عقد في دبي مؤخراً المؤتمر السادس لأمراض العمود الفقري، وبحث الأطباء المشاركون في مشكلات التشوهات والأورام في العمود الفقري وأساليب العناية بها جراحياً وطبياً.

وألقى الأطباء المشاركون، وهم من دول الخليج وأوروبا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وتركيا 22 محاضرة تناولت المشكلات التي يتعرض لها العمود الفقري وأساليب العلاج المتطورة سواء كانت المشكلات خلقية أو نتيجة الحوادث والإهمال. ونظم المؤتمر مستشفى الجراحة العصبية والعمود الفقري. صرح الدكتور عبد الكريم مسدي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر السادس لأمراض العمود الفقري: «لقد أبدى قطاع كبير من الأطباء في منطقة الخليج ودول غربية مهمة اهتماماً ملحوظاً بهذا الحدث. وتميزت المشاركة بأنها كبيرة حتى أن قاعة المحاضرات امتلأت عن بكرة أبيها بأطباء جراحة العظام والأعصاب. ويعد المؤتمر تكملة للمؤتمرات السابقة .وتأتي أهميتها كونها تجسد أفكاراً جديدة خاصة بمواضيع لها صلة بالمشكلات التي تترتب على أمراض العمود الفقري.

وعلى سبيل المثال فإن المؤتمر الحالي السادس يناقش تشوهات وأورام العمود الفقري وهو عنوان لم يسبق أن تحدثنا عنه في المؤتمرات السابقة التي عقدناها. والمؤتمر الحالي يمثل حلقة من سلسلة في المؤتمرات التي تبحث في موضوع العمود الفقري وأمراضه، ويعكس هذا المؤتمر مدى الاهتمام الجدي والكبير بمثل هذه الموضوعات الطبية الحساسة.

وحول ما إذا كانت التشوهات في العمود الفقري في منطقة الخليج هي قضية جديدة على المجتمع في المنطقة، قال الدكتور مسدي ليست تشوهات العمود الفقري ظاهرة جديدة فنحن نتكلم هنا عن التشوهات الخلقية في العمود الفقري التي تعادل النسب في البلدان العالمية الأخرى، كما نتكلم عن الأورام في العمود الفقري الحميدة والخبيثة.

الموضوعات الرئيسية

« لقد أنهينا الحلقات الأولى وكانت حول تشوهات العمود الفقري وهي المعروفة باسم الجنف وهو تشوه العمود الفقري بانحناء واحد أو انحناءين في العمود الفقري الصدري والقطني وهو الذي يتسبب في تشوه في الظهر، تشوه جمالي بالطبع.

ولكن في حال تفاقمت الحالة فإنها تؤدي إلى عجز تنفسي أي انخفاض الطاقة التنفسية للرئتين وتسبب آلاماً إذا تزايدت التشوهات مستقبلاً. وفي العادة يصيب هذا التشوه الفتيات بنسبة 70 في المئة وفي سن قبل البلوغ. وهو تشوه خلقي غير معروف السبب.

هناك أيضاً تشوهات أخرى في النخاع الشوكي، وتشوهات في الفقرات وغيرها. وهناك أسباب خلقية أخرى. ولكن تظل أسباب تلك التشوهات غير معروفة.

جاءت تلك الأبحاث في الجلسة الأولى أما الجلسة الثانية فيركز الجراحون على الحدب. تحدب العمود الفقري سواء كان ذلك خلقياً أو نتيجة لأمراض أخرى مثل التدرن في العمود الفقري، وفي الجلسات الأخرى يتحدث المحاضرون عن الإصابات الأخرى مثل عدم ثبات العمود الفقري الناجم عن أمراض و أورام.

* هل وصلت الجراحة العصبية وجراحة العظام إلى مستوى يلبي الحالات المرضية للعمود الفقري؟

- أعتقد أن التقنية والخبرات الحديثة تعمل بصورة تتماشى مع معظم الاحتياجات التي تفرضها الحالات المرضية المختلفة للعمود الفقري. وقد وصل العلاج إلى مستويات متقدمة جداً جداً سواء كان في المستوى العلمي أو العملي من نواحي التشخيص والعلاج.

