلك الآونة. فبعد ما جرى من أوهان، وقعت في مأزق لا مخرج منه مع الوزارة، وذلك كان فقط جراء خطأ غير مقصود مني، وبفعل مخطط مقصود ومدبر من أوهان نفسه. ولكن أسقط في يدي، ولم يك بد من ما ليس منه بد، فخضعت للأمر الواقع على مضض، وسرت طبقاً لما تقتضيه أحكام ومتطلبات القرار ذاك. وحاول الأصدقاء، على إثرها، الاتصال بالسيد أوهان، علهم يستطيعون ثنيه، ويوفقون في إيقافه عن التشهير بمخطوط الكتاب، وبكاتبه. وكذلك الحصول على إذن لطباعته، إلا أن الأمر غدا مستحيلاً، فالمعني أصر على ما تبناه.

 

أمل يشرق

مخاض كبير عاشه مشروع الكتاب في تلك الفترة. وكنت، حتى بعد أن حدث ما حدث بشأنه، مستاء ومتألماً جداً، لأنني شعرت بالغبن والظلم الحقيقيين.. وذات يوم، سُلط النقاش على موضوع الكتاب، بينا كنا في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، في جلسة ودية يحضرها عدد من أعضاء مجلس الإدارة، ومنهم: الأديب عبد الغفار حسين (رئيس المجلس آنذاك)، الأديب عبد الحميد أحمد( نائب رئيس المجلس حينها).

وخلال حوارنا عن هذه المعاناة، اقترح عبد الحميد على عبد الغفار، أن يطّلع على لمخطوطة وهو الضالع في التاريخ الثقافي، علاوة على كونه عاش وخبر كافة مراحل وفترات هذا التاريخ المسرحي الذي يحكي عنه الكتاب، ورحب أبو نبيل بالفكرة، فبادر فوراً، إلى أخذ المخطوطة معه بغرض قراءتها وتمحيصها.

لم تبق المخطوطة مع عبد الغفار حسين، إلا أياماً قليلة جداً، إذ عاد بعد مراجعتها، متحمساً لطباعة الكتاب، والذي أثنى عليه كثيراً. ( طبعاً، لا أزال أعتز برأيه ذاك حتى اليوم). وأكد أبو نبيل عزمه إيجاد الفرصة لطباعة الكتابة.

 

مبادرة كريمة

كان عبد الغفار حسين وعبد الحميد أحمد، يعيان بدقة، ما يعنيه القرار الوزاري القاضي بمنع طباعة الكتاب. لكن ذاك لم يثنهما عن البحث لإيجاد مخارج حل ناجع. وبعد نقاشات مطولة في هذا الصدد، عقب الحوار والتفكير، تتبنى اتحاد الكتّاب مشروع طباعة الكتاب، وأن يكون ذلك في لبنان، إذ إن قانون المطبوعات يجيز، في هذه الحالة، أن يطبع خارج الإمارات، ومن ثم يجاز توزيعه في المكتبات بالدولة.

لكن ما اعترضنا هنا عائق مقلق تمثل في المسألة المادية، إذ بدت وكأنها ستحول دون تنفيذنا المشروع، لأن الاتحاد لا يملك المال الكافي لطباعة الكتاب، في تلك الفترة.

لكن أبا نبيل رفض أن يستسلم لهذا، فما كان منه إلا أن بادر مجدداً فطلب إرسال المخطوطة إلى لبنان لطباعتها، حالاً، كونه سيتحمل شخصياً، تكاليف الطباعة.

بلغت تكلفة الطباعة رقماً كبيراً، حينذاك، إذ وصل حجم المبلغ المطلوب لطباعة ثلاثة آلاف نسخة منه، ثلاثة آلاف دولار أميركي. والواقع أن هذا المبلغ كان كبيراً جداً، تلك الآونة. إلا أن أبا نبيل، وكعادته، لم يتأخر أبداً في دفع المبلغ نقداً للناشر في لبنان، وسرعان ما جاء الكتاب مطبوعاً ومجلداً بشكل فاخر. وعمد اتحاد الكتّاب إلى إرسال نسخ منه إلى فرع «وزارة الإعلام» في الشارقة، لإجازته. ومن ثم تمت الإجازة، وأرفقت برسالة ثناء وشكر.

