تحدى الإعاقة بتقديمه إبداعات مفعمـــة بخيال خصب

عبدالله المناعي.. رائد الإخراج ــي المسرح الإماراتي

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بقي الفنان الإماراتي، عبدالله المناعي، اللاعب الأساسي في مسرح الإمارات، طيلة عقود من الزمن، تميزت رؤاه، خلالها، بجرأة الطرح. واتسمت مواقفه بالصلابة المقرونة بقوة الإرادة وروح التحدي والعناد في مواجهة الصعاب. ولم تغب أو تتلاشى جذوة العزيمة الكبيرة لدى المناعي، في أي من محطات حياته، حتى انه، استطاع، عندما أصيب بجلطة دماغية في عام 1994، الصمود أمام هذه المحنة، ومن ثم التعافي والخروج منها سالماً، ولو أنه كان قد فقد بعض أسلحته.

 

سجل عبدالله المناعي، انتصاراً مهماً ونادراً، في معركته مع المرض، التي كانت غير سهلة أبداً، ولكنه اختار في جولاتها، أن يلتزم بما رآه وأراده، على الدوام، ترياقه ومخلصه، والذي مثّل، هو نفسه أيضاً، متنفسه وروح عطائه: إنه المسرح وعوالم إبداعه.

أبى المناعي أن يستسلم أو يلين أمام المرض، فيرضخ للإعاقة واشتراطاتها، إذ قابل حالة عجزه، بعد حادثة الجلطة الدماغية التي ألمت به، بتبني نهج تحدٍ سلاحه شجاعة الموقف والعزيمة المتقدة والهمة العالية، وهكذا تابع مشواره مقاداً بوهج التصميم على التحدي لهزيمة الإعاقة وتجاوز إفرازاتها، فقدم، مع هذا النهج الجريء، آنذاك، العديد من المسرحيات التي اعتبرت إنجازاً نوعياً، في مضمون المنتج المسرحي في الإمارات. وكتب عنه، المسرحي الراحل، قاسم محمد، في تلك الفترة :"

عاد المناعي، رغم الأوجاع، ورغم النواقص الجسدية الجمة، التي سببها المرض لأجهزته التعبيرية الخارجية والداخلية، والتي تعتبر ضرورية جداً لعملية شغله الإخراجي في المسرح. وبعزيمة الإنسان الحق، يتوصل بخبرته الإنسانية العميقة، وبخبرة قدرات حدسه الفني الصائب، إلى الدخول في فضاء الاشتغالات الارتجالية الإبداعية في بناء وتأليف عرضه المسرحي، الذي ميزه وتميز به".

 

شغف متأصل

يرتبط التاريخ الفني للمبدع عبدالله المناعي، بالخطوات الأولى لتأسيس مسرح الشارقة الوطني، لا بل إن ذاك التاريخ يمتد في جذوره إلى ما هو أكثر عمقاً، من خلال النشاط المسرحي للمناعي في مدرسة القاسمية الابتدائية، حيث تناغمت وانصقلت توليفة شغفه بالمسرح، من خلال ولعه بأداء أدوار شخصيات محددة، كان يختلق لها سمات تكوين وملامح متمايزة.

وفي هذا المسار تعززت صيغ تعلقه بالمسرح، وكانت ساحة الرولة في الشارقة، جزءاً من محطات ملاعبه وساحات شغله وممارسته في عوالم المسرح. ومن ثم انتقل بعدها، إلى امتدادات مساحات رمال الفلج، التي اصبحت، عقب توسع البناء: (ساحة الكتاب): "

دوار الكتاب في الشارقة"، فطالما مثّل هذا الفلج موئلاً ومرتعاً جميلاً، لدى المناعي ومجموعة من عشاق المسرح، للتدريب وتأدية البروفات وصقل المهارات الفنية المسرحية، وذلك على أضواء كشافات السيارات، ولتصبح تلك البداية، قاعدة الخطوة الأولى في تأسيس مسرح الشارقة الوطني. ولينطلق.

