رحل المفكر المصري نصر حامد أبو زيد،أول من أمس، عن عمر يناهز ال67 عاما، بعد صراع مع المرض. وذلك في مستشفى الشيخ زايد التخصصي بمدينة 6 أكتوبر في القاهرة.
وكان أبو زيد عاد الى مصر من الخارج منذ أسبوعين، بعد إصابته بفيروس فشل الأطباء في تحديد طريقة علاجه، حيث دخل في غيبوبة استمرت عدة أيام، إلى أن وافته المنية صباح أمس.
ولد نصر أبو زيد، الذي أثارت بعض آرائه، جدلا واسعا في مصر والعالم العربي، في قرية قحافة بمركز طنطا بمحافظة الغربية في 10 يوليو 1943.
ونشأ في أسرة ريفية بسيطة، وفي البداية لم يحصل على شهادة الثانوية العامة ليستطيع استكمال دراسته الجامعية، واكتفى-لضيق ذات اليد- بالحصول على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية - قسم اللاسلكي في عام 1960.
ثم حصل أبو زيد على الليسانس من قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب في جامعة القاهرة 1972، وبعدها شهادة الماجستير في الدراسات الإسلامية في العام 1976، ثم دكتوراه في الدراسات الإسلامية عام 1979 من الجامعة نفسها.
وكان الراحل عمل مدرسا بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1982، وأستاذا مساعدا بكلية الآداب قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة القاهرة بالخرطوم. كما عمل أستاذا مساعدا بكلية الآداب- جامعة القاهرة عام 1987 وحصل على منحة من مركز دراسات الشرق الأوسط، جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأميركية منذ 1978 حتى عام 1980.
وعمل أيضا أستاذا زائرا بجامعة أوساكا للغات الأجنبية في اليابان، وحصل على وسام الاستحقاق الثقافي من رئيس جمهورية تونس 1993. وقد أصدر أبو زيد عدة كتب أثارت الكثير من الجدل،.
ومن أبرز مؤلفاته: الاتجاه العقلي في التفسير، فلسفة التأويل، نقد الخطاب الديني، هكذا تكلم ابن عربي، الإمام الشافعي، تأسيس الأيديولوجية الوسطية.
