معرض وندوة عن نوري الراوي في مؤسسة العويس الثقافية

معرض وندوة عن نوري الراوي في مؤسسة العويس الثقافية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنظم مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية معرضاً استعادياً وندوة تشكيليلة عن الفنان العراقي الرائد نوري الراوي وذلك مساء يوم الأربعاء 24 نوفمبر الجاري، في مقر المؤسسة بشارع الرقة في دبي.

ويعد هذا المعرض واحداً من أهم المعارض التشكيلية التي نظمت بدبي في الأونة الأخيرة، حيث يعد الراوي من أبرز رواد الحركة التشكيلية في العراق فقد ترك بصمته الفنية على مرحلة بأكملها امتد تأثيرها ليشمل أجيالاً لاحقة من الفنانين داخل العراق وخارجه، ويمثل الراوي انعطافة كبيرة في مسيرة الحركة التشكيلية في العراق، ولعب دوراً مهماً في رسم ملامح مرحلة حديثة، إلى جانب نخبة ضمت جواد سليم، فائق حسن، محمد غني وآخرين.

يعتمد الراوي في معالجة مواضيع لوحاته الترميز، والإيماء، عبر تقنيات حديثة، ورؤية معاصرة تؤدي، كما يقول الفنان «إلى الإسفار عن دواخل النفس»، وعن الألوان وحضورها في لوحات الراوي، يقول الفنان نفسه «الألوان هي التي رفعت الموضوع إلى مستوى الإيقاع السيمفوني»، مبيناً أن «الألوان هي لغة التعبير المثلى، التي ألجأ إليها في تقريب المشهد لأنظار المشاهد، وهي في المجمل تحية حب وقصيدة وداع لمدينة ارتحلت من يقظة الوجود إلى عالَم الغيوب».

ولد نوري الراوي في مدينة راوة الواقعة على نهر الفرات، في محافظة الأنبار، عام 1925، وأكمل دراسته الأولية في دار المعلمين في بغداد قبل أن يدرس الرسم في معهد الفنون الجميلة عام 1959. وهو من مؤسسي المتحف الوطني للفن الحديث عام 1962.

تولى الراوي رئاسة رابطة نقاد الفن التشكيلي، كما شغل منصب مدير دائرة الفنون، ومدير قصر الثقافة والفنون، إبان ثمانينات القرن الماضي، كما كان أول مقدم برنامج تلفزيوني يُعنى بالفن التشكيلي بين عامي 1957 و1987.

مارس الكتابة في الفن والأدب والنقد الفني وزاول النشر في الصحف والمجلات العراقية والعربية والأجنبية وتولى سكرتارية تحرير (مجلة العراق الجديد) و(مجلة الرواق) 1937، وأسس لأول مرة في تاريخ الصحافة العراقية صفحة خاصة بالفنون وأشرف على تحريرها في صحف (الزمان والأخبار وصوت الأحرار) 1952.

Email