تعد أمراض المستقيم من المشكلات الصحية الشائكة حيث لا يبدي الكثيرون من المرضى رغبتهم في الإفصاح عنها ما دامت تتعلق بفتحة الشرج والمستقيم، وإذا ما أراد الطبيب سؤال مريضه لتوصيف حالته يبدأ المريض بالإدلاء بمعلومات مبهمة خاصة وأن المسألة تتعلق بموقع حساس من الجسم.

حول هذا الموضوع كان لنا هذا اللقاء مع الدكتور ديتهارت باير أخصائي كبير الأطباء بقسم الجراحة بالمركز الطبي الألماني في مدينة دبي الطبية الذي ناقش مسائل شائكة والكثير من المشكلات التي لها علاقة بأمراض المستقيم مع مجلة «الصحة أولا». في البداية قال الدكتور باير: «لا أحد يبدي أي اهتمام للتحدث عن المشكلة ولهذا السبب تبقى الحالة المرضية لدى الكثيرين غير واضحة، لكن في كل الأحوال فإن ما يشعر به المريض من أعراض مثل النزف الشرجي والألم والحكة قد تكون مؤشرات قوية على وجود حالة مرضية تستدعي استشارة الطبيب،

لكن مع ذلك لا أحد يعرف من المرضى المصابين بما يجري فعلا وما هي الحالة المرضية. وغالباً ما يعزو الكثير من الأشخاص ذلك إلى الباسور لكن سرعان ما ينكشف لدى التشخيص أنها حالة مرضية مختلفة. ورغم أن الأعراض الرئيسة للإصابة بالباسور هي النزيف والحكة والشعور بالألم، قد تكون أيضا ناجمة عن حالة مرضية أخرى لهذا ينبغي على المريض مراجعة الطبيب.

الباسور

ويبدو الباسور على شكل كتل لحمية طرية يمكن أن يشعر بها المريض. تنجم البواسير من تضخم الأوردة في المستقيم، ويمكن الإحساس بالباسور بالإصبع، حيث يشعر الشخص بوجود نوع من التضخم غير الطبيعي في هذه المنطقة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المشكلة لا تحدث خلال وقت قصير بل تحتاج إلى وقت طويل حتى تظهر أو تتظاهر من خلال أعراضها التي سبق ذكرها.

تعتمد الوسيلة المثلى لعلاج البواسير على تصغير حجم الإصابة إلى أدنى مستوى يمكن، أي بإزالة جزء من الباسور النامي لجعله يقوم بدوره بالصورة الطبيعية. ومن الضروري جدا ترك جزء من الباسور لأنه بدون نظام الباسور فإن نظام إغلاق الأمعاء ونظام انكماش العضلات يتعطل أو لن يقوم بوظائفه بالصورة الطبيعية. وتبدأ مشكلة جديدة بالظهور. وتعرف العضلات الشرجية بأنها مهمة للغاية في عملية إغلاق بوابة الجسم الخاصة بطرد الفضلات وهي تعمل بصورة آلية في عملية الانكماش والانبساط.

أسباب مختلفة

وتظهر تلك الشروحات وجود أسباب مختلفة للأعراض ذاتها ويمكن القول إن نزف الدم هو من الأعراض الجوهرية للإصابة بالباسور ومن الأعراض الأخرى أيضا الشعور بالألم والحكة. ومن المهم جدا بالنسبة لي القول للمريض في كل مرة إنه من المهم ان نميز بين مسببات المرض وأي مرض آخر قد يصيب تلك المنطقة الحساسة جدا من جسم الإنسان.

ما الجديد الذي طرأ على علاج الباسور؟

ـ علاج الباسور قصة قديمة... والهدف الرئيس من كل عملية العلاج على مدى التاريخ الطويل هو تقليص الأوجاع والشكاوى من الإصابة التي تبعث على ضيق شديد للمريض.ويحاول الطبيب أن يجعل منطقة الإصابة تستعيد نشاطها الطبيعي وعلاج المنطقة المصابة كي تستعيد حجمها الطبيعي أيضا.

