الكتاب العَصْري

شعر: ناصر المري

ت + ت - الحجم الطبيعي

كامل الأوصاف يا ليتك تقبَّلْ عِذْري

مِثْل ما يقبَل نزول الغيث سيل الوادي

وتمسح اللّى فات من صَدْرك وتَرْحَم صَدْري

وتدري ان البادي أظْلَمْ وانْت صِرْت البادي

مثلما وَصْلك كلامٍ قِدْ سمَعْته بَدْري

انّي آعاند مَعَ غيرك ما جاك عْنادي

وانّي آحِبّك وهايم في هواك العِذْري

حبّ غيرك راح من قلبي وحبّك زادي

وكلمةٍ تزعِلْك منّي في الكتاب العصري

لا اشْرافٍ لي على الصفحه ولا باعدادي

ولا عَنيْت إلاَّ لشوفك يا الجمال المغري

وقبل اعَرْفِكْ كِنْت أحَسْب الوضع قِدْمي عادي

انت تدري يا حبيبي وين حبّك يجري

إن طَلَع يبغي شراييني يضيق فْوادي

مَرَّتْ أيّامٍ صعيبه كيف أرَيِّحْ فِكْري

الوَصِل رَبّي يعوده والهَجِر لا عادي

والبكا كانه يردِّك لو ينزِّلْ قَدْري

حالفٍ لابكي على شانك واسَيِّلْ وادي!

Email