في هذا السياق، ومع تمرسه على مسرح رمال ذاك الفلج وفي عوالمه وجمالياته، مشوار إبداع وعطاء المسرحي عبدالله المناعي. إذ طارت آفاق شهرته وتصلبت ركائز أهليته، فشرع، إثرها، في عرض نتاجاته، ضمن عواصم عربية عديدة، منها: بغداد، دمشق، القاهرة. إضافة إلى مسارح الدولة، والتي رفدها المناعي بحوالي 22 مسرحية (إخراجاً)، وخمس مسرحيات (تأليفاً). وكذلك، مشاركته بالتمثيل في أكثر من 13 مسرحية، علاوة على حضوره وتقديمه ملتقيات ومهرجانات مسرحية متنوعة. وأيضا إسهامه في التحكيم بالمسابقات المتخصصة، كعضو في اللجان.

كان من الطبيعي أن تلاقي جهود عبدالله المناعي، وقيمه الإبداعية، كبير التقدير والثناء من قبل شتى الجهات (محلياً وخليجياً). وهو ما وفر حصوله على أكثر من 12 جائزة تكريمية، نالها تثميناً لفاعلية دوره المحوري في إذكاء نجاح المسرح المحلي وتميزة. وكرم المناعي، أيضا، في المهرجان الثالث لمجلس التعاون الخليجي في أبوظبي ـ 1993، أيام الشارقة المسرحية ـ 1994، مهرجان المسرح المحلي 1994. وهذا إلى جانب تكريمه الخاص في دولة البحرين، عام 1995.

 

الإرهاصات الأولى

مسيرة طويلة من الإبداع والعطاء المتواصلين، وبنكهة فريدة، سطر ملامحها المناعي بقبسات من نور الإخلاص في العمل، فجعل السنوات ساحة سباق وإحصاء لعديد المنجزات المسرحية الرائدة. وبرز، في ظل هذا، كأحد أهم المسرحيين الذين أسهموا بعمق وتأثير حيوي، في تطوير المسرح، وتشكيل أو توزيع، مفردات لوحة تاريخه المشرف. ولم يك هذا غريبا عنه، وهو المعجون، منذ ولد، بحب المسرح.

فمن وحي ومخاض انطلاقة الإرهاصات الأولى للإبداعات المسرحية الاماراتية، في بداية السبعينيات من القرن الماضي، وعلى مساحات وامتدادات رمال الفلج، بقي يصر على تكرار وتمتين أطر التدريب والتمرس والتجريب، في حديقة إبداعية لا يعرف إلى أين ستؤول خطوط واتجاهات مساره في مشوارها، آنذاك، أو كيف ستكون ماهية صعوباتها في المستقبل.

ولكنه تابع الدأب بروح نابضة بالتحدي، تحركها إرادة النجاح، فتوج مراحل البدايات، بصوغ نمط إبداع متفرد، أهله ليلتقي لاحقاً، رموز المسرح العربي، ويشاركهم التفاعل والعطاء الإبداعيين. وليغدو، بعد تلك الأشواط التي قطعها في مسيرة التميز والإبداع المسرحيين، رمزاً لشباب بلاده، وذلك ليس فقط، بفضل ما يقدمه على الخشبة فحسب، بل لصموده أمام المحن والنوائب، وثباته في وجه الصعوبات، وكذا تحديه المرض والإعاقة.

شكلت ريادة عبد المناعي، في الساحة المسرحية بالإمارات، أرضية مثالية لشهرته، خليجياً وعربياً، وكان من نتائجها، انخراطه في العمل مع شخصيات فنية بارزة، تلك الفترة، إذ وظف ذلك في صقل مهاراته، وإغناء تجربته، ومن بينها : صقر الرشود، إبراهيم جلال (تعلم منه مفهوم المسرح البريشتي ذات السمات المحلية).