ويعتمد العلاج على حجم الحالة المرضية وضخامة الباسور، فأحيانا يضطر الجراح للقيام بعمل جراحي بينما لا يرى في بعض الأحيان الأخرى، أي ضرورة للعمل الجراحي حيث يتم العلاج بالأدوية.وفي حال إجراء العملية الجراحية فإن العملية تتم وفقا لمقاطع الإصابة ويمكن استخدام المبضع. لكن يمكن علاج الحالة الفعلية باللجوء إلى طريقة جديدة وهي البحث عن الشريان الذي يغذي الباسور عن طريق الموجات فوق الصوتية أو «دبلر»

وهو اسم العالم الطبيب الذي ابتكر الجهاز، والجهاز هو مسبار يساعد منظارا للوصول إلى الوريد المطلوب ربطه لتقليل تدفق الدم فيه وحجب كمية من الغذاء عن الباسور ويتم عقب رصد الوريد استخدام إبرة وخيط في عملية الربط وتعني العملية أن جزءاً من الباسور قد جرى حجب الغذاء عنه وبهذه الطريقة يبدأ جزء منه بالانكماش ولكن لا يتم حجب الدم عنه بالكامل، لأن جانبا كبيرا من الأوردة ينبغي أن تستمر في العمل بوظائفها ولا يتم حجب نشاط سوى أحد تلك الأوردة التي تدعم الباسور بالغذاء.

بعد مرور بضعة أسابيع يتقلص حجم الباسور ويعود إلى حجمه الطبيعي.

- هل يصاحب العملية ألم شديد؟

ـ لن يشعر المريض بأي ألم بل سيشعر بنوع من الضغط في منطقة إجراء العملية. وهو ضغط خفيف قد يشعر المريض بالضيق جراء هذا الشعور.

- ما هي أحدث التقنيات المستخدمة في العمليات الآن؟

ـ كما قلت سابقا فإن الجراحين يستخدمون حاليا علاجا مدعوما بالموجات فوق الصوتية. والهدف الرئيس لأي جراح هو تقليص حجم الباسور. ومن المهم جدا عدم التسبب في إصابة المنطقة الحساسة بأي خلل. فإذا ارتكب الجراح أي خطأ وأدى إلى إزالة عضلات الإغلاق فإن مشكلة كبيرة قد تنشأ عن ذلك.

ونعني بذلك أن منطقة الإغلاق لن تقوم بوظيفتها بعد ذلك. وأقول إن عملية الربط وسيلة مثالية لتخليص المريض من معاناته، وهي تمنع وصول 50% من الغذاء إلى الباسور وهو ما يؤدي تدريجيا إلى تقلصه وعودته إلى وضعه الطبيعي. وفي مراحل متقدمة من الإصابة يتدلى الباسور من فتحة الشرج فيحتاج المريض إلى عملية جراحية صغيرة لتقليص حجم الباسور. وتعد عملية الربط داخليا. وعندما يكون الباسور خارجيا يشعر المريض بالألم في كل لحظة

ويضطر الطبيب للقيام بالجراحة مستخدما الليزر كعلاج بديل عن المشرط، وليست أفضل منه. والواقع أن العملية الجراحية التي تجرى للباسور الخارجي يصاحبها الألم. ويفضل أن يراجع المريض الطبيب في حالة الإصابة في فترة مبكرة. فإذا جاءني مبكرا للمراجعة والتشخيص واكتشفت الإصابة فإن العلاج يمكن عندئذ أن يكون باستخدام عملية الربط لإزالة الألم.

كما أن العملية تتضمن ترك جزء بسيط من الباسور وهي مسألة ضرورية في هذا العلاج حتى تستطيع منطقة الإغلاق في الجسم القيام بوظيفتها بصورة طبيعية. والواقع فإن هذه الزيادة مرشحة للنمو مرة ثانية لكن يستغرق ذلك ما بين الخمس والعشر سنوات. ونمو الباسور ثانية يعود لسبب عملية التبرز المتعذرة مع مرور الأيام وتناول بعض المأكولات المؤثرة على منطقة إغلاق الجسم.

