حياة

رحلة الطوابع في ثقافات الأمم والشعوب

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يوصف طابع البريد بأنه سفيرٌ حرٌ بين الدول. يتنقل هنا وهناك حاملاً على مظروفه اخبار الحياة بكل تقلباتها اليومية من أفراح وأحزانٍ ونجاحاتٍ وانتكاساتٍ. وعلى صغر حجمه ولونه وشكله وتصميمه المختلف فالناس ارتبطت به ارتباطاً حميمياً قبل شيوع رسائل الإيميل والهواتف النقالة وثورة الاتصالات الجبارة. إذ كان الطابع يمثل رسماً بسيطاً لنقل أخبار المجتمعات هنا وهناك.

الطابع لحظة ورقية صغيرة متجولة بين المطارات وأرصفة الموانئ. هذه اللحظة المصمّغة كانت تمثل جواز مرور كبيرا، فهو لحظة إرسال تقابلها لحظة استقبال نائية. تفصلهما مسافات بعيدة عادة قد تتطلب أياماً عديدة وربما تتطلب المرور بين مطارات مختلفة لدول مختلفة حتى يحط طائر السعد أو النحس في بيت أو كوخ هاجع إلى حياته ومستريح إلى اصغر سعادته قبل أن يطرق ساعي البريد بابه ويوصل له أخباراً قد تسر وقد لا تسر.

الطابع يحمل في شكله بصمة دولته المرسِلة. وقد تفننت الدول في تصاميم طوابعها العابرة للدول والقارات والمحيطات، بينما بقيت أخرى غيرها تعده وسيلة رمزية لاستحصال رسوم معينة للمرسِلين؛ غير أن انتشار وسائل الدعاية ونمو وسائل الإعلان غيّر الكثير من معالم الطابع، فعُدّ الطابع مناسبة للترويج عن حضارات الدول ومعالمها السياحية ورموزها العلمية والإبداعية ومناطقها الأثرية وصناعاتها الشعبية وموروثاتها المحلية ذات الطابع القومي ومناسباتها المختلفة وأعلامها الوطنية ومناسبات استقلالها. بينما استغلته الأنظمة الدكتاتورية للترويج عن أشكال رؤسائها ومناسباتهم الحربية وما إلى ذلك من تفصيلات معروفة للقارئ.

رحلة الطابع هي رحلة الدول ذاتها في تجلياتها المختلفة. والكثير من الطوابع النادرة والباقية إلى اليوم تحكي قصص الدول والشعوب والملوك والرؤساء والاستعمار والاستقلال. تحتفظ بتواريخ الأمم والشعوب وتوثق أحداثها وثوراتها وثقافاتها وطبيعتها ومتاحفها وإرثها التاريخي وطقوسها الشعبية ومعالمها وثرواتها ومناسباتها، ورحلة الطوابع إلى المنافي البعيدة تعكس الشيء الكثير من ثقافات الأمم وتجلياتها الإنسانية والمعرفية والسياسية والطقسية والاجتماعية والفنية والحضارية.

هذا التاريخ الورقي

للطابع تاريخ شأن أي ابتكار يقتحم العالم بوصفه إنجازاً جديداً، ولم يكن العالم يعرف الطابع حتى منتصف القرن الثامن عشر عندما أعلن مدير البريد البريطاني اللورد ليشفرد عام 1839أنه تلقى «أسخف» فكرة من مواطن اسمه «رونالد هيل» يقترح عليه استخدام طوابع بريدية تُلصق على الرسائل! فهذا اللورد لم يكن يتقبل هذه الفكرة «السخيفة» بوصفها عبئاً يضاف على أعباء بريده. لكنه لم يكن يتوقع أن الطوابع ستصبح يوماً ما جواز مرور لملايين الرسائل اليومية التي تجتاح العالم وتنقل أخباره الاجتماعية والإنسانية.

إذ ان ذاك العهد كان مكتفياً بختمٍ يُختم على الرسالة ثم تُطوى الرسالة وتختم بختم من الشمع الأحمر وكان ثمن الإرسال يقدر على بُعد المسافة وعدد الأوراق التي تحملها الرسالة وكان المستقبِل هو الذي يدفع الثمن وليس المرسِل! وكان مجلس اللوردات البريطاني لهم أختام خاصة مجانية يستخدمونها للرسائل الشخصية ورسائل أصدقائهم. ثم قامت بريطانيا بطبع أول طابع بريد في عام 1840 من لونين الأسود البنس الواحد للرسائل الخفيفة والأزرق البنسين للرسائل الثقيلة.