ومن ثم التقى المناعي، بعدها، عوني كرومي الذي كان مفعماً بحب المسرح، ثم المنصف السويسي، (تفاعل مع دورته التأسيسية الأولى في بداية الثمانينيات من القرن الماضي). وأكمل طريقه في هذا الصدد، ليتواصل، لاحقا، مع المنجي بن إبراهيم. ولكنه كلل قيمة تجربته وذخرها، حينها، عبر أعماله ومشاركاته مع مجموعة من معلمي المسرح العربي، خلال تلك المرحلة المؤثرة جداً.

والتي جمعته مع جواد الأسدي في "بوحمدة"، ثم المبدع الراحل قاسم محمد. وهكذا، وفي خضم جميع تلك الصيغ التفاعلية، ومساقات التمرس والتدريب والتأهيل التي خاضها المناعي، اكتسب نوعية إمكانات إبداعية مهمة، عززها وصقلها بتجريبه الدائم، وبدا في هذا الرتم، وكأنه تخرج من أكاديميات مسرحية عديدة، لا من واحدة فقط، خاصة وأنه تعرف على أكثر من أسلوب ومنهج ومدرسة مسرحية، وتمكن منها جميعاً، الأمر الذي أهله ليصبح أحد أهم المسرحيين في الإمارات وأنشطهم، وليكوّن، بعدها، رؤاه في المسرح، عبر مضمون وقيم نتاجه الذي امتد عقوداً من الزمن.

 

منجز مميز

يبرز عبد الله المناعي، بشكل واضح، في الأسطر الاستهلالية لصفحات كتاب تاريخ المسرح الإماراتي، إذ يعد من الأوائل، أو بالأحرى، الرواد، الذين عملوا في هذا المسرح، فهو صاحب تجربة عريقة ومتتابعة، كان بدأها عام 1975، مع مسرحية "أين الثقة"، ثم أعقبها بـ"هارون الرشيد في القرن العشرين" في عام 1976، "شمس النهار" في عام 1977، "المضحك المبكي" عام 1979، "الفريج" 1979. وقد مثّل العام 1980، محطة مهمة في مسيرة إبداع المناعي، إذ فاجأ زملاءه، خلاله، بإعداد وإخراج مسرحية توفيق الحكيم: "

مجلس العدل" تحت مسمى "دياية طيروها"، ولتبدأ معها، مسيرته الإخراجية في المسرح، التي طعمها وذخرها، بمشاركته كممثل في بعض المسرحيات. ونحاول رصد مجملها، هنا، حسب تواريخ وسنوات عرضها : إخراج "دياية طيروها"-1980، إخراج "الرجل الذي صار كلباً"- 1981، إخراج "السلطان"- 1981، التمثيل في مسرحية "البوم"- 1982، إخراج وتمثيل في مسرحية "الفخ"- 1985.

إخراج مسرحيات: "الأعرج والمرأة"- 1986 و"غلط غلط"، و"جثة على الرصيف"- 1987. وأيضا: التمثيل في مسرحية "مقهى بوحمدة"- 1987، إخراج مسرحيتي "كوت بومفتاح" و"ربشة في البقعة" - عام 1988.

وتوالت مسرحيات عبدالله المناعي، عقب تلك المرحلة، كتابة وتمثيلاً وإخراجاً، وذلك مثل : الفيل يا ملك الزمان، للأرض سؤال، بطوط الشجاع، رصاصة داخل السوق، الغرباء لا يشربون القهوة، تراث الطفل، الشهادة، بس، هم، عسى خير، صرخة، كوكتيل، لو خاس الملح، جياد، الفنار، صك الباب، غلط. ويضاف إلى هذا، تأليفه مسرحيات كثيرة، من أهمها: دياية طيروها، كوت بومفتاح، تراث الطفل، عسى خير، غاية السعادة.

