«حبّ في الغسّالة».. بين دفّتَي كتاب جديد ليحيى جابر

«حبّ في الغسّالة».. بين دفّتَي كتاب جديد ليحيى جابر

ت + ت - الحجم الطبيعي

في كتابه الجديد «حبّ في الغسّالة»، الصادر في شهر يناير الفائت، عن «دار الريّس للكتب والنشر» في بيروت، جمع الكاتب والشاعر اللبناني يحيى جابر 50 قصيدة، ووزّعها بين جزأين يتقاسمان عدد الصفحات: الأول يضمّ ثماني قصائد ويحمل العنوان ذاته للكتاب، وعنوان القصيدة الأخيرة فيه، وقد كتِبت بين عامَي 1998 و,2003. والقسم الثاني كتِب بين عامَي 2005 و2008 تحت عنوان «علامات بلا نصر».

أما من حيث المضمون، فلا يتردّد جابر في تذكير قارئ كتابه ب«قلعة جبيل وأبجدية مرميّة على الموج»، وذلك قبل أن ينتقل الى استعراض صور جريئة، على غرار الحوار بينه وبين شيرين، بطلة قصيدة «مستشفى بعبدا الحكومي»: «ثمّة مئذنة تنمو بجوار الدير/ صرَخَت: يا يسوع/ إنهم الشيعة يزحفون (..)/ قلتُ لها: c'est la vie» (هذه هي الحياة)/ أجابتني: مسلم وبتحكي فرنسي؟.

وفي كتابه يخبِر جابر عن الضياع، عن العلاقات، عن الأمل بالمستقبل والخوف من الحاضر: وحل في المصافحات/ تائه بين ورقة يانصيب وورقة طلاق، فهو يصرّ على أن ينقل بين دفّتَي كتابه معاناة الموظّف: «هنا أعصُرُ راتبي وأكرعه»، الأمنيات ب«شمعة لعيد الشعانين/ وجوارب لشجرة الميلاد»، وجع حروب الأخوة وعبثيتها: «هلّلويا.. لعلم لبنان بأرزتَين»، و«استيقظت فجراً بلا شقيقين/ أخي الجندي وأخي الرفيق/ في مدفنَين».

ومن بوّابة قصيدة «قانا»: «مفاتيح بحجم الأصابع / تفتش عن ثقب في السماء / لكن السماء مقفلة بالطائرات»، يتنقّل جابر بين الوجع والحزن والحروب، ويتمرّد عليها ليتذكّر الحب والغرام: «وعدْتك بحديقة في غرفة النوم/ وعدْتك بحكاية وقبلة/ وأسهر عليك طول الشتاء (..)/ والغروب لك أحمر شفاه».

بيروت - وفاء عواد

Email