سِرّ الدَّلَسْ

شعر: محمد إبراهيم الحديدي

ت + ت - الحجم الطبيعي

على هذي البسيطه يا بسيطه

حمَلْت الجَرْح لكن من يخيطه

أنا بي جَرْح ما له من مداوي

ولو بَعْض البشَر قالوا بسيطه

كبير الجَرْح متمكِّن بجوفي

تخلّل كل عِرْقٍ فيه حِيْطه

كأنّي في زمَن ما هو بْزماني

عَنِهْ سِرّ الدَّلَسْ لازِمْ أميطه

واعَرّي كل وَجْهٍ به تصَنِّعْ

وكِلْ ذاتٍ نواياها هبيطه

أنا اللى كِنْت أصَدِّقْ كل رامِسْ

لَكِنّ اليوم لي روحٍ حويطه

عَرَفْت اللى جَهَل معنى الأمانه

ومن له روح في الدنيا غبيطه

ومن هو يَحْمِل الجَمْر بْيمينه

ومن هو في الورى مثل الرِّبيطه

قلِيل العِرْف مالِه ما يفيده

ومهما صار إسمه في الخريطه

بَعَض الاَحْيَان تغويك الأسامي

وْتِتْساوى اللبيطه بالحطيطه

ولكن من عَرَف جوهر زمانه

يفَرِّق بين أهَلْها واللقيطه

أهَلْها ما تسوم إلاّ التلايد

على الخِلاَّن والدنيا قحيطه

واهَلْها ما تْسَاوَمْ بالدراهم

نفوسٍ دون عِزَّتْها قليطه

وانا مِنْهم واسوق الروح عَنْهم

إذا هاب الرّدي ما رَدّ نيْطه

وانا ما لي سوى ربّ البرايا

وَلاَ مِن رحمته روحي قنيطه

Email