استخدمه الصينيون قديماً

الجنسينغ.. دواء عشبي ساحر

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد الجنسينغ على الأرجح واحدا من أكثر تلك العقاقير العشبية التي دفعت الباحثين والعلماء الغربيين إلى التنقيب حول أهميته البالغة للصحة البشرية وللمداواة بعد أن اكتشف الصينيون خواصه الاستطبابية منذ آلاف السنين، ولا يزالون يستخدمونه في العلاج الطبي بسبب خصائصه التي توفر التوازن الكبير للجسم.

وهو يعزز القدرة على التحمل ويرفع من الروح المعنوية ويضاعف مقاومة الإجهاد كما يمكن أن يحقق نجاحا كبيرا في تخفيض ضغط الدم خاصة بالنسبة للأشخاص المصابين بالسكري. كما يعزز نسبة الحيوانات المنوية ونشاطها ويعالج مشكلات خلل وظيفة الانتصاب.

ويرى مارك بلومنثال، المؤسس والمدير التنفيذي للمجلس النباتي الأميركي أن «التجارب الطبية في الصين تقود إلى نتائج متقدمة بصورة تدعو إلى الإعجاب مقارنة بما يقوم به الغرب. ولعل الكثير من الخلافات والتباين في المواقف ينصب على الجرعة.

فمعظم النصائح الغربية تنصب على الجرعات اليومية التي يرون أنه ينبغي أن تعتمد على 200 ملليغرام من الجنسينغ، في حين أن الصينيين يرون أن زيادة الجرعات مهم وتكاد تكون الجرعة الصينية من الجنسينغ تفوق الغربية بعشرة أضعاف.

ويضاف إلى تلك الحيرة والإرباك الأنواع المختلفة للجنسينغ التي ترتبط بوظائف ذات تنوع وكذلك ينطوي الأمر على وسائل الإنتاج التي يمكن أن تغير من نسب مركبات معينة ذات فائدة كبيرة.

* الجنسينغ الآسيوي: (باناكس جنسينغ) موطنه بعض مناطق الصين وكوريا. ويأخذ لتقوية جهاز المناعة، ولعلاج العجز الجنسي وضعف الانتصاب ولزيادة الطاقة والقدرة على التحمل. وتشير دراسة مهمة نشرت في مجلة «الطب البديل» إلى أن الباناكس جنسينغ يكبح جماح تقدم الحالات السرطانية.

* الجنسينغ الأميركي: (باناكس كونكويفوليوس) ينتمي إلى موطنه الأصلي في كندا والولايات المتحدة الأميركية وهو نفس الجنسينغ الآسيوي لكن يختلف عنه في ست مواد كيمياوية رئيسة طبيعية يطلق عليها جنسينوسايدس. وتشير دراسة حديثة إلى أن الجنسينغ الأميركي يعمل على تثبيت مستويات السكر في الدم لدى البالغين الأصحاء وبالنسبة للنوع الثاني من السكري.

* الجنسينغ السيبيري: (اليوثيروكوكوس سينتيكوكس) من الزاوية النباتية لا ينتمي الجنسينغ إلى الفصيلة النباتية الأميركية. ويستخدم كماء تونك ويخفف الإجهاد البدني والإرهاق ويستخدمه عادة رواد الفضاء الروس والرياضيون. ويمكن للمشتري أن يتعرف على هذا النوع من الجنسينغ تحت اسم «اليوثيرو».

* الجنسينغ الأبيض والأحمر: الجنسينغ الأبيض هو جذور النبتة مسحوقة أما الأحمر فهو من النبتة ذاتها التي تبخر قبل أن تجفف وتسحق. ويرى بلومينثال «أن الجنسينغ الأحمر على ما يبدو يضاعف التأثيرات المنشطة للنبتة».

* ما هي الكمية التي ينبغي تناولها من الجنسينغ؟

يعتقد بلومينثال أن البالغين الأصحاء يمكن أن يتحملوا جرعات مأمونة بنسب تتراوح ما بين 800 ملليغرام وغرامين، إلا أنه يفضل استشارة الطبيب خاصة إذا كان الشخص يتناول دواء لترقيق قوام الدم مثل تناول الأسبرين على قاعدة يومية.

وكانت دراسة قامت بها جامعة شيكاغو اكتشفت أن تناول غرامين من الجنسينغ المسحوق يوميا يقلل من مستويات السيروم والمؤثرات المانعة للتجلط الموجودة في الوارفارين (كومادين).

Email