هل يؤثر نمط التغذية على عودة الباسور ثانية؟

ـ العناية بالناحية الغذائية وتناول وجبات لينة وتجنب الإمساك من العوامل التي يمكنها أن تطيل من زمن عودة الباسور من جديد. ولكن يمكن لفت الأنظار إلى أن الجزء الذي يترك من الباسور هو نظام حي يمكن أن ينمو في أي وقت بصرف النظر عن نوعية الطعام الذي يتم تناوله بعد العملية. وأحيانا يصبح حجم الباسور أكبر من الحجم السابق. وصراحة فإن النمو من جديد يعني تكرار العملية الجراحية أو عملية الربط. لهذا أقوم في الغالب بإجراء العمليتين معا عملية قص جزء من الباسور وعملية الربط. وأقوم بإجراء عملية الربط دون الاستعانة بالتخدير نظرا لأن المريض لن يشعر بأي ألم.

قبل العملية أشرح تفاصيل الإصابة للمريض وتحديد النقاط التي ينبغي أجراء عملية لها، سواء ما يتعلق بالربط أو بالجراحة، لأن المريض قد لا تكون لديه أية معلومات حول حجم وطبيعة إصاباته إلا بعد التشخيص. لن يستطيع المريض القيام بفحص نفسه كما يفعل عندما يفحص فمه أو وجهه في مقابل المرآة. فمنطقة الشرج منطقة يصعب على المريض رؤيتها وفحصها بنفسه، ومن هنا يأتي دور الطبيب المتخصص.

- ما هي طرق الوقاية من الإصابة؟

ـ ليس بالضرورة أن يكون للغذاء تلك الأهمية الكبيرة في حدوث الإصابة. ويعتمد الأمر على أسلوب معيشة الإنسان ووضعيته إزاء حالة الجاذبية والمشي والجلوس ووضعية تكوين الجسم الذي يرثه المريض من أهله. ويفضل دائما عدم الضغط أثناء الجلوس على كرسي الحمام كما أنه من الضروري شرب الكثير من الماء أي ما بين 3 و4 ليترات في اليوم حتى يصبح قوام الفضلات طريا ولا يتسبب في أي تشققات.وعندما تصل إلى هذه المرحلة فإن عليك أن تطمئن بأنك لن تصاب بالباسور.

كما ينبغي على أي شخص يرغب في تجنب الباسور أن يحرص دائما على الخروج المنتظم. وفي حال الإصابة البسيطة يمكن للمريضة الاعتماد على الوصفات الشعبية( وصفة جدتي) وهي عبارة عن مغطس ماء دافئة مع زهر البابونج. ولكن في حالة عدم الشفاء لابد من مراجعة أخصائي أمراض المستقيم أو عيادة طبيب الأمراض الباطنية.

إن مهمتنا تلتقي في حقل واحد وأقصد بذلك طبيب الجلدية والطبيب الباطني بسبب الاختصاص الذي يتناول علاج الجلد في المنطقة الشرجية وكذلك الحساسية. وأكرر دائما أن على الأشخاص الذين تجاوزوا سن الثلاثين أن يقوموا بفحص القولون بالمنظار، وذلك الإجراء هو الأفضل بالنسبة لأي شخص حتى لا يفاجأ بعدئذ بالإصابة.

- كيف تقرر أن المريض بحاجة إلى عملية؟

ـ حسب حالة المريض، فإذا كانت في المرحلة النهائية من الإصابة بالباسور فالعملية جراحية ضرورية للإصابة الخارجية، أما في حال الإصابة الداخلية فإن الحل في الغالب يكون بعملية ربط. والحالات الأخرى الخفيفة فقد أكتفي بوصف مرهم خاص للعلاج، ولا يعتمد الأمر على فقط في اتخاذ القرار بل للمريض رأيه الخاص لأن العملية ليست مكسبا ماليا بقدر ما هي حالة مرضية يستحسن علاجها بوسيلة جراحية أو غير ذلك.وأحاول إشعار المريض بأنه بحاجة للعملية دون أن ألوح له بأن العملية خطرة وقد تعرض حياته للخطر!