ولكن ينبغي ألا ننسى دائماً أن الوقاية هي خير علاج، فالكثير من الأمراض تحتاج إلى الوقاية والوقاية بالطبع هي خير علاج، لأن في الوقاية تجنب الكثير من الأمراض.

التوعية المدرسية

يمكن كشف تشوه العمود الفقري في البداية في سن مبكرة خلال وجود الطالب في المدرسة، حيث من واجب الطبيب المدرسي أن يقوم بفحص الطلبة الصغار لاكتشاف الانحناءات في العمود الفقري أو تشوهات العمود الفقري لرصد الحالة المرضية في بداياتها.

ولاشك فإن الإهمال في الكشف عن الحالات المبكرة ينجم عنه تدهور في الحالة في سن متقدمة مما يؤدي إلى صعوبة العلاج.وعلى ذلك فالكشف المبكر يمكن أن يجنبنا الجراحة والتطور السيئ للحالة.

* ماذا تنصح الوالدين، إذا شعر طفلهما بألم في العمود الفقري؟

- إذا كان الألم خفيفاً ولم يلاحظوا أي شيء غير عادي يمكن عرضه على الطبيب للوقوف على أسباب الألم. ولكن إذا تكرر الألم ينبغي التوجه إلى الطبيب الاختصاصي للتعرف على أسباب الألم.

وألفت إلى أن الدورة السابعة ستعقد في شهر مارس 2007 المقبل وستتناول الحديث عن العلاجات الحديثة للأمراض الاستحالية المتقدمة في العمود الفقري. وسيتناول المؤتمر المقبل أيضاً العلاجات الحديثة للجراحات الفاشلة وأمراض العمود الفقري الاستحالية.

عمليات قبل المؤتمر

قبل انعقاد أي دورة نقوم بإجراء مجموعة من العمليات، بعضها معقد جداً. فنحن خلال الأسبوع الماضي أجرينا في مستشفى الجراحة العصبية والعمود الفقري عمليات مثل الجنف أو تشوهات العمود الفقري كما أجرينا جراحات بسبب عدم ثبات العمود الفقري وفي الفترة نفسها أجرينا جراحات خاصة بكسور العمود الفقري وإصابات الرقبة.

وقد أجرينا عملية جراحية كبيرة كانت عبارة عن إصابة في العمود الفقري كسرت فيها خمس فقرات. واتسمت العملية بأنها استغرقت وقتا طويلا وتم خلالها رفع الضغط الشديد عن النخاع الشوكي. وقمنا بتحرير النخاع الشوكي وثبتنا العمود الفقري وبدأ المريض يستجيب بشكل متدرج وبدأ يستعيد شيئا من الحس ونأمل أن يستعيد الحركة في الساعات المقبلة.

الإصابات تزايدت بسبب الحوادث

قال الدكتور بيير بريس أستاذ الجراحة العظمية في مدرسة بواتييه للطب ورئيس وحدة العمود الفقري وقسم الجراحة العظمية والرضوح في المستشفى الجامعي في بواتييه بفرنسا بحديث خص به «الصحة أولا» فقال: «لقد تزايدت حالات الإصابات في العمود الفقري ولعل معظمها ناجم عن حوادث السيارات المؤسفة والسقوط.

وقد رأيت عددا من الحالات في مستشفى الجراحة العصبية والعمود الفقري في دبي. ولأن المفتاح الرئيسي لمثل تلك العمليات هي تعرض الحبل الشوكي للإصابة أيضا، فإن الإصابات تصبح خطيرة للغاية. والواقع أنه في مثل حالات تعرض الحبل الشوكي للإصابة ينبغي علاج المريض فورا قبل مرور 6 ساعات على الإصابة. وإذا كان المريض يسعى للشفاء فينبغي إحضاره لغرفة العمليات قبل 6 ساعات.

