تأريخ للماضي وتأصيل للحاضر

كتاب الهند والإمارات.. الاحتفاء بصداقة أسطورية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في احتفالية كبيرة أقيمت في المركز المالي، تم الإعلان عن صدور مجلد كتاب ضخم ألفه القنصل العام للهند في دبي، فينو راجاموني، بعنوان «الهند والإمارات: الاحتفاء بصداقة أسطورية»، ذهبت النسخة الأولى الخاصة من هذا المجلد إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الذي استهل الكتاب بمقدمة، أشاد فيها برجال الأعمال في كلا البلدين ممن ساهموا في لعب دور مهم في البناء الثقافي والاجتماعي والتجاري. ويلي هذه المقدمة السامية، مقدمة أخرى كتبها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي أشاد بهذا الكتاب واعتبره إضافة إلى الأدب سوف يقرأه الناس في جميع أنحاء العالم.

«البيان» التقت مؤلف كتاب «الهند والإمارات: الاحتفاء بصداقة أسطورية» في حوار حول فكرة الكتاب الذي يؤرخ لسنوات طويلة من العلاقات الاماراتية الهندية. * كيف جاءتك فكرة الكتاب؟ ـ فكرة العمل على كتاب حول العلاقات بين الهند والإمارات جاءتني لأول مرة خلال عملي في واشنطن، حيث كانت علاقتي آنذاك بالإمارات محدودة. وكنت قد زرت الإمارات ولاحظت البعد العالمي لهذا البلد. ولكني بدأت أتعرف على هذا البلد منذ أن قدمت إلى هنا في عام 2007. ورحت اتعرف الى الإماراتيين، بشكل أوسع. * ما مدى تأثير العلاقات الثقافية بين البلدين على النشاطات الاقتصادية؟ ـ أعتقد أن العلاقات بين البلدين تتخطى العلاقات بين دولة ودولة إلى أكثر من ذلك لأن العلاقات متداخلة وتمتد إلى خريطة أوسع وهي العلاقات الحضارية مع منطقة الخليج ككل. * ما هو مدى توسع هذه العلاقات بين البلدين؟ ـ السوق الهندية الإماراتية في توسع هائل مع مر السنين، والجالية الهندية الكبيرة في الإمارات تعمل في جميع الاختصاصات، وخاصة أهل الاحتراف الذين يؤثرون على تنمية الاقتصاد الإماراتي.

ـ هل تعتقد بأن كتابك «الهند والإمارات: الاحتفاء بصداقة أسطورية» الأول من نوعه؟

ـ أعتقد ذلك، إنه أول وثيقة في التفاهم بين البلدين، يربط بين الماضي والحاضر، وكذلك الصداقة بين الشعبين وليست العلاقات الجافة، وهي موجودة في ذاكرة الأجيال التي عاشت هنا وأمضت حياتها في خدمة الإمارات. لذا فهناك تأثيرات متبادلة للبلدين على جميع الأصعدة. حاولت أن أقدم صورة متكاملة عن العلاقات بين البلدين ليس بالنسبة للمسؤولين الحكوميين بل لعامة الناس أيضاً.

الكتاب في سطور

يغطي كتاب «الهند والإمارات:الاحتفاء بصداقة أسطورية»، عبر ثمانية فصول: التاريخ، والعلاقات السياسية والصحة والثقافة والتربية والعلاقات بين الشعبين الهندي والإماراتي. ويتحدث عن الرواد الهنود الذين جاؤوا إلى الإمارات. ويعطي صورة واضحة لظهور الإسلام في الهند، ويستعرض أبرز أعلامه. ويزين الكتاب صور للمساجد ذات الزخارف الإسلامية في كلكتا.

ويتحدث عن زيارة ابن بطوطة إلى مدينة كلكتا. وكذلك الجالية العربية في بومباي. ويضم الكتاب أيضاً آراء عدد من الشخصيات الإماراتية في العلاقات الهندية الإماراتية أبرزهم معالي عبد الرحمن العويس، وعبد الله بن أحمد الغرير، وجمعة الماجد، وخلف الحبتور، وعيسى صالح القرق، وغيرهم من الشخصيات. ويفرد فصلاً عن انتاج بولييود السينمائي وتأثيره على المشاهدين العرب.

المؤلف في سطور

أمضى فينو راجاموني ثلاثة أعوام من 2007 وحتى 2010 بمنصبه كقنصل عام للهند في دبي، وهي المدة التي أمضاها في تأليف هذا الكتاب الأول من نوعه الذي يؤرخ العلاقات بين البلدين. وكان المؤلف قد عمل مراسلاً ل«انديا أكسبريس»، ثم انتقل إلى العمل في الخارجية الهندية. وقد عمل في السلك الدبلوماسي في عدد من الدول منها: هونغ كونغ، والصين، وجنيف وواشنطن.

وهو رجل قانوني، درس القانون في جامعة المهاتما غاندي في كيرلا. كما حصل على ماجستير في العلاقات الدولية من واشنطن 2001 إلى 2002. وهو يتحدث اللغة الصينية. وقد سبق وأن ألف كتاباً بعنوان «المثلث: الهند والصين وأميركا: توازن هادئ للقوى في صناعة القرار».

دبي ـ شاكر نوري

Email