وفي تفصيل تاريخي آخر فإن فكرة طوابع البريد ظهرت عام 1837 حين قام رولاند بوضع تصوّر لها لتستعمل بديلة عن النقود عند إرسال الرسائل والطرود، كما فكّر في اعتماد مغلّفات الرسائل بعد أن كانت هذه تطوى وتلصق بالشمع، وفي الأول من أيّار من العام 1840 صدرت أول مجموعة في العالم من الطوابع البريدية الإنجليزية تحمل رسماً لوجه الملكة فيكتوريا وفي العام 1847 اعتمدتها الولايات المتحدة الأميركية.

ملوك ورؤساء هواة لجمع الطوابع

هذا الزائر الجديد حظي باهتمامات رسمية وشعبية واسعة، فهو صورة مصغرة لحدث مضى. يوثق موقفاً وتاريخاً وطنياً. يسجل لحظة من لحظات الشعوب في حجمه الصغير، لكنها لحظة كبيرة بسياقات التاريخ. فهو موثق المجد الشخصي والمجد الوطني في آن واحد، لذلك بدأ الحرص على اقتنائه أول الأمر من قبل الملوك والرؤساء فالملكة فكتوريا اهتمت بالطوابع التي صدرت في عهدها وحمل أول طابع صورتها وبعد مرور سنين من إصدار أول طابع أمرت الملكة بإعادة طباعة المجموعة الأولى لكي تريها لأحفادها.

أما الملك جورج الخامس فعرف بأنه من محبي هذه الهواية وكان يملك مجموعة ضخمة من الطوابع التي حصل عليها من البلاد التي زارها وهو ضابط، وهربرت هوفر أحد رؤساء الولايات المتحدة كان وعائلته مهتمين بهذه الهواية الجديدة ومثله الرئيس إيزنهاور وروزفلت الذي أمضى حياته بأكملها بجمع الطوابع؛ كما أن وولت ديزني بدأ حياته موزعاً للبريد واستمر هاوياً فيما بعد. ومن أشهر الزعماء العرب الملك فاروق ملك مصرالذي كان يحضر بنفسه في المطبعة لدى طباعة الطوابع ويأمر العامل بتعمد الخطأ وبقيام الثورة عليه جمع هذه الطوابع معه ولكن بعد وفاته بيعت هذه المجموعات بأثمان كبيرة.

الطوابع في دولة الإمارات

تعود خدمة البريد في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى عام 1909 عندما افتتح أول مكتب بريد في إمارة دبي ضمن الوكالة البريدية في منطقة الخليج وكانت إدارته تتم من كراتشي بواسطة إدارة البريد الهندية وأصبح مكتب البريد تحت إشراف باكستان بعد انفصالها عام 1947 ثم أصبح مكتب بريد بريطانيا في عام 1948 وفي عام 1963 أصبح تحت إدارة حكومة دبي.

وفي أبوظبي كان أول مكتب بريد عام 1963 كان وكالة بريدية تابعة للبريد البريطاني وفي عام 1966 تولت حكومة أبوظبي الأشراف على البريد. وبين عامي 1963 و1964 افتتح مكتب بريد الشارقة ورأس الخيمة وعجمان وأم القيوين والفجيرة وارتبطت هذه المكاتب بمكتب دبي ومطار دبي في توصيل الرسائل.

أما الطوابع التي استعملت آنذاك فهي الطوابع الهندية وبعد الانتقال إلى باكستان استعملت الطوابع الهندية بختم باكستاني وبعد الانتقال إلى بريطانيا استعملت الطوابع البريطانية وسعرها «الآنه والروبية» ثم في عام 1961 استعملت طوابع الإمارات المتصالحة في دبي فقط وسحبت الطوابع البريطانية من السوق وفي أبوظبي كانت الطوابع البريطانية بسعر الآنه والروبية حتى عام 1967 حيث استخدمت طوابع تابعة لحكومة أبوظبي وأول طابع لها كان في عام 1964.

أول طابع لإمارة الشارقة طبع عام 1963 وبعد سنة واحدة طبعت عجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة أول طابع لها وعندما قام الاتحاد بين هذه الإمارات استخدمت فقط طوابع أبوظبي مكتوب عليها اسم الدولة حتى عام 1973 أول مجموعة باسم الدولة.

طوابع دول مجلس التعاون

استعملت الطوابع في البحرين بدءاً من عام 1884 حيث استعملت الطوابع البريطانية التي تحمل صورة الملكة فكتوريا وفي عام 1953 ظهر أول طابع محلي فئة آنه ونصف يحمل صورة الحاكم سلمان بن حمد آل خليفة وفي عام 1955 ظهرت طوابع الملكة اليزابيث الثانية ذات القيمة الإضافية روبيتين ونصف وعشر روبيات وتم طبع اسم البحرين على جميع الطوابع.

أما في المملكة العربية السعودية فصدر أول طابع بريدي عام 1914، تلتها في الخدمة البريدية قطر ففي عامي 1950 ـ 1951 استخدمت في الدوحة طوابع إنجليزية موشحه بالروبية والناية بيزة. وخلال الفترة بين عام 1952 إلى عام 1954 استخدمت طوابع التتويج واليزابيث الثانية فئة الروبية الواحدة مختومة على فئة شلنغ و6 بني.

