جهود أميركية لتجنب «النيران الصديقة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاحد 4 صفر 1424 هـ الموافق 6 ابريل 2003 ذكر مسئولون من صناعة السلاح والجيش الاميركي ان الجيش يقوم حالياً بعملية توزيع واسعة لنظام الاتصالات التكتيكي «اف. بي. سي. بي. 2» بين الوحدات الارضية الاميركية، وقوات التحالف في الحرب ضد العراق كي تتمكن هذه الاخيرة من تبادل المعلومات على ساحة المعركة بهدف تجنب حوادث الاصابة بما يعرف بـ «النيران الصديقة». يذكر ان الفرقة الرابعة مشاة الاميركية المشاركة في الحرب ضد العراق مسلحة بالنظام المذكور الذي تتضمن قدراته تعقب مسار القوات المعادية والصديقة واعطاء تفصيلات تكتيكية حول ساحة المعركة، ويقوم الجيش الاميركي بمنح اكثر من 1000 جهاز من هذا النظام الى وحدات اضافية من اجل تمكين وحدات الجيش الاخرى وقوات المارينز الاميركية ووحدات التحالف من التفاعل مع بعضها البعض وضمان معرفة كل وحدة مواقع وتحركات الوحدات الاخرى. ويمتلك الجيش الاميركي ما يقرب من 8000 جهاز من هذا النظام حالياً، وقال مسئولون اميركيون ان الولايات المتحدة تقوم بتسليم حوالي 50 نظاماً من هذه الانظمة كي تستخدم من قبل وحدة على مستوى الفرقة تابعة لأحد شركاء التحالف الدولي والذي لم يتم تحديد هويته، وذلك من خلال اتفاقية بين حكومة الولايات المتحدة وحكومة الدولة المعنية، وفي ضوء ان بريطانيا هي الحليف الوحيد لأميركا الذي يساهم بقوات كبيرة تقاتل على الارض، فإنه من المحتمل ان تكون ثلاثة الوية بريطانية، لاسيما اللواء المدرع السابق قد تلقت وحدات من هذا النظام المتطور.ومن المحتمل ان تتسلم الفرقة الثالثة مشاة الاميركية ووحدات الجيش الأميركي الاخرى هذا النظام حسب قول ناطق باسم الجيش.. واضاف احد المسئولين من هذا النظام ان فيلق المارينز الاميركي يشتري حالياً عدداً محدودا من وحدات هذا النظام وذلك بهدف تمكين الجيش من التعرف على جنود المارينز التابعين للفيلق. وكانت حوادث اطلاق نيران على قوات صديقة قد تسببت في 24% من الخسائر التي منيت بها قوات التحالف في عملية «عاصفة الصحراء» عام 1991، وتسببت كذلك في معظم الخسائر التي تكبدتها العمليات الارضية البريطانية عامي 1990 ـ 1991 وتبعاً لاحصائيات اميركية، فإن العمليات الارضية الاميركية تجرعت 61% من حجم الاصابات بنيران صديقة.وقد دفعت هذه الحوادث، بجانب ما حدث من وصف لوحدة مشاة كندية في ابريل من العام الماضي بواسطة طائرات اف 16 الاميركية، المسئولين الى التأكيد على اهمية امكانات وقدرات الرصد والتعقب لنظام «إف. بي. سي. بي 2». يقول الكولونيل دينيس روجرز، الذي يقود احد الفيالق في الفرقة الرابعة مشاه الاميركية ان هذا النظام يسمح له برؤية الاطراف الاخرى والأرض ورؤية نفسه ايضا.

Email