* هناك صلة بالغة الدقة والحساسية ما بين العمود الفقري والجهاز العصبي، فكيف تتم هذه المقاربة جراحيا؟

- هناك بالفعل صلة بالغة الأهمية لأن العصب يمكن أن يتعرض للضغط ،أو التشظي أو يمكن أن يتعرض الحبل الشوكي نفسه للانضغاط.

وذلك بسبب عدم وجود ثبات ما بين الأقراص الموجودة بين الفقرات. وفي مثل تلك الأوضاع لن يتمكن المريض من الحركة لأن أي حركة قد تعرضه لمضاعفات ولكسور وبعدها يمكن أن يتعرض الحبل الشوكي لمزيد من الضغط والأذى.

* هل شاهدت حالات ميؤوسا منها بسبب حوادث عنيفة؟

- بالطبع، رأينا حالات تعافت ولم نتوقع أن يحدث الشفاء على تلك الصورة. وكان العمل الجراحي رائعا وموفقا جدا. لكن في بعض الحالات لم يتمكن المريض من استعادة وضعه الطبيعي ولكن الشيء الوحيد الذي نعرفه هو أنه إذا أردت أن تمنح المريض أي أمل بالشفاء فيجب علاجه في غضون 6 ساعات.

*ما هو أفضل إجراء تتخذونه لإنقاذ المصاب في حال وجود كسر في العمود الفقري؟

- أفضل علاج هو إزالة الشظايا العظمية التي تضغط على الحبل الشوكي ومحاولة تثبيت استقرار الفقرات عن طريق أنظمة مختلفة للتثبيت وينبغي القيام بذلك في أسرع وقت ممكن. ولذلك فإن العلاج فيما يخص إصابة العمود الفقري أو الحبل الشوكي هو علاج جراحي.

* هل أصبحت العظام الاصطناعية حلا موفقا وطرأ عليها تطور حديث يسهم في علاجات العمود الفقري؟

- يمكن استخدام العظام الاصطناعية بالطبع في علاج كسور العمود الفقري. لدينا اليوم القدرة على استبدال أجزاء من الفقرات عن طريق فقرات عظمية اصطناعية، ويمكن ربطها ببعض بواسطة قفص قابل للتمدد. وبالطبع يمكن استبدال الفقرات الطبيعية التالفة أو التي طرأ عليها تخريب نتيجة لحادث، وهذا بات ممكنا.

* هل الجلوس لفترات طويلة هو عامل رئيس في إلحاق الضرر بالعمود الفقري؟

- يثير هذا الأمر ما يمكن أن نطلق عليه أمراض الديسك، وفي بعض الحالات فإن هذا المرض يمكن أن ينحرف عن مكانه بسبب جهد مفاجئ وقوي. ويتم شفاء هذه الحالة بإزالة جزء من الحالة التي سببت الانحراف.

وأعتقد أن هناك الكثير من الحالات يكون فيها (الديسك) السبب في الإصابة وأحيانا كثيرة يحدث جفاف في منطقة الديسك وبالطبع يجف مكان القرص ويحدث الانهيار ويمكن الحيلولة دون حدوث ذلك عن طريق التدريبات لأنك عندما تقوم بالتدرب وخاصة المشي فإن ذلك يضمن شيئا كبيرا من الحركة والحيوية للقرص.

ولكن الجلوس لفترة طويلة والقيام بحركات خاطئة حتى أثناء المشي يلحق الضرر بالديسكات. وقد يؤدي ذلك أيضا لحدوث تشوهات، في حالة المضاعفات. ولذلك ينبغي مراجعة الطبيب الاختصاصي بأقرب فرصة ممكنة للخضوع للعلاج وللوقوف على تطورات الإصابة إن وجدت.

