الحميض

الحميض

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنتشر في الأيام التي تلي الأمطار الغزيرة الكثير من الأعشاب البرية بعضها غذائي وطبي والبعض الآخر سام والأغلب لا يصلح للأكل ولا للاستشفاء وإنما هو للرعي، ومن بين هذه الأعشاب نبات «الحماض» أو «الحميض»، وهو من الأعشاب الحولية الغضة التي يتفرع من قرب قاعدته بعض السيقان الطرية حاملةً أوراقاً خضراء ذات ملمس ناعم. ويصل ارتفاع عشبة الحميض إلى 30سم، أوراقه بسيطة بيضية إلى مثلثة الشكل عصيرية نوعاً ما لها طعم حامض مقبول جداً.

حيث يعشق سكان المناطق الداخلية والشمالية الشرقية البحث عن هذه النباتات في موسمها الذي لا يستمر إلا لعدة أسابيع قليلة بعد المطر. ويتواجد نبات الحميض في وسط الأعشاب من مسافات بعيدة ينتشر بين النبات والصخور في الأماكن ذات التربة الخصبة، كما يوجد أحياناً على سفوح الجبال بين المزروعات.

وتعد الإمارات الشمالية والشرقية ورأس الخيمة طريق مسافي ؟دبا وحتا والعين الموطن الفعلي لنبتة الحميض في الدولة، وهناك نوعان من نبات الحماض أو الحميض، البري الذي يتواجد في الصحراء أو الرملة تكون طويلة ومشذبة في حين تميل أوراق الحميض الجبلي أو المتواجد بين المزروعات إلى الاستدارة.

ويحبذ أهل الإمارات أكل نبات الحميض البري بصورة مباشرة بعد تخليله في الماء لفترة معينة، أو عن طريق إضافته للسلطات، كما تأكل أوراق وسيقان الحميض الطرية مع السحناة «السمك المطحون» والأرز، وهو من أشهر الأطباق المحلية التي يفضلها أهل الساحل الشرقي مع الحميض. وكون هذا النبات حامضا بعض الشيء إلا أنه يستخدم في تسليك المسالك البولية ويساعد على منع الغثيان وفاتح للشهية ولكن لا ينصح بالإفراط في تناوله كونه يحتوي على أملاح كثيرة.

Email