وكانت الطوابع المستخدمة في سلطنة عمان هي الطوابع الهندية منذ عام 1856 حتى 1947 وفي الكويت استخدمت الطوابع الهندية أيضاً بصورة الملك جورج الخامس منذ عام 1915 وقبل بداية العشرينات كانت تكتب الكويت (KOWEIT) وتمت طباعة 12 مجموعة فقط وفي بداية العشرينات تغير إلى (KUWAIT) وفي عام 1923 صدرت أول طوابع بريدية هندية تحمل صورة جورج الخامس وتحمل اسم الكويت.

استعمار الطوابع العربية

تحكي الطوابع العربية قصص وتواريخ الاستعمار الأجنبي لها. فالمنطقة العربية التي رزحت تحت ضغط الاستعمار لعقودٍ عدة أنتجت ثقافاتها المختلفة صيغاً تعبيرية مختلفة وثقت سنوات الاستعمار لها كما وثقت تحررها منه فيما بعد لتكون هذه الوسيلة إحدى الوسائل الثقافية المباشرة التي تمكنت من أن تقدم صوراً كثيرة عن سنوات الضياع في الاستعمار الأجنبي؛ فمصر تُعد أول دولة عربية أصدرت الطابع في 1 يناير 1866 في عهد الخديوى إسماعيل أثناء السيطرة العثمانية

وتحتوى جميعا على علامات مائية هرم تعلوه الشمس ما عدا طابع القرش الواحد فقد صدر بدون علامة مائية وتم طبع تلك الطوابع في مدينة جنوة ايطاليا وصدرت المجموعة الثانية من 6 طوابع في 1/8/1867 عليها صورة أبو الهول ومن خلفه الأهرام وطبعت في الاسكندرية. وعندما دخل الفرنسيون لبنان استعملوا الطوابع الفرنسية موشحة باحرف ثلاثة تعني: «أراض عدوة محتلة» Territoires Ennemis Occupes. وفي 1920 استعملت الطوابع الفرنسية أيضاً وعليها توشيح بالأحرف الثلاثة O.M.F.

وتعني (احتلالا عسكريا فرنسيا) Occupation Militaire Francaise واستمر استعماله حتى 1923 - 1924 حين اعتمدت الدولة الفرنسية طوابع بلادها وعليها توشيح Grand Liban فلبنان الكبير وفي 1924 أصدرت فرنسا طوابع خاصة بلبنان عليها التوشيح الفرنسي مع ترجمته بالعربية.

وكان العراق من مستعمرات الدولة العثمانية لأربعمئة عام ومن البديهي أن تكون الطوابع المستعملة هي الطوابع العثمانية وعندما احتلت بريطانيا العراق عام 1917 تم توشيح الطوابع التركية التي استولى عليها الإنجليز بكلمات (Baghdad In British Occupation) وعددها (28) طابعاً وأهديت إلى الجنرال البريطاني مود أربع مجموعات كاملة من مجموعة احتلال بغداد والتي تعتبر من أندر المجموعات والتي لم تشاهد وقد أهداها بدوره إلى الملك جورج الخامس ملك بريطانيا

ولا تزال هذه المجموعة ضمن مجموعة إليزابيث ملكة بريطانيا الحالية، في سنة 1918 وجدت كميات أخرى من الطوابع العثمانية لدى دوائر البريد تم تجميعها وتصنيفها ومن ثم وشحت بالإنجليزية بعبارة (Iraq In British Occupation). وفي سنة 1923 حيث صدرت أول مجموعة عراقية ظهرت عليها صور بعض الآثار العراقية والمساجد الشهيرة وتتكون من 13 طابعاً استعملت للبريد العادي والجوي. وفي سوريا استخدمت إدارة البريد السورية بعد انسحاب الأتراك طوابع خاصة جاءت من القيادة البريطانية وهي تحمل عبارة خالص الأجرة.

ومن ثم الطوابع البريدية التركية المتجمعة أو المتبقية من الحقبة العثمانية السابقة. ووسمتها بوسم الحكومة العربية. ومن ثم ظهر الطابع الثاني (1920) وهو طابع عثماني موشح بخاتم مثلث بالحبر الأسود ويحوي جملة الحكومة السورية العربية وجاءت وعند سقوط مملكة سوريا في 24 يوليو 1920 أتلفت القوات الفرنسية كافة موجودات دوائر البريد وما رشح منها فيما بعد بأحرف O.M.F أي الاحتلال العسكري الفرنسي.