 

لا إطار مع روح الإبداع

هناك ميزة انفرد بها عبدالله المناعي، إذ كان لولباً متحركاً ومتنقلاً في فنه، ما بين مختلف المسارح في الدولة. ولكنه أيضا، بقي مخلصاً ووفياً لمسرحه الأساس: (الأم)، وهو: مسرح الشارقة الوطني. إلا ان هذا طبعا، لم يجعله يؤطر نفسه ليقتصر في روحه الإبداعية الخلاقة، على خوض غمار الابداع في رحاب الخشبة، فكان دائما مهووسا بفكر العطاء الفني الشامل، وبذا ولج واحة الدراما التلفزيونية والإذاعية. وأثبت فيهما، جدارته وتميز مهاراته.

ربما يقودنا التعرف على مكنون غنى التنوع في إبداعات المناعي، وثراء رؤاها ومعالجاتها، إلى أن نكشتف مدى تقانته وتجريبه المحكم في تجسيد مذهب إخراجي مسرحي، موسوم بصفات خاصة، ويملك اهدافاً مغايرة، فمعظم مسرحياته وأعماله جاء وفق مكونات فلسفته الفكرية التي اختارها طريقاً له في المسرح.

وهو يقول مثلاً، عن أسباب اختياره مسرحية (لوخاس الملح بشو نملح): ".. اختياري لم يكن عبثاً، هذا الاتجاه أيضاً هو مسرح، لكنه اتجاه يجعلنا نتأمل أكثر، وباب لخيال أوسع، وليس اتجاهاً للركود. فيه التجديد والبحث الدائم في نواحي العمل وأدواته، وهذا ليس تقليداً في شأن المذاهب والمدارس المسرحية الأخرى، لكن هذا الاتجاه يستفز أي مخرج لاستخدام كل أدوات البناء المسرحي: الإيحاء، الرمزية، الشكل".

 

بريق لا يغيب

اختار عبدالله المناعي مواجهة إعاقته بشجاعة تامة ومتكاملة، ذخرها أسلحة من نوع خاص، استطاع معها تكوين قاعدة تحدٍ لا يلين أو ينكسر، لا بل أفلحت تلك القاعدة لديه، في صوغ توليفة حوافز جمة، دفعته نحو تعميق وتكثيف أشكال العمل بروح التفاني، غاية إثبات عجز الإعاقة عن إرغامه إعلان الاستسلام، فعكف على تقديم عروض مسرحية، بعضها كان يحاول أن يكتبه عبر الارتجال المسرحي أثناء البروفات، معتمداً على ما تبقى لديه من أدوات اللغة والخيال.

وهكذا أثبت أنه، حتى في هذه الفترة العصيبة من حياته، لا يتوقف عن رفد الساحة بإبداعات مميزة. ويقول عنه الراحل قاسم محمد، في هذا الصدد: "سرعان ما اتجه المناعي بسيره الصعب المتعكز إلى المسرح، ومن ثم حمل وجعه واتجه إلى فضاء التمرين، لكي يثبت لنفسه أولاً، بأن الإبداع حياة وجمال وجلال وحقيقة وخير وعطاء لا يعرف حدوداً أو سدوداً، وأن الوقوف والعمل بإبداع استثنائي، هو صرخة مدوية في وجه كل أشكال العوق والمرض، والجراحات، مهما تنوعت وتنوع مصدرها".

 

"بيتنا الجميل"

طعّم ووشّى عبدالله المناعي، مضمون المنجز والمخزون الفني المسرحي، بإبداعات ذات نكهة مميزة، تملك بريقاً ساحراً، مصدره جهد وتواصل وعشق رجل لم يعرف يوما إحساس الخيبة والتراجع في مواجهة الصعاب والعقبات، فبقي يجرب بدأب وعزيمة، متمثلاً بمقولة الراحل سعدالله ونوس:

"نحن محكومون بالأمل".. وهكذا حارب المرض بالعمل، مقتيداً ومتشبعاً بإدراكه كنه مقولة الروائي والكاتب المغربي محمد شكري: "نحن محكومون بالتلاشي، والإبداع، وحده هو الذي يثبت وجودنا". وكذلك، مثــــل ما قال صاحب السمــو الشيـــخ الدكتـــور سلطــــان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعـــلى حاكـــم الشارقة:

"إننا كبشر زائلون، أما المسرح فباق". ومن هذا المنطلق، فإننا نحاول رصد شذرات غنى المكون الإبداعي في تجربة المسرحي الإماراتي عبدالله المناعي، التي دامت عقوداً عديدة، بعد أن كانت ارتسمت منطلقات خطوطها البنيوية، مع تجمع كوكبة من الشباب العاشق للمسرح، ضمت عبدالله المناعي، وذلك على رمال الفلج في الشارقة.

فأسس أفرادها، مذاك، خطوط بدايات ودستور، مسيرة الألف ميل في توليفة وجوانب عمل إبداعي شيق.. كانوا شباباً يجمعهم المسرح الذي استمر حلماً طالما أرق لياليهم، ولكن ظل محط عشقهم وجوهر حيويتهم الإبداعية. ونذكر من بين زملاء المناعي، في هذه المجموعة :

محمد حمدان، على خميس، إبراهيم بردان، غصن سالم، محمد إبراهيم فراشة، محمد يوسف، حمد السويدي، محمد الحمر، ماجد بوشليبي، محمد عبدالله، سيف الغانم، أحمد الجسمي، علي طالب، علي جوكة. وكذلك غيرهم الكثير من الأسماء، والتي بقيت تبذل كل غال ورخيض، في سبيل توسيع قاعدة التواصل في العمل المسرحي، سعيا إلى إحيائه وصون ألمعيته..

وذلك حتى استلم الشباب شعلة الإبداع، فأخذوا يطرزون ثوب المسرح اليوم، بخيوط من ذهب، تضيف رونقا بهيا، إلى ما قدمه المناعي وزملاؤه، واستعيد هنا بعض ما كتبه الزميل، الدكتور يوسف عيدابي، عن عبدالله المناعي ومنهجه: "في مجتمع التخمة الاستهلاكية والمدن المتعولمة لا راحة لعبدالله المناعي، إلا في المسرح، حيث يجد في التدريبات والورش والدورات والعروض والحلقات البحثية والتمارين والمهرجانات والأيام المسرحية، ضالته، فيتنفس ويتمتع ويستمتع ويجد نفسه".

يمثل المسرح، بالنسبة لنا، نحن الذين عشقناه وعشنا في رحاب روضه، بيتنا الجميل الذي يسكننا دائما الحنين إليه، في أي أوقات نغيب عنه فيها، ولو قليلا. ولا ننفك نتابع تقديم المزيد من الإبداعات ضمنه، دون أن نكل أو نمل، غير أن غياب صديق مثل عبدالله المناعي، عن عروض المسرح، هو لأمر يقلقنا .

ويحزننا كثيرا، فقيمته لا يغيّبها أي شيء، سنبقى نذكر بإعجاب واعتزاز ومودة، فكم نفتقد لذة جماليات شخصه، وك`م نحتاج إلى وهج إبداعه الخفاق دوما، وكم تشتاق إليه ستائر المسرح، لتعود تتراقص، مجددا، مع مفردات إبداع`ه وخصوصية منتجه على الخشبة.

 

 

 

 

المسرح «الأم»

 

انفرد عبدالله المناعي، بميزات كثيرة. إذ كان لولباً متحركاً ومتنقلاً في فنه، ما بين مختلف المسارح في الدولة. ولكنه أيضا، بقي مخلصاً ووفياً لمسرحه الأساس: (الأم)، وهو: مسرح الشارقة الوطني. إلا ان هذا طبعا، لم يجعله يؤطر نفسه ليقتصر في روحه الإبداعية الخلاقة، على خوض غمار الابداع في رحاب الخشبة، فكان دائما مهووسا بفكر العطاء الفني الشامل، وبذا ولج واحة الدراما التلفزيونية والإذاعية. وأثبت فيهما، جدارته العالية.

Email