بونابرت وكارتر تحملا ألم البواسير

يصاب نحو 89% من الناس بالباسور على الأقل مرة واحدة في حياتهم. ومن أبرز الشخصيات التي أصيبت بالباسور خلال مسيرة حياتها القائد الفرنسي نابوليون بونابرت الذي كان يضطر للجلوس على جانب السرج بدلا من الجلوس مباعدا الساقين، وهي الحالة المرضية التي جعلت الأطباء ينقلون الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر إلى غرفة العمليات على وجه السرعة.

والحقيقة أن ثلثي الناس قالوا خلال فترة ما في حياتهم إنهم أصيبوا بالمرض وأجريت لهم فحوصات ثبت فيها وجود إصابة بالباسور. وللأسف فإن الإصابة بالباسور تتكرر وتصبح أكثر إيلاما مع مرور الوقت.

مراجعة الطبيب أفضل من الاستسلام للمخاوف

أجاب الدكتور ديتهارت باير اختصاصي الجراحة العامة وأمراض المستقيم بالمركز الطبي الألماني في مدينة دبي الطبية عن الأسئلة التالية التي وجهها له بعض القراء..

- علمت أن سرطان الأمعاء من أكثر أنواع السرطان انتشارا وأود معرفة المزيد من المعلومات حول أساليب الوقاية منه.

د. باير: يعد سرطان القولون ثاني أكثر أنواع السرطان انتشارا في العالم اليوم ويكثر مع تقدم السن ما بين الأربعين والستين عاما. ولكن تطوره يأخذ زمنا طويلا ويبدأ بالظهور كزوائد لحمية صغيرة (بوليبا) لذا أقترح أن يبادر كل شخص بلغ تلك الفئة العمرية بالكشف بمساعدة المنظار الطبي نظرا لأن الكشف المبكر عن الحالة المرضية يساعد على التخلص من الحالة دون أن يكون لها آثار جانبية خطيرة.

- أعاني من نوبات متكررة من الحكة في منطقة الشرج، ما هي أسبابها؟

د. باير: من الأسباب الشائعة لهذه الحكة الموضعية تناول بعض المأكولات والمشروبات مثل القهوة وبعض أنواع الخضار أو الفاكهة. ويمكن معرفة ذلك بمتابعة ظهور الحكة وتزامنها مع تناول نوع معين من الطعام والسبب الآخر هو الاهتمام بالنظافة الشخصية لهذه المنطقة مع عدم المبالغة في استخدام المنظفات لأن ذلك يكون ضارا وأيضا استخدام المراهم دون استشارة الطبيب يمكن أن يفاقم الحالة. ومن أسباب الحكة أيضا وجود جروح أو شروخ في منطقة الشرج ومن الممكن إزالة ذلك جراحيا وبالأدوية والعقاقير الطبية.

- ماذا يعني وجود دم في البراز وماذا ينبغي علي القيام به في هذه الحالة؟

د. باير: أولا ينبغي التأكد عند ظهور الدم إذا كان لونه أحمر فاتح أو أحمر غامق عند التبرز وأيضا ملاحظة وجود دم متجلط أو آثار للدم عند تنظيف المنطقة بعد التبرز. وعند رؤية تلك العلامات ينبغي مراجعة الطبيب للقيام بفحص دقيق بالمنظار مثل المنظار الشرجي ومنظار المستقيم ومنظار القولون لمعرفة التشخيص السليم والتفرقة بين الالتهابات وأمراض البواسير أو الشرخ الشرجي لأن النزف يعد عارضا عاما لكل تلك الأمراض وينبغي توخي الدقة في التشخيص في هذا الشأن.