ثم استقدمت المفوضية بعد ذلك أحد الفنانين الفرنسيين وهو جان دولا نيزيير وكلفته بمهمة تصميم الطوابع البريدية السورية واللبنانية خلال (1920-1930) وكانت تطبع في فرنسا ومنها طابع فوجيرارد.وفي عام (1934) استغنت الحكومة السورية عن خدمات الفنان الفرنسي وأعلنت أول مسابقة فنية لتصميم أول طابع بريدي عربي سوري محلياً. وقد فاز بها تصميم مقدم من الفنان المهندس السوري سامي النعماني وقد طبع في باريس في مطبعة فوجيرارد.

أول طابع سوداني

صدر أول طابع بريد في السودان 1/3/1898 ويحمل صورة الجمل من ثمانية فئات واستعمل حتى عام 1902 وصممه الانجليزي استاتون كما صدرت طوابع تلغراف السودان العسكري واستمرت لغاية 1901 وفي ذات العام كان الإصدار الثاني وحمل صورة الباخرة الظافر وفي أسفل الطابع عبارة «بريد السودان»

فلسطين في طوابعها

تمثل طوابع الدولة الفلسطينية المحتلة نموذجاً لثقافة شعب كُتب عليه أن يعيش في المحنة الدائمة والمتأمل لطريقة إنتاج طوابعها ستشده مشاهد الدماء والأسلحة وصور الأطفال والعجائز والقدس وقبة الصخرة والأسلاك الشائكة وثورة الحجارة والانتفاضات المستمرة والمخيمات والهجرة الدائمة. فالطوابع الفلسطينية عملت عمل السياسي وصارت في مقامه لأنها السفير الأعزل الذي يقتحم الحدود والحواجز بين الدول ويروي قصة شعب اعزل ظل في الاحتلال ستين عاماً وما يزال!

أول طابع بريدي في العالم

إصدار أول طابع بريد في العالم وبتاريخ 10 يناير سنة 1840 شرع القانون بصفه نهائية وتم إصدار أول طابع بريدي بتاريخ 6 مارس سنة 1840 ويعد هذا أعظم حدث في تاريخ الطوابع البريدية في العالم وقد اشتهر هذا الطابع وعرف بالبنس الأسود black penny وقد صدر منه 68158080 طابعا اصدره السير رولاند هيل لحل مشاكل البريد في ذلك الوقت.

طوابع الإمارات

أصدرت الهيئة العامة للبريد مجموعتها الأولى في دولة الإمارات من طوابع البريد في 1/1/1973م، تناولت مواضيع مختلفة جسدت الاتحاد بين مختلف الإمارات، وتكونت هذه المجموعة من 12 طابعاً توزعت كالتالي: الأول والثاني حملا علم وخارطة دولة أما الثالث والرابع فقد حمل الشعار الوطني، أما الخامس فقد حمل برج الساعة في دبي والسادس حمل قلعة البثنة في الفجيرة.

أما السابع فقد حمل جسر المقطع في أبوظبي وحمل الطابع الثامن صورة لخورفكان الشارقة والتاسع متحف عجمان والعاشر خور خوير في رأس الخيمة والحادي عشر قصر الزاهر في عجمان والطابع الثاني عشر حمل صورة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد.

أول هاوٍ للطوابع

ظهرت هواية الطوابع مع صدور أول طابع بريدي عام 1840 فقد نفدت كل الكميات المطبوعة المخصصة للبيع من أول يوم للإصدار وقد تطلب تشغيل المطابع ليلا ونهارا لتلبية طلبات الزبائن وأول هاوي طوابع هو «الدكتور جون ادوارد جري» وكان يعمل موظفاً بالمتحف البريطاني وأصدر أول كتالوج للطوابع عام 1862.

الدول السباقة بإصدار الطوابع تاريخياً

الدول الأجنبية

1- بريطانيا 6/5/1840

2- زيوريخ (سويسرا)

1/3/1843

3- البرازيل 1/7/1845

5- أميركا 1/7/1847

6- فرنسا 1/1/1849

7- بلجيكا 1/7/1849

8- ولاية بافاريا (ألمانيا)

1/11/1849

9- إسبانيا 1/1/1850

10- سويسرا 5/4/1850

11- استراليا 1/6/1850

12- ساكسونيا (المانيا)

29/6/1850

13- روسيا 15/11/1850

الدول العربية

1- مصر 1866

2- تونس 1888

3- جيبوتي 1894

4- السودان 1897

5- الصومال 1903

6- المغرب 1903

7- موريتانيا 1906

8- ليبيا 1912

9- السعودية 1916

10- العراق 1918

11- فلسطين 1918

12- سوريا 1919

13- الأردن 1920

14- الكويت 1923

15- لبنان 1924

16- الجزائر 1924

17- اليمن 1926

18- البحرين 1933

19- عمان 1944

20- جزر القمر 1950

21- قطر 1957

22- الإمارات

وارد بدر السالم

Email