منح الزمالة البريطانية لطب المختبرات دون السفر للخارج

منح الزمالة البريطانية لطب المختبرات دون السفر للخارج

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استضاف المستشفى الدولي الحديث مؤخرا حدثا علميا الأول من نوعه في الدولة تمثل في حضور وفد من أطباء الكلية الملكية البريطانية ممثلا بكل من :

* البروفيسور أدريان نيولاند رئيس الكلية الملكية لعلم الأمراض ومستشار أمراض الدم في مستشفى بارتس والمستشفى الملكي في لندن.

* البروفيسور أليك هوات المستشار في مستشفى بيرنلي العام

* البروفيسور بولف كولينسن مستشار الكيمياء الحيوية الطبي في مستشفى سانت جورج. وحضر اللقاء الدكتور علي أحمد بن شكر وكيل وزارة الصحة في الدولة الذي أثنى على الجهد الكبير الذي تقوم به المستشفى الدولي الحديث لرعاية مناسبة كبيرة وبالغة الأهمية بالنسبة للتطور الطبي في الدولة.

وقدم أعضاء الوفد وأدار الندوة كل من الدكتور روبي باكوس رئيس اللجنة المنظمة للحدث والدكتورة ليلى عبد الوارث نائبة رئيس اللجنة رئيسة قسم المختبر في مستشفى الشيخ خليفة في أبوظبي.

ومن بين الحضور كان الدكتور سعد باهر البدوي استشاري التحاليل الطبية وأمراض الدم وعضو الجمعية الملكية في طب المختبرات في انجلترا، ويمثل الدكتور البدوي الجمعية الملكية للأمراض في المملكة العربية السعودية ومنتدب لتوطيد العلاقات بين أكثر من دولة عربية.

وأشار الدكتور سعد إلى أن الهدف من الزيارة هو بحث قيام عمل مشترك ينتهي إلى إقامة برنامج يدعو خريجي كلية الطب إلى الالتحاق بالبرنامج الذي يهيئ لهؤلاء الأطباء الحصول على درجة الزمالة في الجمعية البريطانية دون الحاجة إلى الذهاب إلى بريطانيا، وهو ما يتيح الفرصة للطبيبات الانخراط في تلك الدورات المهمة. وسينجم عن البرنامج إقامة امتحانات ودورات تدريبية داخل الدولة.

وقال ان ذلك سيسهل على الطبيبات الحصول على الزمالة دون مغادرة الدولة «وقد أعطى وجود رئيس الجمعية الملكية دفعة كبيرة للرغبة في إقامة الجسور بين الطرفين. وفي تقديم للحدث الكبير قال الدكتور البدوي: الهدف من هذا التحرك هو بناء جسر من التواصل بين دولة الإمارات العربية المتحدة والكلية الملكية البريطانية، وقد حققنا ذلك فعلا عندما قدم المستشفى الدولي الحديث الدعم الضروري لهذا التواصل، وتعد هذه المناسبة زيارة أكثر منها لقاء.

واللقاء العلمي هو أحد أهداف هذه الزيارة لكن إلى جانب هذا الهدف فتح مجال مع مختلف الهيئات الطبية في دولة الإمارات لإقامة علاقات أوسع مع الجمعية الملكية لطب المختبرات البريطانية. ويتقدم دوري كمشرف على العلاقة الحاضرة ما بين الدولة والكلية الملكية لطب المختبرات. كما يتمثل دوري بتنظيم تلك العلاقة، وسنبذل جهدنا لتحقيق تلك العلاقة العلمية.

وأوضح الدكتور البدوي في تصريح خاص لمجلة «الصحة أولا» أن «الدكتور أدريان نيولاند هو استشاري أمراض الدم وكان في جانب حديثه في المؤتمر أن ألقى الضوء على سرطان الدم اللوكيميا «ابيضاض الدم».

وقال ان هذا النوع بالذات هو واحد من النماذج السرطانية في العالم الذي يتم تطوير عقاقير علاجية ناجعة له مستندة إلى معلومات جينية خاصة بذاك المرض. كما أن تلك العقاقير تخص بشكل جوهري الحالة المرضية. ونظرا لأن العقار الجديد أدى لتحسين حالة الأشخاص المصابين باللوكيميا فإن الحدث يعد خطوة عظيمة وثورية بالنسبة لرئيس الجمعية خاصة وأنه جاء بعد اكتشاف الجين المسبب للحالة المرضية، ولذلك أعتبر الدواء العلاجي حالة غير مسبوقة في عالم علاج أمراض السرطان».

ومن جهتها قالت الدكتورة ليلى عبد الوارث أن الدكتور أدريان تحدث عن الجديد في علاج سرطان الدم «اللوكيميا» المزمن وتعرض للأبحاث التي أجريت مؤخرا على عقار جديد يقوم بالقضاء على الخلايا السرطانية، وذلك إلى جانب العلاج التقليدي عن طريق زراعة النخاع والخلايا الجذعية».

وكان الدكتور اليك هوات تحدث عن البرنامج الحديث الذي أدخلته الكلية الملكية البريطانية لعلم الأمراض والتشخيص والذي من خلاله يتمكن كل طبيب معني بقراءة الشرائح أن يقوم بتقويم أدائه. ويتضمن البرنامج قيام الطبيب بأخذ شريحة من المريض للفحص ومقارنة النتائج التشخيصية للشريحة بالنتائج الصحيحة. وتقوم الكلية بعمل دورات تدريبية للأطباء لاكتساب خبرات ضرورية في عمليات التشخيص.

وتحدث هوات عن الأخطاء الطبية الناجمة عن سوء جودة التنظيم فقال ان أخطاء الطب أدت إلى تضرر أكثر من 20 مليون أميركي كما توفي 58 ألف شخص بسبب تلك الأخطاء الطبية. وأوضح أيضا «لو رأينا تلك الأعداد التي توفي أصحابها نتيجة لخطأ طبي لرأينا أنها تزيد كثيرا عن عدد الأشخاص الذين يتوفون نتيجة أزمات قلبية».

ومن جانب آخر تحدث الدكتور بول عن تشخيص أمراض القلب فتعرض في محاضرته للدلائل الدموية التي تساعد على معرفة ما إذا كان الشخص معرض للإصابة بأمراض القلب أولا وبعد ذلك تحدث عن التشخيص المبكر لقصور الدورة الدموية والتشخيص المبكر لاحتشاء عضلة القلب وتشخيص حالة هبوط عضلة القلب واستجابة المريض للعلاج.

وفي الوقت ذاته أكد الدكتور سعد باهر البدوي على أهمية تعزيز العلاقات الطبية بين الدول العربية مشيرا إلى الجهد الذي بذله المستشفى الدولي الحديث للتخطيط لهذه المناسبة التي ستمنح المستشفى دورا مركزيا في تعزيز العلاقة بين الجمعية الملكية والهيئات الطبية في الإمارات.

محمد نبيل

Email