جورج .. ميكانيكي فقير لايسيء لأخيه الرئيس

يبدو أن الاعلام لن يفوت أية فرصة تتعلق بجذور الرئيس الاميركي باراك أوباما، إلا وسلط الأضواء عليها، بل قد يسعى الى تضخيمها بشكل ربما يسيء الى سيد البيت الأبيض الذي يحمل شعار المكاشفة والشفافية.

في الأونة الأخيرة، تناول الاعلام الأميركي سيرة جورج حسين أوباما الأخ غير الشقيق للرئيس الاميركي، خاصة بعد أن قبض عليه في موطنه في ضاحية هوروما الفقيرة بنيروبي عاصمة كينيا لحيازته مخدرات الماريجوانا.

جورج .. يعمل ميكانيكي سيارات في هوروما، ولا يكاد يعرف أخاه أول رئيس أسود للولايات المتحدة الذي يتمتع بمكانة الابطال في كينيا بسبب جذوره الكينية. وخلال حملة أوباما الانتخابية قال يمينيون من الحزب الجمهوري، ان الحالة المتواضعة لجورج أوباما توضح ازدواجية باراك أوباما، الا أن جورج أبلغ وقتها الاعلام أنه سعيد بحياته وأنه جرت المبالغة في ظروفه لاسباب سياسية.

وكان مراسل شبكة سي ان ان ديفيد ماكينزي تحدث مع جورج أوباما قال إنه بريء من هذه التهم. وأضاف «أخذوني عنوة من منزلي.. لا أعرف لماذا يتهمونني.» . جورج يقيم في بيت صغير في هوروما التي تعتبر من أفقر أحياء العاصمة نيروبي، حيث يقيم مع أسرة والدته. وأظهرت وثيقة ميلاده أنه الأخ غير الشقيق للرئيس أوباما.

وفي مذكراته يكشف أوباما الرئيس عن علاقته مع والده والصراع الذي عاشه لمسامحته بعد تركه عندما كان طفلاً رضيعاً. وتوفي والد أوباما عندما كان جورج عمره ستة أشهر فقط، وكما أخيه غير الشقيق، فإن الشاب السجين بالكاد يعرف والده أيضاً وهو آخر أولاده.