*كيف يمكن للوالدين اكتشاف وجود خلل في وضع العمود الفقري عند أطفالهما؟

- يمكن للوالدين اكتشاف الحالة مبكرا، وهذا أمر ضروري حتى يتم اتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة. ويمكن للوالدين ملاحظة وجود مشكلة في العمود الفقري عن طريق التأكد من أن الكتفين على سوية واحدة.

وعلى سبيل المثال عندما تكون فتاة في الثانية عشرة من عمرها وتحاول قياس لباس جديد يمكن أن تلاحظ الأم وجود ميل في وسطها، وهو أمر غير طبيعي يؤكد وجود مشكلة في العمود الفقري. وفي هذه الحالة لا بد من زيارة طبيب العظمية. وفي معظم الحالات تظهر الإصابات عند الأطفال ما بين التاسعة والثانية عشرة.

* هل بدأت تحظى عمليات تقويم العمود الفقري تحقق نجاحا بسبب تطور الأجهزة الطبية الحديثة أم بسبب القدرات الفنية لدى أطباء العظام؟

- كلاهما يسيران في خطى ثابتة جنبا إلى جنب. فمنذ العام 1995 أصبح لدينا معدات جديدة ومنها ما نطلق عليها ثلاثية الأبعاد. ويمكن استخدام هذه المعدات لتصحيح التشوهات بكل الاتجاهات. وفي يومنا هذا طور العديد من أطباء جراحة العظام وسائل دعم صدرية وظهرية. وبعضها جيد لعلاج الفقرات الصدرية وبعضها جيدة للفقرات القطنية.

وبات هناك مدى واسع من التقنيات الخاصة بالمعدات المختلفة والتي يتخصص كل واحد منها في علاج حالات مختلفة مع تحقيق نتائج أفضل، ولهذا السبب نتحدث اليوم بحماس عن تحقيق نتائج طيبة ونقوم الآن باستخدام تقنيات مختلفة. والهدف الأساسي هو تحقيق أفضل علاج للمريض ولا نستخدم علاجا واحدا فقط ويفترض بالطبيب أن يكون عارفا بتلك المعدات والتقنيات وقادرا على استخدامها.

* هل توصل طب جراحة العظام الآن إلى مستوى قادر على تصحيح معظم حالات التشوهات في العمود الفقري؟

- بتنا قادرين على تصحيح معظم الحالات ومنها الحالات الشديدة والأكثر تعقيدا، ولعل أسوأ حالة هي عندما يكون التشوه صلبا ونتحدث عن حالة التشوه عندما تكون في زاوية حادة تبلغ نسبتها 60 درجة، والحقيقة أنه عندما تكون زاوية التشوه صلبة وقاسية فعملية التصحيح تكون صعبة ولكن بالمقابل إذا كانت العظام مرنة فإن عملية التصحيح تكون أسهل بكثير.

ومن هذا المنطلق يمكن الوصول إلى نتائج طيبة لأن العظم يكون مرنا وقابلا للتعديل.ولهذا ينبغي إنجاز العملية في أقرب فرصة وعدم التأخر، ولكن ليس في فترة مبكرة جدا من العمر، ولكن ليس في مرحلة متأخرة أيضا، لأن الإنسان عندما يكبر في العمر تزداد عظامه صلابة وأعتقد أن أفضل سن بالنسبة لتصحيح التشوهات في العمود الفقري هو سن السادسة عشرة.

* كيف يتأكد الطبيب أن الألم في ظهر المريض ناجم عن الورم؟

- هناك نوعان من الورم : الورم الأولي وهو ورم في العمود الفقري ذاته وهو شائع. والمصاب به يشعر بالألم وهو ألم متواصل خلال الليل. وخلال النهار يصبح الألم متركزا في أسفل الظهر وذلك بسبب العمل والحركة. ولكن ينعكس ذلك على العمود الفقري أثناء الليل ولذلك ينبغي على المصاب أن يكون حذرا، ويسارع إلى مراجعة الطبيب.