تظهر على ملابسي الداخلية آثار براز بعد التغوط، هل معنى ذلك أن عضلات الشرج لدي ضعيفة ولا تنغلق تماما؟

د. باير: معظم ندبات وجروح الشرج أو العرق وكذلك ما يتبقى من البراز في هذه المنطقة بعد التبرز يجعل الأمر يبدو وكأنه سلس وكذلك الإكثار من التنظيف خاصة الداخلي للشرج يهيج العضلات ويدفع ببعض البراز من الداخل للخارج فيما بعد. فيمكن التفرقة بين هاتين الحالتين عند الفحص الطبي ومناقشة الطبيب المختص.

كذلك الجروح أثناء الولادة الطبيعية ممكن أن تؤدي إلى ظهور أعراض شديدة لسلس البراز حتى بعد سنوات عدة لعلاج تلك الحالات ممكن إعادة بناء العضلات. وقد تظهر أمراض سلس البراز الخطيرة أيضا مواكبة لأمراض الأعصاب أو نتيجة لمرض السكر.

البواسير والشروخ الشرجية

يصاب الإنسان بالباسور في المنطقة العليا في القناة الشرجية، وفي مكان لا يستطيع الإنسان أن يراه. ويعد النزف عارضا شائعا للباسور الداخلي. وهو الوحيد الذي يتسم بأنه غير مؤلم.

الباسور الخارجي يكون عادة ماثل للعيان ويقع خارج فتحة الشرج. وغالبا ما تظهر الأوردة من وراء الجلد على شكل بالون ويبدو الانتفاخ أزرق اللون. وغالبا ما يظهر الباسور من غير أية أعراض. ولدى التهابه يصبح أحمر وطريا. أحيانا كثيرة يبرز الباسور الداخلي حتى يصل إلى خارج فتحة الشرج. ويعمل على سد منفذ خروج الفضلات. ويطلق على تلك الحالة الباسور الهابط. الذي قد تصعب عودته إلى الوضع الطبيعي، وغالبا ما يكون مؤلما جدا.

عندما يتشكل تجلط داخل الباسور الخارجي. غالبا ما تسبب الحالة ألما شديدا. ويبدو الباسور في هذه الحالة صلبا ويمكن الشعور به ككتلة متماسكة في المنطقة الشرجية. ويبلغ حجم الباسور حبة البازلاء.

الشروخ الشرجية وهي عبارة عن تمزق شرجي في المنطقة المحيطة بفتحة الشرج، كثير الرغبة بالحك. ويشعر المريض المصاب بالشروخ الشرجية بألم شديد ونزف خلال التبرز.

المنظار وسيلة تشخيصية وعلاجية لأمراض المستقيم

فيما سبق كانت منطقة المستقيم تصعب على الفحص، وكان الطبيب يعتمد على الفحص التقليدي، ومع تطور العلوم الطبية التشخيصية منها والعلاجية فقد بات بالإمكان فحص هذه المنطقة بدقة من خلال أنبوب مرن متصل بشاشة فيديو لمشاهدة الوضع الداخلي للمستقيم والأمعاء. ويطلق على هذا الجهاز المنظار الداخلي.

المعدات

يعد المنظار جهازا مذهلا يمكنه أن يتحرك في التعرجات في الأمعاء الدقيقة والمستقيم. وينقل المنظار المشهد الداخلي كله إلى الشاشة. وتسمح قناة في المنظار للمعدات بالمرور خلالها لالتقاط عينات حتى يتم فحصها وبالتالي لتمرير معدات تستخدم لاستئصال النتوءات اللحمية.

الأسباب الداعية للفحص

يتم استخدام عملية التنظير السيني لتشخيص السبب الذي يؤدي إلى الإصابة بأعراض معينة. ويستخدم أيضا كمقياس واق للتحقق من المشكلات في طورها الأول وهي في الغالب الناجمة عن البواسير أو نتيجة للشروخ التي تظهر على فتحة الشرج. ومن المهم جدا رصد النتوءات اللحمية وإزالتها في مراحلها الأولى وقبل أن تصبح أوراما سرطانية. ويعرف أن سرطان المستقيم ينزف دما ويتطلب تشخيصا فوريا وعلاجا.

أجرى اللقاء: محمد نبيل إسبارطه لي