 

لجنة تحقيق

مرة أخرى، ظهر فاروق أوهان. وكان ذلك بعد سماعه أن فرع الوزارة في الشارقة، أجاز توزيع الكتاب، فأصدر أمراً بإلغاء قرار الفرع، وأتبعه بأمر آخر يقضي بمنع توزيع الكتاب، لا بل إنه طالب بجمع نسخه وإتلافه.. وهنا، أبدى المسؤولون في وزارة الإعلام والثقافة، شكوكهم حول تحمس فاروق أوهان وإصراره، وحيداً، على إتلاف الكتاب، وكذا عدم الموافقة على توزيعه بعد أن سبق وأخذ الموقف ذاته بشأن طباعته. وذلك طبعاً، بينما كانت أجازت لجنتان رقابيتان رسميتان، في دبي والشارقة، الكتاب والمخطوط، مع رسائل شكر وثناء.

وعلى هذا الأساس، قرر معالي الوزير، حينها، التحقيق في الموضوع، فشكل لجنة محايدة لهذا الغرض، لم يعلن عن أسماء أعضائها، فقدمت تقريراً إيجابياً وأثنت على المنجز الذي عُد أول كتاب يصدر عن المسرح في الإمارات، وقتذاك. ونظر إليه كإنجاز لي ولاتحاد الكتّاب.

قررت، وإزاء مكرمة الأديب عبد الغفار حسين بتحمل تكاليف الطباعة في لبنان، ومبادرته الشجاعة في طباعة الكتاب، إهداء الكمية المطبوعة من الكتاب، جميعها، إلى اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات. ونفذت الطبعة الأولى للكتاب، بعد أن انتشر في جميع الأقطار العربية. كما اعتمد في معظم المعاهد والأكاديميات الفنية المتخصصة.وبادر اتحاد الكتّاب، عقبها، إلى تحمل أعباء ونفقات الطبعة الثانية، والتي أوشكت، أيضا، على النفاذ.

ومن ثم برزت مبادرة معالي عبد الرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بإنجاز كتاب جديد « المسرح في الإمارات.. 60 عاماً من العطاء (1950-2010) ، والذي أتمته وطبعته الوزارة، من دون أية إشكالات أساسية، مثل تلك التي عانى منها وعايشها كتابي الأول الذي هو، حالياً، بين يدي القراء والمتخصصين، مع حوالي أكثر من ستة كتب أنجزتها، عن مسرح الإمارات.

 

محاولات فاشلة

 

انتهت محاولات فاروق أوهان لقبر كتابي عن تاريخ المسرح في الإمارات، وإعلان مواته رسمياً، بالفشل. وذلك بعد أن كان حاول منع طباعته ومن ثم توزيعه، بكل الأشكال، بحكم عمله في وزارة الإعلام والثقافة التي كانت تمنح الموافقات بهذا الشأن. ولكني بقيت أجهل الأسباب التي دفعته إلى الموقف ذاك، خصوصاً وأن علاقتي به انقطعت تماماً، منذ تلك الفترة.

 

صور نادرة

 

ما يؤسفني حقاً، فقدان صور نادرة توثق للحركة المسرحية في الإمارات، كنت اضطررت لإرسالها إلى العاصمة اللبنانية بيروت، مع مسودات الكتاب، خلال فترة طباعته، إذ إنها لم تعد مع الكتاب المطبوع.

ورغم متابعاتي ومطالباتي للناشر بإعادتها، إلا أن ضياعها كان كفيلاً بأن لا يفلح بإرجاعها إلي.. يحز في نفسي كثيراً، فقدان تلك الصور، ذاك لقيمتها وأهميتها وندرتها، إذ جمعتها من أصدقاء عديدين، من المسرحيين الذين جربوا وعايشوا في مختلف المراحل التاريخية المبكرة من عمر المسرح الإماراتي.

Email