ولدي قصة أحب أن أرويها وهي خاصة بصديق لي طبيب كان يشعر بالألم وظل دون تشخيص طوال 6 أشهر. والواقع فإن الألم الذي كان يعاني منه لم يكن ميكانيكيا، لو أنحنى لم يكن يشعر بألم بل كان الألم يعاوده في الليل. وبالطبع كانت نتيجة التشخيص أنه مصاب بدرن أو ورم في العمود الفقري.

هناك ورم آخر وهو الورم الانتقالي، وهو نوع آخر من السرطان ومثل هذه الأورام السرطانية يمكن أن يتم الكشف عنها مبكرا،على أن يتم علاجها في فترة مبكرة. ويمكن للطبيب الكشف عن الإصابة وتشخيصها باستخدام جهاز MRI الماسح وبعض الفحوصات الأخرى المختلفة.

وأعرب الدكتور بيير بريس عن سعادته لحضور المؤتمر الخاص بالتشوهات وأورام العمود الفقري وقال: «إنها فرصة رائعة لتلبية دعوة الدكتور عبد الكريم مسدي. فهو يتمتع بعقلية منفتحة، ويسعى دائما للبحث عن كل ما هو أفضل ومتطور في عالم جراحة العمود الفقري، وهو متقن جدا لعمله وأشعر بالسعادة لأنني حضرت إلى مدينة دبي فهي مدينة رائعة بكل المقاييس ولم أكن لأرفض أي دعوة لزيارة دبي».

وكان الدكتور بيير بريس ألقى محاضرة في المؤتمر تحدث فيها عن انحناء العمود الفقري جانبا إلى الجانب الناجم عن سبب مجهول وهو تشوه ثلاثي الأبعاد للعمود الفقري وهي علة في العمود الفقري مستمرة النمو، ويتضمن التشوه ميل العمود الفقري والاستدارة عند القمة وتعديل الشكل السهمي .

وقال إن الخطوة الأولى في الفحص السريري المبدئي هو قياس حدبة الضلع التي تعد عاملا مهما في الإصابة فضل عن الانحراف الجانبي للجذع. ويحتاج التقويم النووي المبدئي إلى فحص شامل ومنظر جانبي لكل العمود الفقري وقوفا لكي يتم تحديد الأطراف العلوية و السفلية للحدبة والفقرة العلوية.

كما يتم تقويم عمر العظام وسن البلوغ. والحقيقة أن التشوه قد يزداد سوءا خلال فترة البلوغ وهي ما بين الحادية عشرة والخامسة عشرة (سن تكون العظام) أو سن العظام.

وعرض الدكتور بيير لتاريخ حالات التشوه الذي درسته الدكتورة دوفال بوبير خلال عقد الستينات من القرن الماضي. وقال إن نمو التشوه يرسخ تضاعف التحدب ويزيد زاوية «كوب» بدرجة واحدة كل شهر.ويمكن تحديد عوامل الخطر في الفحص الأول.

وقد عرض الدكتور بيير بالصور لطبيعة التحدب وأوضح أنه لو كانت زاوية كوب أقل من 20 درجة قبل سن الحادية عشرة يفضل القيام بعملية دراسة للحالة كل ستة أشهر ومعالجة الحالة إذا تطورت نحو الأسوأ. وفي حال كانت زاوية كوب أكثر من 20 درجة خلال تلك الفترة فإن المريض يحتاج إلى قميص مشد لإيقاف النمو مع المخاطرة بعمل جراحي في نهاية النمو.

ولكن إذا كانت زاوية كوب، خلال سن البلوغ، أقل من 20 درجة فيمكن إتباع الاستراتيجية ذاتها. وفي حال كانت الزاوية ما بين 20 و 40 يتم معالجة الحالة من خلال مشد، ولكن إذا كانت زاوية كوب أكثر من 40 درجة في الفحص الأول فإن العلاج الجراحي يبدو الخيار المثالي. وعرض الدكتور بيير أنواعا مختلفة للمشدات والنصائح الجراحية والإستراتيجية التي يمكن اتباعها في الجراحة.

محمد نبيل سبرطلي